قطر: إنتاج مليار برميل من حقل الشاهين النفطي خلال 16 عاما

ينتج ما يقارب 300 ألف برميل يوميا توجه لتطوير الحقل بـ6 مليارات دولار

تم إنتاج مليار برميل من حقل الشاهين النفطي من خلال شركتين («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت معلومات صادرة أمس أن إنتاج شركتين في قطاع البترول من حقل الشاهين القطري وصل إلى مليار برميل، وذلك خلال 16 عاما من الإنتاج، منذ إنشاء أول منشآت نفطية عام 1994، وذلك من خلال إنتاج 300 ألف برميل يوميا.

وتعمل شركتا «ميرسك للبترول» و«قطر للبترول» ضمن أعمال النفط في حقل الشاهين.

وقال عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة إن حقل الشاهين مليء بالصعوبات، حيث كان من المعتقد استحالة إنتاج النفط منه، في الوقت الذي تشير التقديرات الأولية إلى أن الحقل لن ينتج أكثر من 50 ألف برميل نفط يوميا حتى في أفضل الظروف.

وقال البيان الصادر من شركة «ميرسك للبترول» إن التقنيات الحديثة التي اعتمدتها الشركة وقدرتها على تطوير المكامن ذات النفاذية الضئيلة مستخدمة تقنية الحفر الأفقي، جعلت تطوير هذا الحقل ممكنا، حيث تشكل حقول الشاهين الآن ثلث إجمالي الإنتاج النفطي القطري وأكبر منتج نفط في البلاد. وأوضحت أن الإنتاج باضطراد وصل إلى ما يقارب 300 ألف برميل يوميا، في حين تمكنت من تقليل انبعاث الغازات إلى الحد الأدنى باستخدام التقنيات والتكنولوجيا المتطورة.

وتشمل خطة تطوير حقل الشاهين التي تقدر بـ6 مليارات دولار بحسب بيان «ميرسك» إنشاء 15 منصة جديدة، و136 بئرا للإنتاج وآبار حقن الماء و140 ألف طن من المنشآت الجديدة، حيث كانت مستويات الأداء والعمل بهذه المنشآت الجديدة وفقا لقوانين السلامة المتبعة، حيث حالت الشركة دون التعرض للحوادث والمخاطر.

وقال سعد الكعبي مدير مشاريع النفط والغاز في «قطر للبترول» إنه إنجاز كبير يؤكد كفاءة هذا الحقل كمثال رفيع المستوى عما يمكن لشركة نفط دولية و«قطر للبترول» إنجازه عندما تعملان معا. من جهته، قال جاكوب تومبسون الرئيس التنفيذي لـ«ميرسك للبترول»: «إن تطوير حقل الشاهين المقدرة تكلفته بما يقارب 6 مليارات دولار تم إنجازه وفق الجدول الزمني وضمن الميزانية، وهذا يظهر أيضا كفاءتنا الأساسية في الإبداع التكنولوجي وإدارة المشاريع في حين تعرض مشاركتنا في واحة العلوم والتكنولوجيا التزامنا بدعم المجتمع القطري ككل إلى جانب إنتاج النفط».

وعبر الرئيس التنفيذي لـ«ميرسك للبترول» عن فخره بحقيقة تحويل هذا الحقل المليء بالتحديات إلى نجاح تجاري في هذا الوقت القصير، مؤكدا أهمية الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا المهارات الفنية القوية والإبداع والالتزام الذي تتمتع به «ميرسك للبترول» والتعاون والدعم الذي تقدمه «قطر للبترول».

ونظرا للتطور السريع الذي شهدته خطط التطوير البحرية في العالم جاء حقل الشاهين ليوفر فرص توظيف في قطر، حيث توظف «ميرسك للبترول» في قطر حاليا 130 قطريا كجزء من فريقها الدولي من الخبراء الفنيين والمديرين. وتعتبر «ميرسك للبترول» شريكا ومساهما فعالا في واحة العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من جانب مشاركتها مؤخرا في بحوث حول استكشاف النفط المطور والمحسن بالإضافة إلى الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي على العمليات البحرية. الأمر الذي سينتج عنه أبحاث حيوية سيستفيد منها المجتمع والاقتصاد في دولة قطر. وبين فيصل بن فهد آل ثاني، المدير العام بالإنابة لـ«ميرسك للبترول» في قطر أن علاقة شركه «ميرسك للبترول» مع قطر أكثر من اتفاقية مشاركة في الإنتاج، فهي ترتكز على رؤية الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد، وذلك لتطوير التنقيب عن النفط في حين توفر الفوائد المستدامة طويلة الأمد للشعب القطري. أما بالنسبة للاستدامة والالتزام بالكفاءة البيئية، فإن «ميرسك للبترول» نجحت أيضا في تقليل انبعاث الغازات في حقل الشاهين إلى الحد الأدنى، ومن خلال تصدير الغاز وباستخدام تقنية حقن الغاز في الحقل، استطاعت الشركة تعزيز الاستكشاف وتقليل الانبعاث بصورة كبيرة على الرغم من الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط في السنوات الأخيرة.