السعودية: 5.1 مليار دولار أرباح 49 شركة مساهمة أعلنت عن موقفها المالي في النصف الأول

ترقب لإعلان نتائج 65% من الشركات المدرجة و5 أيام تداول تبقى على انتهاء المهلة القانونية

جانب من تعاملات البورصة السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تترقب السوق المالية السعودية، بدءا من الأسبوع المقبل، النتائج المالية لقرابة 65 في المائة من الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية، تمثل 93 شركة خلال الأسبوعين الماضيين من يوليو (تموز) الحالي، بينما بقيت 5 أيام تداول فقط على انتهاء المهلة القانونية التي حددتها هيئة السوق المالية، للإفصاح عن النتائج المالية الأولية، تنتهي الأربعاء المقبل.

وحققت 49 منشأة، من أصل 142 شركة مدرجة بالسوق المالية السعودية، خلال النصف الأول من العام الحالي (2010)، أرباحا بواقع 19.2 مليار ريال (5.1 مليار دولار)، وسط نجاح 31 شركة تسجيل نمو في النصف الأول من العام الحالي، بينما تراجعت أرباح 14 شركة.

ووفقا للنتائج المعلنة، سجلت 4 شركات فقط خسائر خلال النصف الأول من العام الحالي 2010، تصدرها سهم «جازان»، بنسبة بلغت 3863 في المائة، بعد أن سجل خسائر نصفية، بواقع 30.1 مليون ريال، مقارنة بـ800 ألف ريال للفترة نفسها من العام الماضي، تلاه «مصرف الإنماء»، بنسبة بلغت 142 في المائة، في حين قلص سهم «جبل عمر» من خسائره، لتصبح 16.5 مليون ريال مقارنة بالعام الماضي، البالغة 22.3 مليون ريال، وبنسبة 26 في المائة، وجاء سهم الصادرات خاسرا بواقع 1.9 مليون ريال خلال عام 2010، مقارنة بـ1.8 مليون ريال للعام الماضي 2009، وبنسبة 6 في المائة.

ومن جهة أخرى، فقد سجل قطاع «الفنادق»، تراجعا في الأرباح خلال النصف الأول من العام الحالي 2010، وذلك بعد أن حقق القطاع أرباحا في النصف الأول من العام الحالي بقيادة سهم «الفنادق»، بواقع 57.2 مليون ريال، مقارنة بـ346.2 مليون ريال، ويمثل ذلك نسبة تراجع بلغت 83.5 في المائة.

أما قطاع المصارف والخدمات المالية، فقد حقق أرباحا نصفية، بواقع 11.7 مليار ريال (2.9 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي 2010، وبنسبة تراجع بلغت 9.41 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت 12.9 مليار ريال (3.1 مليار دولار). وبذلك يفقد القطاع، المتمثل في 11 بنكا ومصرفا، (1.2 مليار ريال) خلال النصف الأول من العام الحالي - باستثناء البنك الأهلي التجاري - حيث لم تدرج أسهه في السوق.

وكان بنك البلاد قد سجل نموا في الأرباح بنسبة بلغت 74 في المائة، وذلك بعد أن حقق أرباحا، بواقع 85.4 مليون ريال خلال النصف الأول من العام الحالي، ليحتل بذلك صدارة أفضل المصارف السعودية خلال النصف الأول من حيث الأرباح، وأوضح البنك أنه اتبع سياسة محافظة لتعزيز جودة الموجودات، عن طريق تجنيب مخصصات إضافية لدعم المركز المالي للبنك.

يأتي هذا في حين سجل مصرف الإنماء أول خسارة في النصف الأول من العام الحالي، بلغت 72 مليون ريال، مقابل أرباح للفترة نفسها من العام الماضي، بواقع 171 مليون ريال، وبنسبة تراجع 142 في المائة. والجدير بالذكر أن قطاع المصارف هو الوحيد الذي أنهى الإعلان عن نتائجه المالية للنصف الأول من العام الحالي.

وكان لقطاع الصناعات البتروكيماوية النصيب الأكبر من حيث نسب التغير، وذلك بعد أن سجل نموا بنسبة 212.5 في المائة، وبنصف عدد الشركات المدرجة، حيث أعلن 7 أسهم فقط من أصل 14 سهما مدرجة بالقطاع. وشهدت بعض أسهم القطاع نموا كبير في الأرباح خلال النصف الأول من عام 2010، حيث ارتفعت نسبة الأرباح لسهم «ينساب» خلال النصف الأول إلى 5213 في المائة، بينما حقق سهم «الصحراء للبتروكيماويات» نموا بنسبة 1173 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكان سهما «ينساب» و«الصحراء» قد حققا خسائر خلال النصف الأول من العام الماضي، بواقع 35 مليون ريال، مقارنة بأرباح تجاوزت 977 مليون ريال للنصف الأول من العام الحالي 2010. في حين عزز سهم «سافكو» نموه الإيجابي خلال النصف الأول من العام الحالي، بواقع 1.6 مليار ريال، وبنسبة نمو 60 في المائة، بينما قفزت أرباح سهم «التصنيع» إلى 985 في المائة، بعد أن سجل أرباحا، بواقع 718.2 مليون ريال، للنصف الأول من العام الحالي 2010.

إلى ذلك لا تزال الأنظار تترقب النتائج المالية لعدد من الشركات الكبرى المؤثرة، بينها «الاتصالات السعودية» و«الكهرباء السعودية» و«سابك» التي من المتوقع أن تحقق نموا يفوق 300 في المائة، خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب آراء الكثير من بيوت الاستشارات والمحللين الماليين.

في المقابل، حافظ قطاع الإسمنت على نموه، بعد أن أعلنت 3 شركات مدرجة بالقطاع من أصل 8 شركات، عن تحقيق 669.3 مليون ريال خلال النصف الأول 2010، مقارنة بـ665.1 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق، وبنسبة بلغت 0.6 في المائة.

وعلى مستوى قطاع التجزئة، فقد أعلنت أيضا 3 شركات عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام 2010، من أصل 9 شركات مالية، عن تحقيق أرباح بلغت 221.2 مليون ريال، وبنسبة نمو بلغت 7 في المائة، مقارنة بنسبة الفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجل سهم «فتيحي» نموا بنسبة 32 في المائة، في حين تراجعت أرباح سهم «السيارات»، بنسبة 12 في المائة، لتصل إلى 13.4 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي.

أما قطاع الزراعة، فقد شهد ارتفاعا في الأرباح، بنسبة بلغت 20 في المائة، وذلك بعد أن أعلنت 6 شركات عن تحقيق أرباح للنصف الأول من العام الحالي، برز منها سهم «الغذائية»، بتسجيله نموا 228 في المائة، محتلا المرتبة الأول، في وقت لم تعلن 7 شركات في القطاع عن نتائجها المالية حتى الآن، ومن أبرزها سهم «مجموعة صافولا» العملاقة.

وبالنظر إلى قطاع الاتصالات، فقد أعلن سهم «موبايلي» عن تحقيق أرباح خلال العام الحالي بلغ 1615 مليون ريال، وبنسبة نمو بلغت 40 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت 1155 مليون ريال، ولا تزال الأعين تترقب نتائج كل من «الاتصالات السعودية» و«زين السعودية» و«اتحاد عذيب».

أما في قطاع الاستثمار المتعدد، فلم تعلن سوى شركة واحدة عن نتائجها المالية، من أصل 7 شركات مدرجة بالقطاع، وهي «الأحساء للتنمية»، بنسبة نمو بلغت 192 مليون ريال، محققة أرباحا بلغت 3.5 مليون ريال، مقارنة بـ1.2 مليون ريال للعام الماضي 2009.

وشهد قطاع الاستثمار الصناعي خسارة سهم واحد فقط من أصل 5 شركات أعلنت عن نتائجها النصفية، حيث سجل سهم «الصادرات» خسائر نصفية، بواقع 1.9 مليون ريال، بينما واصل سهم «الكيميائية» نموه، بنسبة 23 في المائة خلال العام الحالي 2010.

وسجل قطاع التشييد والبناء نموا خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة تجاوزت 20.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث نمت أرباح 3 شركات كان من أبرزها «مجموعة المعجل»، وبنسبة 31 في المائة، بينما تراجعت أرباح شركة «الجبس» للنصف الأول، لتصل إلى 33.7 مليون ريال، وبنسبة 36 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي 2009.

وحول القطاع العقاري، الذي حقق نموا بنسبة 17.4 في المائة، بعد أن أعلنت 3 شركات من أصل 7 شركات عن نتائجها المالية، حيث حقق سهم «التعمير» أفضل النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 9 في المائة، في وقت قلص سهم «جبل عمر» خسائره المتراكمة إلى 16.5 مليون ريال، مقارنة بـ22.3 مليون ريال للعام الماضي.