السعودية تسمي ممثلا دائما لها لدى منظمة التجارة العالمية

أول دولة عربية وتهدف لدعم دورها في التجارة الدولية

TT

سمت السعودية أول ممثل لها معتمد لدى منظمة التجارة العالمية، وذلك في خطوة تهدف لدعم تمثيل «الرياض» لدى المنظمة الدولية، بما يساهم في تعزيز دورها ضمن التجارة حول العالم.

وقدم الدكتور عبد العزيز بن شافي العتيبي أوراق اعتماده ممثلا دائما للسعودية لدى منظمة التجارة العالمية بمقر المنظمة في جنيف، إلى باسكال لامي مدير عام المنظمة، بحضور الدكتور محمد الكثيري وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية، ومساعد العشيوي مدير عام إدارة المنظمات الدولية في وزارة التجارة والصناعة.

وقال الدكتور الكثيري إن «الخطوة التي اتخذتها السعودية بتعيين ممثل دائم لها لدى منظمة التجارة الدولية، تأتي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء القاضي بدعم تمثيل المملكة لدى منظمة التجارة العالمية، وتعيين ممثل دائم للمملكة»، وتابع: «كما أنها تعكس مستوى المواكبة والتطلعات للقيادة من أجل تعزيز مكانة اقتصادنا الوطني وتسريع وتيرة نموه ودفع استمرارية أدائه الجيد باعتباره واحدا من أكثر الاقتصادات نموا في العالم، فضلا عن شراكة المملكة القيادية وإسهاماتها ومبادراتها الفاعلة في التجارة الدولية؛ إذ تعتبر واحدة من أكثر الدول إسهاما في التجارة الدولية». وأشار الدكتور الكثيري إلى أن توجه المملكة بتسمية ممثل دائم لها لدى منظمة التجارة العالمية كأول دولة عربية تتخذ هذه المبادرة «كان موضع تأييد وثناء من باسكال لامي مدير عام المنظمة».

وكانت السعودية قد انضمت لمنظمة التجارة العالمية عام 2005، وذلك بعد مفاوضات استمرت 12 عاما، في الوقت الذي تعتبر فيه من الدول الفاعلة في دعم أنظمة «التجارة العالمية».وأنشئت منظمة التجارة العالمية عام 1995، وتعد واحدة من أصغر المنظمات العالمية عمرا، وهي خليفة الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الغات)، التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وتشير المنظمة إلى أنه على الرغم من كونها حديثة، فإن النظام التجاري متعدد الأطراف الذي تم وضعه في الأصل تحت «الغات»، قد بلغ عمره 50 عاما، واحتفل النظام باليوبيل الذهبي في جنيف في 19 مايو (أيار) 1998، بحضور كثير من رؤساء الدول وقادة الحكومات. وتضم المنظمة 11 دولة عربية؛ منها دول الخليج الست، إضافة إلى مصر والمغرب وتونس وجيبوتي والأردن.

من جهته، قال باسكال لامي، مدير عام منظمة التجارة العالمية إن الخطوة تعبر عن حرص السعودية على تعزيز موقعها كقوة اقتصادية، يتعاظم دورها في المنظمات والمؤسسات الدولية، وتأثيرها كعضو فاعل في مجموعة العشرين تطمح لرفع سقف شراكتها في إدارة وتنسيق السياسات الاقتصادية والنقدية العالمية، بحسب ما نقله الدكتور الكثيري.

وأكد باسكال أن المملكة باتخاذ هذه الخطوة تصرفت بتقدير كبير لتفعيل وجودها داخل المنظمة، مما سيمنحها حضورا أقوى وقدرة على المساهمة في توجهات المنظمة من خلال مشاركتها في مجالس وهيئات ولجان وفرق عمل المنظمة.

يذكر أن الدكتور عبد العزيز العتيبي ممثل المملكة الدائم لدى منظمة التجارة العالمية يتمتع بخبرات متنوعة؛ حيث شغل كثيرا من المناصب في معهد الإدارة العامة، كان آخرها نائبا لمدير عام المعهد قبل اختياره لعضوية الدورة الرابعة لمجلس الشورى.