«معادن» لـ«الشرق الأوسط»: البدء في تصدير الفوسفات نهاية 2010.. وإنتاج الألمنيوم في 2014

«السعودية للخطوط الحديدية»: بعد وصول 125 عربة لنقل المعادن.. تشغيل خط التعدين بداية 2011

إحدى عربات قطار التعدين لدى وصولها إلى ميناء الدمام أمس (تصوير: عمران حيدر)
TT

كشفت شركة «معادن» السعودية أمس، أن الشركة سوف تبدأ في إنتاج وتصدير الفوسفات نهاية العام الحالي. وقال عبد الله الدباغ، رئيس مجلس إدارة الشركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن أول كمية من منتج ثنائي أمونيوم الفوسفات سوف يتم إنتاجها وتصديرها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك تزامنا مع تشغيل خط التعدين الحديدي الذي تنفذه شركة «سار» وبداية تشغيل ميناء رأس الزور.

كما كشف الدباغ بعد احتفال نظمته شركتا «النقل البحري»، و«سار» بمناسبة وصول أول مجموعة من عربات خط التعدين الحديدي في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس، عن أن تشغيل مصنع الألمنيوم الذي تنفذه الشركة ويعد أكبر مصنع ألمنيوم في العالم، سوف يبدأ في عام 2014، حيث ستكون بداية الإنتاج. مؤكدا أن عمليات إنشاء المصنع جارية.

وأشار الدباغ إلى أن شركة «معادن» تستهدف أسواق الهند وباكستان والصين واليابان وأستراليا وأميركا الجنوبية، بمنتجاتها من الفوسفات، مؤكدا أن معدلات الطلب العالمية على منتجات الفوسفات تتركز في هذه الأسواق. مقللا في الوقت ذاته من أهمية أسواق أوروبا وعدم نية شركته التوجه إلى هذه الأسواق.

وتوقع الدباغ أن تحقق صادرات الفوسفات عوائد مادية أعلى من العوائد التي قامت عليها دراسة جدوى المشروع، وذلك لكون الأسعار الحالية أفضل من الأسعار التي بنيت عليها الدراسة.

ويهدف مشروع الفوسفات لاستغلال احتياطيات الفوسفات الموجودة في موقع الجلاميد (شمال السعودية) لإنتاج سماد الفوسفات أحادي الأمونيوم وسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم في موقع رأس الزور.

ومن المقرر أن ينتج مشروع الفوسفات نحو 3 ملايين طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم، بالإضافة إلى ما يقرب من 440 ألف طن في السنة من فائض الأمونيا.

ومن المتوقع أيضا أن ينتج المشروع نحو 200 ألف طن في السنة من فائض حامض الفوسفوريك. وسوف تستخدم معادن الخط التعديني الحديدي، الذي يجري تنفيذه حاليا لنقل الفوسفات من حزم الجلاميد إلى مجمع رأس الزور الصناعي (90 كيلومترا شمال الجبيل).

وكانت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» قد احتفت مع شركتي «النقل البحري» و«معادن» بوصول أول دفعة من عربات الخط التعديني، الذي يعد جزءا من مشروع سكة حديد شمال - جنوب. وبلغ عدد العربات التي جرى تسليمها أمس، السبت، بميناء الملك عبد العزيز بالدمام 125 عربة من أصل 668 عربة تقوم بتصنيعها شركة «CSR» الصينية بتكلفة تتجاوز 91 مليون دولار. ويمكن لهذه العربات تحميل وتفريغ 100 طن من الفوسفات في أقل من دقيقة. ويتضمن المشروع توريد 25 قاطرة بتكلفة تقارب 90 مليون دولار، حيث ستصل أول دفعة من القاطرات في نهاية الشهر الحالي.

وذكر عبد العزيز الميمان، رئيس مجلس شركة «سار»، أنه تم إنجاز 1100 كيلومتر من خط التعدين من أصل 2400 كيلومتر، هي مجمل أطوال سكة حديد شمال - جنوب.

ويبلغ طول خط التعدين الذي يربط بين حزم الجلاميد وميناء رأس الزور 1486 كيلومترا، وأكد الميمان أنه سيتم إنجازها مع نهاية العام الحالي، في حين سيتم تشغيل الخط التعديني مع مطلع العام المقبل. وحول الانتهاء من بقية مشروع سكة حديد شمال - جنوب، الذي سينطلق من الرياض للحدود الأردنية، مرورا بالقصيم وحائل والجوف، قال الميمان إن تشغيل المشروع سيتم في عام 2013.

وبحسب الميمان، فإن مشروع سكة حديد شمال - جنوب سيؤدي ثلاث وظائف، هي نقل الفوسفات من حزم الجلاميد، والبوكسايت من الزبيرة إلى معامل التصنيع في رأس الزور، إضافة إلى نقل مليون راكب سنويا وثلاثة ملايين طن من البضائع من الرياض إلى الحدود الأردنية، بما ذلك خدمة مدينة سدير للصناعة والأعمال والقصيم، وحائل، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، والجوف ومنطقة البسيطا الزراعية في شمال المملكة. إضافة إلى نقل البضائع من مدينة الجبيل الصناعية إلى المناطق المختلفة التي يمر بها الخط الحديدي.

وحول سير العمل في مشروع الجسر البري، ذكر الميمان، الذي يشغل أيضا منصب أمين صندوق الاستثمارات العامة، أن المشروع معروض أمام المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر فيه. كما أشار إلى أن مشروع الربط بين دول الخليج العربي عبر السكك الحديدية قيد الدراسة، وذلك لتقييم جدوى المشروع الذي أقره مجلس التعاون الخليجي مؤخرا.