تقرير دولي: الدول المنتجة تتسلح بمبدأ «تحوط» قلقا من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي

ميريل لينش: المستهلكون قلقون من اتجاهات الأسعار خلال النصف الثاني

TT

كشف تقرير رصد اقتصادي دولي أن الدول المنتجة للنفط تبدي قلقا جراء التداعيات الاقتصادية العالمية التي تواترت مع التقلبات السلبية في الأسواق المالية وأسواق الديون وتراجع الحالة النفسية لحالة اقتصادات معظم الدول الكبرى المؤثرة.

وركز التقرير على أن الدول المنتجة تراقب بقلق تداعيات الأزمات الاقتصادية الماضية لا سيما وضع مؤشرات التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده الاقتصاد العالمي، مما دعا إلى بروز مبدأ التحوط في سياسة العرض والطلب لدى الدول المنتجة للنفط خلال الصيف.

ورأى تقرير مؤسسة ميريل لينش الأميركية، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن ما يدعم توجه الدول المنتجة للنفط وضع أسواق الأوراق المالية والصناديق السيادية مع احتياجها لمزيد من الوقت لتتشرب عمليات الإصلاح، مما يمضي مع فكرة بقاء التباطؤ الاقتصادي لفترة من الزمن.

وذكر تقرير ميريل لينش - التي تعود إلى بنك أوف أميركا العملاق - بأن التحوط بدأ يلقى اهتماما واسعا من المنتجين في العام الحالي لا سيما في النصف الثاني بسبب توقعات اقتصادية غير واضحة يمكن أن تحد مع مواطن خلل العرض المستمر والأنماط الموسمية.

وتوقع التقرير عدم احتمالية مزيد من الضعف والتراجع في الأسواق المالية، بل على العكس ستواصل الانتعاش ولكن بوتيرة ضعيفة، كما أقر بأن سوق الأوراق المالية والتوازن في الصناديق السيادية سيستغرق مزيدا من الوقت للإصلاح، مرجحا في الوقت ذاته استمرار التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي.

في هذا السياق، لفتت ميريل لينش إلى أن العلاقات المتبادلة بين السلع وفئات الأصول الأخرى من المرجح أن تتضاعف، بيد أن ذلك يمكن أن ينعكس إيجابا على الاقتصاد الدولي الكلي، حيث سيفسح المجال للأسواق الصغيرة بالتحرك.

ويرى التقرير وفقا لتحليلاته البيانية أن أفضل رهان لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» للحفاظ على السيطرة على أسعار الأسهم، هو تطبيع المستويات في سوق النفط.

وذكر التقرير أن هناك علامات للانتعاش قد بدأت تظهر، مستدلا على ذلك بنموذج مزيج برنت تسليم أغسطس (آب) الماضي، حيث انتهى عقد بأسعار أعلى من أسعارها في العقد سبتمبر (أيلول)، في حين أن بيانات الجرد لا تتطابق مع التحرك السريع – وفقا للقراءات الفنية - لدى ميريل لينش.

وزاد التقرير: «يبدو أن منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد اعترفت بخطر حدوث صدمة مرتفعة للطلب السلبي على بيئة المخزون»، مفيدا أن الدول المنتجة للنفط غير الاحتكاري أصبحت تشعر بالقلق أيضا مع توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وقال التقرير: «النفط الخام غرب تكساس الوسيط يوضح انحرافا يوحي بأن المنتجين يميلون إلى التحوط في أشهر الصيف في وقت متأخر»، مبينا أنه يمكن لسياسة التحوط والنشاط الموسمي تقديم نظرة غير مؤكدة لمواصلة تغيير هيكل المدة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أسواق النفط الخام كنموذج.

واستقرأ التقرير حالة التحوط بالقراءات الفنية لديه، موضحا أنه مع قوائم الجرد يحتمل أن تتحرك مرة أخرى إلى متوسط من 5 سنوات، مضيفا أن المنتجين والمستهلكين باتوا قلقين إزاء اتجاه السعر خلال النصف الثاني.