«أديسون» الإيطالية تتنافس على حقل «عكاس» العراقي للغاز الطبيعي

خلال ورشة عمل في اسطنبول للشركات المهتمة بعقود الخدمة لحقول الغاز الثلاثة

عامل يفتح أحد أنابيب النفط في حقل نفطي قرب محافظة البصرة (أ.ب)
TT

أكد مسؤولان في «أديسون» ثاني أكبر شركة مرافق إيطالية أمس أن الشركة قد تقدم عرضا للفوز بحقل عكاس العراقي للغاز الطبيعي، وذلك في جولة المناقصات الحكومية الثالثة على عقود الخدمة.

وأبلغ مسؤول تنفيذي في «أديسون»، طلب عدم نشر اسمه، «رويترز» على هامش ورشة عمل في إسطنبول، أن نسبة الكبريت في حقل عكاس الذي تقدر احتياطياته بنحو 2.1 تريليون قدم مكعب أدنى على الأقل من أحد حقلين آخرين تشملهما الجولة، مما يجعل الشركة تفضل تطويره.

وتنظم وزارة النفط العراقية ورشة عمل في مدينة إسطنبول التركية للشركات المهتمة بالمنافسة على عقود الخدمة لحقول الغاز الثلاثة التي تريد تطويرها قبيل المناقصة المقررة في أول أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المسؤول إن دخول المناقصة «قرار استراتيجي» لـ«أديسون»، لأنها تبحث عن موطئ قدم في العراق. وبحسب بيانات لوزارة الطاقة الأميركية، تقدر احتياطيات العراق من الغاز عند 112 تريليون قدم مكعب، مما يجعله يحتل المرتبة العاشرة عالميا، في حين أن احتياطياته النفطية هي ثالث أكبر احتياطيات في العالم.

كانت «أديسون» قادت مجموعة شركات قدمت العرض الوحيد لعقد حقل عكاس في جولة المناقصات الأولى العام الماضي، لكن الرسم الذي طلبته تجاوز ما اقترحه العراق بكثير.

وكانت شركة النفط الوطنية التركية (تركي بتروليري) ضمن الكونسورتيوم الذي قادته «أديسون» للمنافسة على حقل عكاس العام الماضي.

وأكد مسؤول آخر من «أديسون» أن اهتمام الشركة يقتصر على حقل عكاس، وقال إنها قد تسعى إلى شكل من الشراكة للمنافسة على الحقل بالتعاون مع «تركي بتروليري».

وقال «توفر تركيا منفذ تصدير طبيعيا». وتحاذي تركيا شمال العراق.

وأحجم مدير بالشركة التركية عن تحديد الحقل الذي قد تنافس عليه الشركة، مضيفا أن أي اتفاق شراكة سيكون خلال المناقصة.

وإضافة إلى عكاس تشمل المناقصة عقودا لتطوير حقل المنصورية على الحدود الإيرانية الذي تقدر احتياطياته بنحو 3.3 تريليون قدم مكعب من الغاز وحقل سيبا في الجنوب الذي تبلغ احتياطياته 1.1 تريليون قدم مكعب.

وقال المسؤول الأول من «أديسون» إن عكاس يوجد في الصحراء الغربية للعراق، مما يجعل من السهل فتح منافذ تصدير. ولا تعمل أي خطوط أنابيب لتصدير الغاز في العراق حاليا.

كان مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي قال أول من أمس إنه يمكن تصدير نصف الغاز، لكن مسؤولين عراقيين آخرين قالوا أمس إن الكمية لم تتقرر بعد. وتصدير الغاز قضية مثيرة للجدل بسبب عجز العراق عن تلبية الطلب على الكهرباء.

وبعد 7 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة تمد شبكة العراق بضع ساعات فحسب من الكهرباء يوميا. ويأمل العراق في أن يعزز فتح قطاع الغاز أمام الاستثمار الأجنبي طاقة توليد الكهرباء التي تضررت بعد سنوات من العقوبات والحرب وضعف الاستثمار.

وبالإضافة إلى «أديسون» و«تركي بتروليري» حضر ورشة العمل مسؤولون من «توتال» الفرنسية و«شتات أويل» النرويجية و«كوغاس» الكورية الجنوبية ومؤسسة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن و«ايتوشو كورب».

كما حضر ممثلون عن «تي.إن.كيه - بي.بي» الروسية و«كويت انرجي» ومؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية و«كازمونايغاس» من كازاخستان. ويقول العراق أنه يفضل شركات مثل «توتال» و«كوغاس» و«رويال داتش شل» نظرا لما تملكه من خبرة.