«أرامكو» السعودية و«داو» الأميركية تؤكدان نقل مشروع مجمع البتروكيماويات المشترك إلى الجبيل

الشركتان تؤكدان التزامهما بتنفيذه وتحددان منتصف 2011 لإكمال التصاميم

اختيار الجبيل كموقع لهذا المشروع يأتي بعد أن قام الطرفان بتقييم عوامل كثيرة شملت الفوائد المتوقعة للبنية التحتية وفرص التكامل المختلفة المحتملة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت رسيما (أمس) كل من «أرامكو» السعودية وشركة «داو كيميكال» الأميركية، أن مشروعهما المشترك المقترح للبتروكيماويات سيجري تنفيذه في مدينة الجبيل الصناعية، بعد أن كان مقررا إقامته في رأس تنورة، وتوقعت الشركتان أن يتم إنجاز أعمال الهندسة الأولية والتصاميم في منتصف عام 2011. وسيكون المشروع عند اكتماله الأكبر على مستوى العالم.

وقالت الشركتان (أمس) إن اختيار الجبيل كموقع لهذا المشروع، يأتي بعد أن قام الطرفان بتقييم عوامل كثيرة شملت الفوائد المتوقعة للبنية التحتية وفرص التكامل المختلفة المحتملة.

ويأتي هذا البيان كأول إعلان رسمي من الشريكين «أرامكو» و«داو» بنقل المجمع الذي يتكلف أكثر من 22 مليار دولار من رأس تنورة، حيث كان مقررا، إلى الجبيل الصناعية، ورأس تنورة تحتضن كبرى مصافي النفط السعودية، وفيها معمل الغاز في جعيمة، كما تعتبر مرفأ التصدير الرئيسي للنفط الخام على الخليج.

وتقع مدينة الجبيل الصناعية، على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من الدمام، وتضم أكبر مجمع صناعي من نوعه في العالم. وتسهم مدينة الجبيل في عملية توفير مناخ ملائم لمجمع «أرامكو» و«داو كيميكال»، حيث تتوفر لديها بنية تحتية متكاملة، إضافة إلى توفر المواد الخام وسهولة نقلها، ووجود ميناء صناعي متكامل يساعد على نقل منتجات المجمع للتصدير.

وقال عبد العزيز الجديمي، نائب رئيس «أرامكو» السعودية المسؤول عن المشروع: «إن (أرامكو) تواصل تنفيذ هذا المشروع، حيث يعد التزام الشريكين تجاهه دلالة على ما ينطوي عليه من أهمية استراتيجية، وعلى ما يتضمنه الاستثمار في المملكة من فوائد».

في حين قال جيم ماكيلفيني، النائب الأعلى للرئيس في «داو كيميكال»: «إن هذا المشروع استفاد - ولا يزال - من التفاني المتبادل والعمل الجاد من قبل أعلى الكفاءات في كل من (داو) و(أرامكو) السعودية، وسيواصل فريق المشروع تقييم جميع المتغيرات المتعلقة بقرارات الاستثمار التي يمكن أن تؤثر على قرار الاستثمار النهائي وعلى الأطراف المعنية».

وكانت مصادر ذكرت أنه مع تغيير موقعه فإن المجمع الذي كان مقررا في البداية أن ينتج 8 ملايين طن سنويا من البتروكيماويات، من 35 وحدة معالجة سيجري تقليص حجمه. وسينتج مجمع البتروكيماويات المتوقع أن يصبح من أكبر مرافق إنتاج البلاستيك والكيماويات في العالم، مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد الكيماوية والبلاستيكية، كما سيقوم بمجموعة من الأعمال ذات القيمة العالية وإنتاج المنتجات المتخصصة التي يتم تصنيعها لأول مرة في السعودية، وعند تشغيل هذا المجمع بكامل طاقته، سينتج مجمع البتروكيماويات مجموعة كبيرة من المنتجات الأساسية والمتخصصة.

وكانت الشركتان «أرامكو» و«داو» اتفقتا في 12 مايو (أيار) 2006 على تأسيس شركة مشروع مشترك تقوم ببناء وامتلاك وتشغيل مجمع عالمي لإنتاج الكيماويات والبلاستيك في السعودية، واختيرت رأس تنورة مقرا لها.

وأعلنت «أرامكو» مع توقيع مذكرة التفاهم، أنه سيتم طرح 30 في المائة من قيمة المشروع للاكتتاب العام، بينما سيمول الشريكان النسبة الباقية، وأن نسبة ما سيطرح للاكتتاب العام ستعلن في حال حساب الموازنة النهائية للمشروع.

وتملك «أرامكو» مجمعا للبتروكيماويات قيمته 10.1 مليار دولار مع شركة «سوميتومو كيميكال» اليابانية في رابغ على الساحل الغربي. وتبلغ طاقة إنتاج مجمع «بترورابغ» السنوية 18 مليون طن من منتجات التكرير و2.4 مليون طن من منتجات البتروكيماويات.