قطر تعلن ارتفاعا طفيفا في نسبة الإشغال الفندقي والاتجاه نحو آسيا للترويج السياحي

أحمد بن عبد الله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة: إضافة 42 منشأة فندقية حتى نهاية 2010

جانب من مدينة الدوحة القطرية
TT

أعلنت الهيئة العامة للسياحة في قطر، أن سوق القطاع الفندقي سجلت ارتفاعا في نسبة إشغال الفنادق بمعدل نقطتين خلال النصف الأول من العام الجاري 2010، مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي 2009.

وقالت الهيئة إن التحسن في أداء إشغال الفنادق في قطر يعود إلى استمرار الدولة في زيادة الأنشطة السياحية، واحتضان الفعاليات الرياضية، والثقافية واستمرار توسع محطات «الخطوط الجوية القطرية» رغم الأزمة الاقتصادية التي أثرت على العالم.

وأفاد أحمد بن عبد الله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة، أمس أن إحصائيات نسب الإشغال في القطاع الفندقي في دولة قطر للنصف الأول من هذا العام 2010 سجلت ارتفاعا في نسبة الإشغال بمعدل نقطتين مقارنة بنسبة الإشغال في سنة 2009 بذات الفترة. حيث كان معدل الإشغال في عام 2009 للأشهر الستة الأولى بمعدل 59 في المائة، بينما سجلت الأشهر الستة الأولى للعام 2010 نسبة إشغال 61 في المائة.

وقال النعيمي إن هذا الارتفاع يعتبر مؤشرا على تعافي القطاع الفندقي في قطر من الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم في عام 2009.

وأضاف أنه رغم تراجع مؤشرات صناعة السياحة العالمية لأدنى درجاتها في العام 2009 فإن دولة قطر اهتمت بزيادة الأنشطة السياحية بمختلف مقاصدها، والاهتمام بالسياحة الرياضية والثقافية وكذلك استمرار توسع الدولة بزيادة محطات الخطوط الجوية القطرية.

وأضاف أن رفع أسطول «القطرية» أدى إلى وجود تعاف ملحوظ في النصف الأول لعام 2010. مضيفا أن العام الحالي (2010) شهد أيضا افتتاح عدد من المنشآت الفندقية الجديدة، واتساع السعة الفندقية التي كان عليها عام 2009، مضيفا أن نسبة الإشغال ارتفعت كذلك هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وتوقع النعيمي أن تكون نسبة الإشغال في الستة أشهر القادمة أفضل بسبب إقبال قطر على استقبال تنظيم أنشطه مختلفة من شأنها أن تدعم سياحة المعارض والمؤتمرات، والسياحة الثقافية، وكذلك السياحة الرياضية. إضافه إلى الاهتمام بتفعيل برامج جذب الوافدين إلى قطر لزيارة عمل بإطالة مدة إقامتهم ضمن جدول ترويجي سياحي أعدته الهيئة العامة لذلك الشأن.

وأشار النعيمي إلى أن عام 2009 كان من أصعب الأعوام على صناعة السياحة العالمية وذلك لما حمله هذا العام من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على صناعة السياحة وما لحقه من تقييد السفر بسبب انتشار مرض H1N1.

حيث انخفضت في ذلك العام معدلات الزيارات عالميا بنحو 4 في المائة. مضيفا أن العام الماضي اعتبر الأسوأ منذ 60 عاما، حيث انخفض عدد المسافرين عبر الدول من 950 مليونا إلى 880 مليونا، وانخفضت إيرادات السياحة عالميا بنسبة 6 في المائة، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض اعتبر الأقل بالنسبة للقطاعات التجارية التي سجلت انخفاضا بنسبة 12 في المائة.

وقال إن صناعة السياحة في العالم العربي تراجعت العام الماضي بأكثر قليلا من الانخفاض العالمي حيث وصل إلى 5 في المائة، إلا أن الانخفاض بالإيرادات السياحية العربية كان أقل بمقدار النصف عن نسبة الانخفاض العالمي حيث وصل إلى 3 في المائة، وذلك بسبب زيادة النشاط السياحي الداخلي، ودوره في سد النقص الذي واجهته صناعة السياحة من السياح القادمين من الخارج.

وذكر النعيمي أن توقعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تتوقع نموا اقتصاديا عالميا قد يتجاوز 4 في المائة، وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن نمو حركة السياحة إثر ذلك ستكون من 3 إلى 4 في المائة، وقال إن التعافي العالمي من آثار الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في عام 2009 التي أثرت على مختلف القطاعات والصناعات الاقتصادية ومنها صناعة السياحة ما زال تعافيا حذرا وبطيئا لا يتناسب مع التعافي العالمي.

وقال النعيمي إن الهيئة العامة للسياحة قامت بوضع خططها التسويقية القادمة للتوسع في السوق الآسيوية ضمن الدول التي تعتبر هدفا للسوق السياحية القطرية، ومن هذا المنطلق أعدت الهيئة خطة ترويج سياحي سيتم تنفيذها في دول قارة آسيا تتضمن ماليزيا، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وكوريا.

وقال إنه تم تجميع وفد يمثل كافة الجهات التي تعنى بجوانب السوق السياحية القطرية من سياحة الأعمال والمؤتمرات وصناعة المعارض، والسياحة الرياضية، والسياحة الثقافية، وسياحة الترفية، والسفر عبر الخطوط القطرية واختيار دولة قطر كمحطة للإقامة، من أجل مشاركة الهيئة العامة للسياحة للترويج للسياحة في قطر، وعقد اجتماعاتها مع الشركات السياحية وشركات تسيير الرحلات والمسوقين السياحيين ووسائل الإعلام السياحي المتخصص في تلك الدول.

كما أشار النعيمي إلى خطة قطرية للترويج سياحيا لمقاصدها السياحية، والترويج للاستحقاقات القادمة التي ستنظمها وخصوصا كأس آسيا 2011، كما ستقوم الهيئة وخلال العام القادم بالتوسع نحو السوق الاسترالية لأول مرة للبدء بترويج السوق السياحية القطرية للجهات السياحية المتخصصة بتلك الدولة. وأفاد النعيمي بأن التوسع في الاستثمارات المخطط لها في مجال المنشآت الفندقية مستمر، حيث بات من المؤكد أن يتم افتتاح 42 منشأة فندقية حتى نهاية 2010 تتراوح ما بين فنادق وشقق فندقية مصنفة وبسعة تقريبية تصل إلى 6731 غرفة فندقية و1573 وحدة فندقية.

وذكر النعيمي أن إيرادات فنادق «الأربع والخمس نجوم» لعام 2010 العاملة في قطر شهدت نموا ملحوظا فاق عامي 2009 و2008، حيث تشكل إيرادات الغرف وإيرادات قسم المشروبات والأغذية النسبة الأكبر من هذه الإيرادات، حيث تظهر الإحصائيات ارتفاع إيرادات فنادق الأربع نجوم في النصف السنوي الأول في سنة 2010 بمعدل 11 مليون ريال قطري عما كانت عليه في العام الماضي، وكما سجلت فنادق فئة الخمس نجوم في النصف السنوي الأول من سنة 2010 الارتفاع الأكبر بمعدل 100 مليون ريال قطري عما كانت عليه في عام 2009. وأرجع النعيمي هذه الزيادة إلى ارتفاع نسب التشغيل في النصف الأول في سنة 2010، وزيادة تشغيل قسم المشروبات والأغذية التي تتضمن الزيادة في حجوزات القاعات والمطاعم.