الخطوط الجوية السعودية تبرم عقدا لشراء 12 طائرة من «بوينغ» العالمية\

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ينتظر أن تبدأ عمليات التسليم في نهاية عام 2011

طائرة من طراز بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر في صناعة الطيران لـ«الشرق الأوسط» عن إبرام الخطوط الجوية العربية السعودية عقدا لشراء 12 طائرة، من شركة «بوينغ» عملاق صناعة الطيران الأميركي، وذلك من طراز «777 - 300 ER» ذات المدى البعيد، الذي سيدخل للمرة الأولى ضمن أسطول الطيران السعودي. وبحسب المصادر المطلعة، فإن الخطوط السعودية ستبدأ تسلم تلك الطائرات في نهاية عام 2011، حيث تبلغ حمولة الطائرة من ذلك النوع نحو 348 راكبا، على درجتين؛ رجال الأعمال، والضيافة.

والخطوط الجوية العربية السعودية هي مؤسسة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، في الوقت الذي تتجه إلى تخصيص عدد من قطاعاتها، ضمن برنامج للتخصيص، كقطاع التموين والشحن، على أن يتم تخصيص القطاعات الأخرى ضمن مراحل متتابعة. وفي جانب آخر، كشف المهندس، علي ملعاط، الرئيس التنفيذي للوحدة الاستراتيجية للخدمات الفنية بـالخطوط الجوية العربية السعودية، عن تسلم الشركة، يوم الخميس الماضي، طائرة ثالثة من طراز «إيرباص 330» العريضة، التي تحمل 298 راكبا، من أصل 8 طائرات، أعلنت الشركة عن شرائها، وسيتم تسلم 3 طائرات أخرى من الطراز نفسه خلال العام الحالي، وطائرتين العام المقبل.

وأوضح ملعاط لـ«الشرق الأوسط» عن تسلم الخطوط السعودية أيضا في يوليو (تموز) الحالي طائرتين من طراز «320A»، و3 طائرات أخرى تعتزم الشركة المصنعة تسليمها قبل انتهاء الشهر الحالي، ليصبح مجموع الطائرات المستلمة من هذا الطراز 17 طائرة، من أصل 35 طائرة سيتم استلامها، وفق ما أعلنته الخطوط السعودية في وقت سابق، موضحا أنه سيتم تسلم أول طائرة من طراز «321»، 165 راكبا، ذات الحجم الأكبر خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبين الرئيس التنفيذي للوحدة الاستراتيجية للخدمات الفنية بـالخطوط الجوية العربية السعودية، أن الطائرات الجديدة تمثل الخطوة الأولى، في سلسلة من المراحل المتتابعة، التي يتم خلالها تسلم طائرات الأسطول الجديد، الذي يشمل 70 طائرة جديدة من شركتي «إيرباص» و«بوينغ» خلال الأعوام القليلة المقبلة، الأمر الذي سيشكّل نقلة نوعية جديدة في مستوى أداء الخطوط السعودية، ويدعم إمكاناتها التشغيلية، وخططها التسويقية، ومكانتها التنافسية على المستويين، الإقليمي والدولي.

وأشار ملعاط إلى أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، حيث تقوم السعودية الآن بالنظر في البدائل المختلفة لإضافة طائرات جديدة أخرى مستقبلا، بعد عام 2013، وهي الآن في مرحلة المفاوضات.

وكانت «بوينغ» العالمية، أشارت في تقرير لها، صدر مؤخرا، إلى أن منطقة الشرق الأوسط، تعد واحدة من أسرع المناطق نموا في مجال النقل الجوي في السنوات الأخيرة، حيث تمثل إحدى الأسواق القوية جدا، حيث حققت شركات الطيران في هذه المنطقة نموا سريعا، مستفيدة من الموقع الجغرافي والخصائص السكانية وتكنولوجيا الطائرات، وخطط النمو والاستثمار بشكل منظم.

وكان المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، قال في وقت سابق: «إن برامج تحديث أسطول المؤسسة تأتي في مقدمة الخطة الاستراتيجية المعتمدة للعشر السنوات المقبلة، التي تشمل، إلى جانب ذلك، تطوير البنية التقنية، وإحداث نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات في كل المواقع وعلى الطائرات، مع التوسع في برامج الخدمات الذاتية».

وأضاف: «سيتم التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية، من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، التي تقدم أحدث البرامج التدريبية في مجال الطيران ونظم السلامة وغيرها، إلى جانب مركز التدريب المتخصص بما يقدمه من برامج تدريبية في المجالات التسويقية والإدارية والمالية».

وتابع قائلا: إنه «بناء على الدراسات العلمية المتخصصة، تم تحديد نوعيات وسعة وتجهيزات الطائرات الجديدة، بما يتناسب والمتطلبات التشغيلية وتحقيق الهدف في زيادة الرحلات المجدولة والإضافية، لمقابلة الزيادة المستمرة في حركة السفر على القطاعات الداخلية والدولية خلال المواسم، وعلى مدار العام».