البنك الأهلي يعلن إطلاق خدمة «المعيار الثنائي» للتحقق من هوية العملاء

في حين انتشرت وسائل النصب المتعلقة بالعمليات البنكية والمصرفية

TT

بهدف تحقيق الأمن لمعلومات العملاء والتعاملات المالية، أعلن البنك الأهلي التجاري عن إطلاق خدمة «المعيار الثنائي للتحقق من الهوية»، الذي يستهدف مستخدمي «الأهلي أون لاين»، والهاتف المصرفي، و«إي كورب»، وذلك ضمن توفير مستوى أعلى من الحماية المصرفية الإلكترونية.

وأوضح عمر هاشم، نائب أول الرئيس، ورئيس إدارة الخدمات المصرفية الإلكترونية بالبنك الأهلي، أن تلك الخدمة تمكن العملاء من الأفراد والشركات من إنجاز تعاملاتهم الإلكترونية بمزيد من الأمان، أثناء استخدامهم الاتصالات عبر الإنترنت والهاتف المصرفي، مبينا أن ذلك يهدف إلى تطوير حلول مصرفية أكثر كفاءة، عن طريق الدمج بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخدمات البنك الأهلي.

وأشار إلى أن الحماية المصرفية تعد معيارا رئيسيا للخدمات المالية الإلكترونية، لافتا إلى أن خدمة «المعيار الثنائي للتحقق من الهوية»، تمكّن موقع «الأهلي أون لاين»، والهاتف المصرفي، من التأكد من المعلومات، وإلغاء أي احتمالات بوجود ممارسات احتيالية.

وكان مصدر أمني مسؤول قد كشف لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عن بلوغ حجم المبالغ التي تم القبض عليها بحوزة عصابات النصب والاحتيال في العمليات المصرفية خلال أسبوعين، نحو 300 ألف ريال سعودي.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الملازم أول، نواف البوق، الناطق الرسمي باسم شرطة جدة المكلف في ذلك الوقت، بأن تلك المبالغ تعد حصيلة ثلاث عمليات احتيال تم اكتشافها خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفئة المستهدفة في عمليات النصب والاحتيال عادة ما تكون من المتقاعدين وكبار السن»، مشيرا إلى أن أكثر الجنسيات التي ينتمي إليها أفراد هذه العصابات هي العربية والأفريقية.

وأشار حينها إلى أن الأحكام والعقوبات تختلف بحسب نوع العملية، حيث إنها قد تصل إلى أحكام شرعية، مثل الجلد والتشهير، في حين من الممكن إصدار حكم بالإبعاد، الذي لا يستطيع صاحبه العودة إلى السعودية نهائيا.

وهنا، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز الهنيدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين، على أن تلك الفئة تعد شريحة من شرائح المجتمع، غير أن كل الأفراد معرضون لمثل تلك العمليات من النصب والاحتيال.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «إن المتقاعدين يعتبرون صفوة من الناس، باعتبار معظمهم من كبار السن، وليس لديهم ذكاء في مثل تلك الأمور، الأمر الذي يجعلهم يقعون في فخ عصابات الاحتيال في العمليات البنكية والمصرفية».

وشدد على ضرورة وعي أفراد المجتمع عموما بوسائل التعامل مع المجهولين، لا سيما أن العالم بات معقدا أكثر من السابق، مما أتاح فرصة ظهور مثل هذه الأمور من قبل الناس الذين يبحثون عن مصالحهم بشتى الطرق، على حد قوله.

ولفت رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين إلى إمكانية وجود آلية مع الجهات الأمنية، بهدف توعية المتقاعدين، وحمايتهم من عمليات النصب والاحتيال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجمعية لا تطلب من المستفيدين أرقام حساباتهم البنكية، وإنما تكتفي بمعلومات تتعلق بأرقام هواتفهم وعنوانين منازلهم للتواصل معهم.

وبالعودة إلى نائب أول الرئيس، ورئيس إدارة الخدمات المصرفية الإلكترونية بالبنك الأهلي، أفاد بأن الأنظمة التقنية الجديدة تنسجم مع توجهات مؤسسة النقد للبنوك، بشأن إيجاد بيئة مالية آمنة وموثوقة في السعودية، وبما يتواكب مع مبادرات ومجهودات «ساما» الهادفة إلى مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

وأكد أنه تم تحديث جميع الأنظمة الإلكترونية في البنك، للتعامل مع الخدمة التقنية الجديدة، إضافة إلى توفير جهاز تشفير آلي للمستخدمين من الشركات على نظام «الأهلي إي كورب»، بهدف تحقيق المعيار الثنائي، مشيرا إلى أن الشركات تستطيع الحصول على جهاز التشفير من أقرب فرع لمركز خدمات الشركات.

وأضاف: «يعمل ذلك الجهاز بمثابة مفتاح إلكتروني للوصول للخدمة، فضلا عن أنه يمنح للمستخدم المصرح له فرصة الحصول على الخدمات البنكية، وذلك لسهولة مصادقة إثبات الهوية إلكترونيا».

من جهته، أشار ريس بن محفوظ، نائب أول الرئيس، ورئيس الخدمات المصرفية الهاتفية في البنك الأهلي، إلى أن مستخدمي هاتف الأهلي المصرفي يتعيَّن عليهم الاتصال بأحد الأرقام المسجلة لدى البنك، في حين يتطلب من مستخدمي «الأهلي أون لاين» اختيار رقم الهاتف الجوال المسجل لدى بيانات المستخدم، الذي يقوم النظام من خلاله بإرسال رسالة قصيرة إلى جوال العميل، تحتوي على رمز التفعيل، لإتمام عملية الدخول.