مصرفي سابق يرى في تقليص حجم البنوك أبسط طريقة لتنظيم القطاع العالمي

«يو بي إس» السويسري يستهدف مليونيرات آسيا ويسعى لتعيين 2200 موظف جديد في المنطقة

TT

قال ليونارد فيشر عضو مجلس الإدارة السابق في «كريدي سويس» وبنك «درسدنر» في حديث مع صحيفة «فيلت إم زونتاج» الأسبوعية الألمانية إن أبسط طريقة لتنظيم القطاع المصرفي العالمي هي الحد من حجم الميزانيات العمومية للبنوك. وأبلغ فيشر الصحيفة الصادرة أمس بأن الأزمة المالية كشفت أن بعض البنوك أكبر من أن تنقذها جهة تنظيمية وطنية واحدة. ونقلت الصحيفة عن فيشر قوله: «كل الأساليب المعقدة لتنظيم عمل البنوك قد فشلت. لم يكن لدينا أبدا مثل هذا الكم من القواعد التنظيمية، كما هو الحال الآن، والنتيجة هي أن البنوك تعين محامين للالتفاف حول القواعد». وأضاف: «الأمر في نظري يتعلق بالحجم. أرى أن يتم الحد من حجم الميزانيات العمومية». وبحسب «رويترز»، أقر فيشر بأن تقييد حجم الميزانيات العمومية للبنوك ليس حلا مثاليا، لكنه أضاف أن المرء لا ينبغي أن يرضخ للرأي القائل إن تقليص حجم البنوك يعني انخفاض القروض في الاقتصاد الحقيقي. واستقال فيشر من «كريدي سويس» في مارس (آذار) 2007، وانضم لشركة «آر إتش جيه» وهي أداة الاستثمار المباشر التابعة لمؤسسة «ريبلوود هولدنغز». من جهة أخرى يخطط بنك «يو بي إس» السويسري، أكبر بنك متخصص في إدارة الثروات الخاصة في آسيا لتعيين 2200 موظف جديد في المنطقة، بحسب ما قاله تشي وون يوون، رئيس أنشطة «يو بي إس» في منطقة آسيا والمحيط الهادي، في مقابلة مع مجلة سويسرية. ومن شأن هذه الخطوة استعادة أمجاد البنك السابقة في فترة ما قبل الأزمة. وقال يوون، الذي تولى هذا المنصب في يونيو (حزيران) 2009 في المقابلة المنشورة على الموقع الإلكتروني لمجلة «شفايتسر بنك» إن تذبذب اليورو يمكن أن يؤثر على نتائج «يو بي إس» في الربع الثاني من العام. وأضاف يوون الذي التحق بالبنك في 1997، وهو أيضا عضو في مجلسه التنفيذي: «تجاوزنا المرحلة الدفاعية التي حاولنا فيها الحفاظ على مركزنا واحتواء أي خسائر. عدنا الآن لمرحلة الازدهار. لدينا 7300 موظف في آسيا، ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 9500 موظف وهو المستوى نفسه في منتصف 2007». وقال يوون إن توسع «يو بي إس» سيتجاوز الأنشطة المصرفية الخاصة. وتابع: «لا نزال نحتل الصدارة في إدارة الثروات الخاصة في المنطقة، لكن لدينا أيضا مركز قوي في الاستثمارات المصرفية والاتجار في الأوراق المالية، وسنواصل التوسع في المنطقة». وبحسب «رويترز»، قال يوون إن «يو بي إس» مع بنك الاستثمار الأميركي «جولدمان ساكس» يحتلان بالفعل مركز الصدارة في الاتجار في الأوراق المالية والاستثمارات المصرفية في الصين. وتدار معظم الأنشطة في الوقت الحاضر من خارج الصين مثل إدراج الأسهم في هونغ كونغ. لكنه قال إن الأنشطة المصرفية داخل الصين نفسها أصبحت جذابة أكثر فأكثر. وتابع: «تشهد الأنشطة المصرفية الخاصة لإدارتنا للأوراق المالية في أربع مدن صينية كبرى نموا قويا». وتحتل الصين بالفعل المركز السابع على مستوى العالم، من حيث عدد المليونيرات. ورغم ذلك قال يوون إن البيروقراطية والإجراءات الإدارية لا تزالان تشكلان تحديا. وخارج الصين يركز «يو بي إس» على الهند وهونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأستراليا، بحسب ما قاله يوون.