السعودية: منتج الاستراحات العقاري يشهد نموا في الإشغال بنسبة 20%

متعاملون: 4 عوامل تسهم في زيادة الطلب على «الاستراحة»

عوامل ساهمت في زيادة الطلب على منتج الاستراحات في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

شهد منتج الاستراحات العقاري في السعودية انتعاشا كبير خلال فترة الإجازة الصيفية، وذلك بنسبة بلغت نحو 20 في المائة، في ظل استخدام السعوديين لهذا المنتج في الوقت الحالي من العام.

ويعزو متعاملون ذلك النمو إلى الزيادة في الطلب على الاستراحات في المدن الرئيسية السعودية، وذلك لإقامة المناسبات والحفلات والتجمعات الأسرية، خاصة في فترة الإجازة، مما دفع إلى تسجيل نسب أشغال عالية في الاستراحات المنتشرة في تلك المدن.

والاستراحات هي منتج عقاري عبارة عن مجالس تضم مساحات كبيرة بها ملاعب ومرافق متعددة، تتراوح مساحاتها ما بين 500 متر مربع إلى 10 آلاف متر مربع، وفي الغالب يتم بناؤها في مناطق محددة على أطراف المدن، للابتعاد عن ضوضاء المدن وازدحام السيارات، ويضاف إلى ذلك الشاليهات والمنتجعات الشخصية التي تقام في المدن الساحلية.

وقال محمد القحطاني خبير عقاري ومستثمر في قطاع الاستراحات، إن الصيف يساهم بشكل كبير في حركة إشغال الاستراحات، وذلك لتوفيرها رغبات واحتياجات الكثير من الأسر، التي عادة ما تجتمع في فترة الإجازات، في حين يشكل الشباب شريحة جيدة من مستأجري الاستراحات، لقضاء أيام الإجازة.

وبحسب معلومات حصلت «الشرق الأوسط» عليها فإن الأسعار تتراوح ما بين 500 ريال (134 دولارا) و15 ألف ريال (4000 آلاف دولار) في اليوم الواحد، وتختلف تلك الأسعار باختلاف المساحة والمرافق والخيارات التي تحتويها الاستراحات، في الوقت الذي يكثر الطلب على الاستراحات داخل المدينة والقريبة من وسطها.

وبالعودة إلى القحطاني فإن النمو بنسبة 20 في المائة يكمن في 4 عوامل، تتمثل في زيادة الطلب على الاستراحات لإقامة مناسبات الزواج، كون الاستراحات أقل سعرا من قاعات الفنادق والأفراح، إضافة إلى إقامة مناسبات التخرج والنجاح، وتقاطر سياح الداخل من المدن والقرى إلى استخدام الاستراحات لقضاء أيام الإجازة في الاستراحات الشاليهات.

ويشهد منتج الاستراحات نموا في الاستثمارات، مما يزيد جدواه الاقتصادية، حيث أظهرت دراسة حديثة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن تطوير الوحدات العقارية شهد نموا خلال الفترة الماضية، حيث شهدت الوحدات المتعلقة بالاستعمال الترويحي والحدائق نموا كبيرا بنسبة 60 في المائة، ويعود معظم هذا النمو إلى الزيادة في عدد الاستراحات.

من جهته قال بدر الدوسري (35 عاما) الذي يعمل في قطاع التعليم، إن خيار الاستراحة هو أحد الخيارات الاستراتيجية لتقضية الإجازة في جو أسري، مبينا أنه يتم استئجار الاستراحة بشكل شهري لضمان الحصول على سعر جيد، في الوقت الذي يتم استغلال الاستراحة بشكل يومي من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات.

وأكد أن نسبة الإشغال تبدو عالية في مدينة الرياض، وأن الحجوزات تزداد خلال فترة الصيف، في ظل إقامة مناسبات الأفراح، وقدوم سياح من مناطق القصيم وغيرها، في الوقت الذي يزداد الطلب من ساكني الرياض على هذا المنتج العقاري.

وتشدد الجهات الحكومية في السعودية على بناء الاستراحات من خلال ضوابط محددة، إذ تشترط بعض الأمانات مساحة موقع لا تقل عن 3 آلاف متر مربع، وألا يكون واقعا على شارعين، زاوية أحدهما تجارية، إضافة إلى ضرورة إيجاد اشتراطات السلامة، ووجود رابط أمني للمستأجرين، على غرار ما هو معمول به في الفنادق والشقق المفروشة.