لجنة البورصات الأميركية تتوصل لتسوية بشأن قضية «البريكان»

رجل الأعمال الكويتي انتحر في 2009 بعد مقاضاة اللجنة له

TT

وصلت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إلى تسوية بقيمة 6.5 مليون دولار لتهم مدنية بالتعامل بناء على معلومات غير متاحة للجمهور مرتبطة بأنباء زائفة عن عروض استحواذ قيل أن ممولا كويتيا أطلقها العام الماضي قبل أن ينتحر فيما بعد. وكانت اللجنة قد زعمت أن حازم البريكان - الذي كان رئيسا تنفيذيا لشركة تمتلك فيها «سيتي غروب» عشرة في المائة - قد حقق أرباحا غير قانونية بعدما ضلل العامة ووسائل الإعلام بشأن عروض استحواذ محتملة على شركة «هرمان إنترناشونال إندستريز» وشركة صناعة الطائرات «تكسترون». وبحسب «رويترز» قالت اللجنة إن البريكان أجرى تعاملات بحسابات باسمه وباسم شركته (الراية للاستثمار) لصالحه وصالح آخرين بشركة الوساطة الكويتية «كيبكو لإدارة الأصول».

وكانت «سيتي غروب» تمتلك عشرة في المائة في «الراية للاستثمار». وعثر على البريكان مقتولا بعيار ناري في الرأس في 26 يوليو (تموز) 2009 بعد ثلاثة أيام من مقاضاة اللجنة الأميركية له. ووصفت الشرطة الكويتية الحادث بأنه انتحار. وكان يبلغ من العمر 37 عاما. وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات إن التسوية تطلب من القائمين على تركة البريكان التخلي عن أرباح غير قانونية بقيمة 2.58 مليون دولار تشمل 1.69 مليون دولار من جانب البريكان و894 ألف دولار من شخص زوده بمعلومات سرية بخصوص «هرمان». كما تدعو التسوية شركة «الراية» للتخلي عن 1.21 مليون دولار أرباح غير قانونية وسداد غرامة بقيمة 300 ألف دولار وتطلب من «كيبكو» التخلي عن 2.44 مليون دولار نيابة عن بعض عملائها. وقالت اللجنة إنها أسقطت بنك الخليج المتحد كمدعى عليه. ووفقا للجنة فقد أجرى البريكان في أبريل (نيسان) 2009 اتصالات بوسائل إعلام بشأن «سبق إعلامي» بخصوص عرض استحواذ قادم من شركة شرق أوسطية على «تكسترون». وأضافت أنه قام بعد ثلاثة أشهر بتوجيه بيان كاذب عبر الفاكس والبريد الإلكتروني لعدة وسائل إعلام يشير إلى أن مجموعة استثمارية سعودية ليس لها وجود تخطط للاستحواذ على «هرمان» وأجرى أكثر من 70 مكالمة هاتفية للترويج للأنباء الزائفة. وقالت اللجنة إن البريكان اشترى عددا كبيرا من الأسهم في الشركتين قبل نشر الأنباء الكاذبة وباعها بعد ارتفاع الأسعار. وقبل وفاته كان البريكان يعتبر شخصية محترمة في أوساط إدارة الثروات بالكويت. ولم يرد القائمون على تركة البريكان أو شركة «الراية» أو «كيبكو» على اتصالات طلبا للتعليق. ولم ترد اللجنة الأميركية أيضا على اتصال. كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدثة باسم «سيتي غروب».