أول بنك تجاري في لندن منذ القرن التاسع عشر يبدأ أعماله اليوم

«مترو» يفتتح بفرع واحد في حي هولبورن ويتوسع بـ5 نهاية العام

لقطة لفرع بنك مترو الوحيد في حي هولبورن (تصوير: حاتم عويضة)
TT

يبدأ اليوم بنك مترو أعماله في حي هولبورن (مقر صحيفة «الشرق الأوسط») كأول بنك في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر. ويتميز البنك الجديد بفروع ذات ديكورات عصرية أقرب إلى أقسام الاستقبال في الفنادق الحديثة، كما سيفتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحا حتى وقت متأخر، على عكس المصارف البريطانية التي تغلق أبوابها الساعة الرابعة عصرا. كما سيعمل المصرف الجديد في عطلات نهاية الأسبوع وهو الأمر غير المعتاد في بريطانيا.

ويشكل افتتاح بنك جديد في السوق البريطانية للمرة الأولى منذ عقود طويلة، إلغاء للتحفظ الذي ساد القطاع البنكي، بعيدا عن الاستثمار في مصارف تجارية جديدة، كما أنه يعتبر حدثا على غير العادة، بافتتاح بنك تجاري غير البنوك الاستثمارية والخاصة التي يتم افتتاحها بين وقت وآخر. وقال أنتوني تومسون رئيس البنك والشريك المؤسس: «إن استراتيجية البنك ليست كبقية البنوك التجارية الشهيرة في بريطانيا التي تعمل على بيع المنتجات لتحقيق الربح، ومكافآت الموظفين لا تحدد على المبيعات فقط». وأضاف تومسون: «سنحدد مكافآت الموظفين على حسب رضا العملاء، وليس على المبيعات فقط». وأشار خبراء ماليون أن كثيرا من أسماء البنوك التجارية اختفت من الشوارع التجارية البريطانية، فظهور منافس جديد شيء طيب، بالإضافة إلى خدمات غير اعتيادية يدعو البنك إليها قد تجذب العملاء إذا التزم البنك بوعوده، في استخراج بطاقة ائتمانه خلال دقائق على سبيل المثال. وتأمل المجموعة البنكية التي استوحت الفكرة من السوق الأميركية، في الاستفادة من سوق ناضجة مثل السوق البريطانية، ولكن بتقديم خدمات تجتذب العميل، موضحا الاختلاف أن الحسابات الجارية في الولايات المتحدة تكلف مصاريف شهرية لن تطبق على الحسابات الجارية في بريطانيا. ووفقا لخطة البنك التجارية، فإنه لا ينوي البقاء في فرع واحد لفترة طويلة بل يخطط لافتتاح 4 أفرع أخرى في وسط لندن بحلول نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى 8 أفرع أخرى في العام المقبل في لندن الكبرى.

وتأمل مجموعة مترو البنكية في الاستحواذ على حصة 10 في المائة من قيمة قطاع البنوك البريطانية التي يعتبرها الخبراء نسبة كبيرة لمجموعة جديدة.

وستقدم مترو كل الخدمات المتوقعة من فتح حسابات جارية وحسابات توفير بالإضافة إلى تقديم الرهون العقارية والقروض والبطاقات التأمينية بالإضافة إلى حسابات تجارية، وفقا لبيان مترو الذي أعلن أن البنك «سيغير وجه القطاع المصرفي البريطاني».