واصلت شركات السوق المالية السعودية في الإعلان عن نتائجها للنصف الأول من العام الحالي؛ إذ أفصحت 10 شركات عن تسجيلها مكاسب قوامها 855.7 مليون ريال (228 مليون دولار)، بينما سجلت 3 شركات معلنة عن وضعها المالي خسائر بقيمة 1.0 مليار ريال (346 مليون دولار).
ووجه بنك الرياض مساهميه إلى أن المستحقين لصرف الإرباح سيكونون مسجلين في نهاية تداول يوم الاثنين 30 يوليو (تموز) الحالي، مشيرا إلى أن الصرف سيكون ابتداء من 12 أغسطس (آب) المقبل.
وكان «بنك الرياض» قد أعلن في وقت سابق عن صرف أرباح بنحو 900 مليون ريال (240 مليون دولار) عن النصف الأول من العام الحالي، حيث سيقوم البنك بإيداع أرباح النصف الأول في الحسابات النقدية للمساهمين، المربوطة بمحافظهم الاستثمارية في البنوك المحلية بتاريخ توزيعها.
وقال راشد عبد العزيز الراشد، رئيس مجلس إدارة بنك الرياض قي وقت سابق، إن مجلس الإدارة قرر توزيع 900 مليون ريال، بواقع 0.60 هلله للسهم الواحد، وذلك كأرباح مرحلية نصف سنوية من أرباح البنك عن عام 2010م، مقارنة بـ900 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف الراشد أن توزيع هذه الأرباح يؤكد نهج البنك في تنمية العائد للمساهمين، ويعزز استراتيجية مجلس الإدارة التي تهدف إلى إشراك مساهميه في النجاحات التي يحققها البنك، كما تمثل امتدادا واستمرارا لتوزيعات الأرباح التي نفذها البنك.
من جانبها، سجلت شركة «زين» السعودية خسارة صافية خلال 6 أشهر من العام الحالي بمقدار 1.294 مليار ريال (345 مليون دولار)، مقابل 1.622 مليار دولار (433 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 20 في المائة.
وبلغ صافي الخسارة خلال الربع الثاني نحو 632 مليون ريال، مقابل 857 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 26 في المائة، ومقابل 662 مليون ريال للربع السابق، وذلك بانخفاض قدره 5 في المائة.
وقال الدكتور سعد بن حمد البراك العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«زين» السعودية، إن سبب الانخفاض في صافي خسارة الربع الثاني من عام 2010م يعود إلى اتساع قاعدة العملاء التي سجلت نموا ملحوظا خلال الربع الثاني، حيث تجاوز عدد العملاء 7 ملايين عميل، وقال: «إن ارتفاع حجم إجراء المكالمات داخل شبكة (زين) الخاصة بفضل اتساعها وارتفاع عدد العملاء، إضافة إلى النمو المضطرد لهوامش الربح حتى تاريخه، حيث اتسع، على سبيل المثال، هامش الربح الإجمالي ليصل إلى 42 في المائة مقابل 19 في المائة للفترة المماثلة من العام السابق، وانخفضت تكلفة التجوال المحلي والتميز في خدمة النطاق العريض، أسهمت بشكل رئيسي في زيادة حجم الإيرادات بهذا الشكل، الأمر الذي مكن الشركة من الوصول إلى نقطة التعادل على مستوى الربح، قبل خصم تكاليف قرض المرابحة والضرائب والإهلاكات للربع الثاني من عام 2010.
وبين أن الشركة نجحت في الوصول إلى هذه النقطة في وقت قياسي، حيث كانت خطط الشركة تستهدف الوصول إليها بنهاية الربع الثالث من العام الحالي 2010.
وأشار البراك إلى أن الشركة تعتزم إتمام المرحلة الثانية من عمليات بناء الشبكة خلال العام الحالي 2010، مما يعزز قدرات الشركة التقنية، ويمكنها من الوصول إلى تغطية 93 في المائة من مساحة المناطق السكانية بشبكتها الخاصة، الأمر الذي سيمكن الشركة من إيقاف التدفقات النقدية، التي عادة ما تواكب أي عملية تأسيس لشبكة اتصالات حديثة.
وفي سياق الخسائر ذاته، أعلنت شركة «كيان» السعودية، عن تحقيقها صافي خسارة خلال الربع الثاني 1.8 مليون ريال، لتسجل صافي خسارة خلال الستة أشهر 5.5 مليون ريال، بانخفاض قدره 56.1 في المائة، بينما سجلت شركة «ثمار» صافي ربح قوامه 147 ألف ريال، ليبلغ بذلك حجم صافى الخسارة خلال الستة أشهر 1.4 مليون ريال بانخفاض 75.8 في المائة.
وفي صعيد مخالف، أعلنت شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة عن تحقيق صافي الربح خلال الربع الثاني 4.9 مليون ريال، ليبلغ صافي الربح خلال 6 أشهر 5.1 مليون ريال.
من جهتها، كشفت شركة «سبيماكو» الدوائية عن تحقيق صافي الربح خلال الربع الثاني 43.1 مليون ريال، ليبلغ صافي الربح خلال الستة أشهر 88.4 مليون ريال، بارتفاع قدره 9.8 في المائة.
من ناحيتها، أعلنت الشركة السعودية لصناعة الورق عن صافي ربح خلال الربع الثاني، قوامه 31.95 مليون ريال، ليرتفع صافي الربح خلال ستة أشهر إلى 61.7 مليون ريال، بصعود 47.8 في المائة. من جانبها، أعلنت شركة إسمنت المنطقة الشرقية عن صافي ربح خلال الربع الثاني قدره 104 ملايين ريال، ليبلغ صافي الربح خلال نصف السنة 196 مليون ريال، بانخفاض قدره 2 في المائة.
على صعيد آخر، بلغت أرباح شركة «أسواق عبد الله العثيم» خلال الربع الثاني 31.3 مليون ريال، مسجلة نموا في مكاسب النصف الأول من العام، بما قيمته 63.1 مليون ريال، تمثل قفزة بارزة، قوامها 75.8 في المائة.
من جانب مختلف، ذكرت شركة إسمنت القصيم أنها حققت صافي الربح الموحد خلال الربع الثاني135.7 مليون، إلا أن ذلك يشكل تراجعا في صافي الربح خلال 6 أشهر 280.9 مليون ريال، تمثل انخفاضا 6.2 في المائة.