الوليد بن طلال : لن أبيع أي سهم في البورصة الأميركية وأثق بأن الاقتصاد هناك سيتخطى الأزمة

قال لـ«الشرق الأوسط» : الظروف رغم صعوبتها مواتية للشراء وأنصح المستثمرين السعوديين بعدم التسرع في البيع

TT

طالب الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي وأحد اكبر المستثمرين العالميين في بورصة الأسهم الأميركية المستثمرين السعوديين بعدم التسرع في إجراء عمليات بيع للأسهم التي يمتلكونها في السوق الأميركية التي سجلت انخفاضاً جراء التفجيرات التي وقعت في مدينتي نيويورك وواشنطن مؤكداً ثقته بأن الاقتصاد الأميركي سيتخطى أي أزمة كالتي حدثت يوم الحادي عشر من الشهر الحالي.

وشدد على انه لن يتخذ أي قرار ببيع أسهمه في أي شركة أميركية موضحاً انه عندما وضع ثقته واستثماراته في بورصة الأسهم الأميركية لم يتخذ في حينه قراراً عاطفياً.

واعتبر أن القيام بعمليات البيع للأسهم التي يمتلكها مستثمرون سعوديون نتيجة للفزع بعد الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية هو أجراء محفوف بالمخاطر، مؤكداً على من سيقدم على ذلك يجب أن يكون مستعداً لتحمل الخسارة.

وتوقع أن يواجه السوق الأميركي كساداً على المدى القصير سرعان ما يعود للانتعاش مذكراً في هذا الصدد بما حدث للسوق الأميركية خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب تحرير الكويت واحداث انهيار البورصات في شرق آسيا.

واعلن رجل الأعمال السعودي في حديث لـ«الشرق الأوسط» انه قام بشراء كميات كبيرة من الأسهم المختلفة في السوق الأميركية يوم الاثنين الماضي مرجعاً ذلك بأن الظروف الراهنة مع تأسفه على وقوعها يعتبر مكسبا وليس خسارة في حسابات المدى المتوسط والطويل.

وتساءل الأمير الوليد بأن المستثمر إذا لم يقم ببيع أسهمه قبل أسبوعين، فلماذا يقرر البيع في هذا الوقت غير المناسب، فإذا كان السبب يعود إلى الذعر فانصحه بعدم البيع، ممتدحاً سوق الأسهم السعودي والذي لم يتأثر من تلك الأحداث، حيث أن وقع السوق جيد، مؤكداً أن استثماراته في السوق السعودية تتم عن طريق شركة العزيزية للاستثمار.

وتوقع الأمير الوليد بن طلال بان السوق الأميركية سيحصل فيه كساد كما حصل في الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918، وعندما تم الكساد الكبير في أمريكا خلال الفترة 1929 ـ 1931 وخلال الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945 وعندما قامت حرب تحرير الكويت 1990 ـ 1991 وكذلك عند انهيار البورصات في شرق آسيا قبل ثلاث سنوات، مما أثر على جميع البورصات في الأسواق العالمية، وبعد ستة أشهر الى سنة زادت بمستوى لا يقل عن 30 ـ 40 في المائة.

ولفت أن أسعار السوق الأميركية الان أقل بكثير مما كانت عليه قبل 3 أشهر، ولذلك فكل البورصات خلال الأحداث المذكورة انهارت في ذلك الوقت وبعدها عادت للانتعاش، مشيراً الى أن المستثمر في ذلك الوقت كان هو المستفيد.

وتوقع الأمير الوليد أن يستمر تذبذب الأسعار في خلال المدى القصير وذلك لعدة أسباب من أبرزها أن اميركا تواجه زيادة في البطالة بنسبة تتراوح مابين 4 و5.5 في المائة، بالاضافة الى ان أوروبا واليابان تواجهان ركوداً اقتصادياً علاوة على التأثير النفسي للتفجيرات الأخيرة، اضافة الى الضربة المتوقعة لمرتكبي الجريمة، مشيراً الى أن هذا التذبذب سينعكس على البورصات العالمية الأخرى، والدليل على ذلك بأن أوروبا واليابان وشرق آسيا متأثرة حتى اليوم من هذه الأحداث.

ونفى وجود أي أصول ثابتة له في مركز التجارة العالمي أو في المنطقة القريبة منه. وقال الأمير الوليد بأنه على المدى القصير سيكون كل شيء مستقر، اي في ركود، نتيجة التأثير النفسي للضربة على المستثمرين، سواء في الأسهم أو في العقار أو غيرهما.

ومع أن الأمير الوليد اعتبر أن التفجيرات عمل اجرامي إلا أنه لمح أن ذلك خلق فرصاً للمستثمر الطويل وليس للمضارب على المدى القصير.

وحول توجه الوليد في استثمارات جديدة ذكر بأن لديه استثمارات في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن استثماراته في الوطن العربي تسير بشكل جيد وعلى قدم وساق مثل: مصر، سورية، الأردن، لبنان، السعودية، تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، السودان، ليبيا، وفلسطين، مشيراً الى ان لديه النية في بناء 10 فنادق في العالم العربي خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأوضح الوليد بأنه دخل في استثمارات في جميع الشركات الفلسطينية سواء في القطاع الصناعي أو التجاري أو الزراعي أو الاتصالات عن طريق الشركات القابضة الفلسطينية والتي نحن نملك نسبة فيها.

وبين ان شركة المملكة القابضة بصدد إقفال الاكتتاب في شركة فنادق الشرق الأوسط التي تملك 10 فنادق في الشرق الأوسط بحوالي 300 مليون دولار، بالإضافة إلى إننا بصدد فتح الاكتتاب لمشروع «توشكى الزراعي» في مصر بحوالي 300 مليون دولار، موضحاً أنه تم افتتاح فندق سيرمونت في دبي وفندق موفنبيك في طنجة.