قالت شركة «الديار» القطرية الذراع العقارية لـ«صندوق الثروة السيادي» القطري ومجموعة «سي بي سي» البريطانية للتطوير العقاري اليوم الجمعة إنهما توصلتا إلى تسوية بشأن مشروع تطوير عقار في لندن بقيمة 1.5 مليار دولار.
وتراجعت «الديار» القطرية عن خططها في المشروع بعد أن كتب الأمير تشارلز ولي عهد الملكة إليزابيث المعروف بانتقاده للعمارة الحديثة رسالة خاصة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني العام الماضي للاحتجاج على التصميم العصري لمشروع ثكنة تشيلسي.
وقالت المحكمة العليا في لندن الشهر الماضي إن «الديار» القطرية المرتبطة بالأسرة الحاكمة في قطر خالفت بندا في اتفاقها مع مجموعة «سي بي سي» عندما تراجعت عن عرضها لشراء حصة «سي بي سي» في المشروع وكان محام للمجموعة البريطانية قد ذكر أنها ستطالب بتعويضات لمخالفة العقد في جلسة لاحقة. وقالت الشركتان في بيان مشترك: «يسر مجموعة (سي بي سي) و(الديار) القطرية أن تعلنا عن اتفاقهما على تسوية للنزاع الذي نشأ بينهما بسبب مشروع تطوير موقع ثكنة تشيلسي».
«وبناء على ذلك تم إيقاف التقاضي بينهما». وأضاف البيان «(سي بي سي) و(كاندي أند كاندي) لن تكون لهما حصة أو مشاركة بعد الآن في مشروع ثكنة تشيلسي المملوك بالكامل لـ(الديار) القطرية». وقالت الشركتان إن بقية بنود التسوية سرية.
وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن تدخل تشارلز أثار غضب كثير من المعماريين الذين وصفوه «بالأمير المتطفل» وطرح تساؤلات بشأن صلاحياته الدستورية. وتمتلك الأسرة المالكة في بريطانيا سلطة رمزية فقط وتنأى بنفسها عادة عن المسائل الخلافية.
وقالت الشركتان إن رجل الأعمال كريستيان كاندي مؤسس «سي بي سي» اعتذر أيضا بالنيابة عن الشركة البريطانية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء على أي إساءة ناجمة عن قرار المقاضاة والمزاعم التي أثيرت خلال القضية.