تقرير دولي: السعودية تقود دول الخليج في نشاط الاكتتاب بقيمة 830 مليون دولار

«برايس ووتر هاوس» تصنف السوق الصينية الأكبر عالميا بـ207 طروحات أولية جمعت 35 مليار دولار

TT

كشف تقرير دولي لشركة استشارية عالمية أن السعودية قادت نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الأول من العام الحالي، مفصحا عن أن حجم الاكتتابات سجل انخفاضا ملموسا، مقابل حجمها المسجل للفترة ذاتها من العام الماضي.

وأفصحت شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» عن أن الدراسات التي أجريت في السعودية، تفيد بارتفاع عدد الاكتتابات العامة الأولية فيها بصورة طفيفة إلى 7 اكتتابات في النصف الأول من عام 2010، مشيرا إلى أن إجمالي المبالغ المطروحة في الاكتتابات بنهاية يونيو (حزيران) الماضي، بلغ 830 مليون دولار، أي أقل بنسبة 31.4 في المائة عن 1.029 مليون دولار، وهي الزيادة التي تمت في الفترة نفسها من عام 2009.

وتشهد السعودية منذ 4 أعوام تنظيما لعمليات الاكتتابات التي تقوم على تنظيمها هيئة السوق المالية، عبر جدولة الطروحات الأولية للشركات المتأهبة كليا من حيث الجوانب الفنية والهيكلية، باستيفاء الشروط الصارمة الموضوعة، حيث عمدت إلى توزيع الجداول على فترات ربع سنوية.

ووفقا للتقرير فإن أكبر اكتتاب كان من نصيب شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» بالمملكة، الذي بلغت قيمته 272 مليون دولار، وهو ما يعادل 32.7 في المائة من إجمالي رأس المال المجمع في دول مجلس التعاون الخليجي، مرجعا العامل الرئيسي للانخفاض في القيمة خلال 2010 مقارنة بعام 2009 إلى اكتتاب «فودافون - قطر» الذي قام بجمع 952 مليون دولار في الربع الأول من عام 2009.

وعن نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي، أفاد ستيف ديريك، رئيس مجموعة الأسواق الرأسمالية بالشرق الأوسط في شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، عن تفاؤل بأن تشهد سوق الطروحات الأولية انتعاشا في النشاط بالنسبة لنهاية العام الحالي 2010، وصولا لعام 2011، الذي من شأنه أن يمهد الطريق لعودة الاكتتابات العامة الأولية لأسواق المنطقة.

وأضاف ديريك في التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأن هناك الكثير من الشركات التي تستعد للاكتتاب العام الأولي هذا العام، مضيفا بأن سوق الاكتتابات تشهد خطوة تغيير في الرأي والوتيرة الخاصة بالسعي الحثيث وراء رأس المال من قبل الشركات التي تستعد للقدوم إلى الأسواق.

وقال ديريك: «وحيث إن التحضير والاستعداد للاكتتاب العام يستغرق ما بين ستة وتسعة أشهر، فمن المرجح أن نرى المزيد من قوائم الشركات بحلول نهاية هذا العام أو أوائل عام 2011».

وقد كان الاكتتاب العام الوحيد لغير السعوديين باسم شركة «مزايا قطر للتنمية العقارية»، التي استطاعت تجميع مبلغ 144 مليون دولار في الربع الأول، بينما لا تزال - بحسب التقرير - كل من أوروبا والصين تجمعان المزيد من رؤوس الأموال، وبشكل أكبر من أسواق الأسهم الخليجية.

وفي أوروبا، تتولى لندن قيادة أسواق الأوراق المالية، إذ أوضح التقرير ارتفاع نشاط الاكتتاب العام للربع الخامس على التوالي خلال الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الماضي، وسط مؤشرات تدل على حدوث انتعاش متواضع لمصلحة المستثمر في القوائم الأولية.

وأشار التقرير إلى أن هناك عدد 168 اكتتابا عاما في البورصات الأوروبية، في النصف الأول من عام 2010، وبقيمة طرح بلغت 13.730 مليون يورو (نحو 17 مليار دولار).