لأول مرة.. معرض تجاري صيني في البصرة

افتتح في البصرة جنوب العراق أول من أمس معرض تجاري صيني بمشاركة 70 شركة. وقال القائمون على المعرض إنه سيستمر لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد.

وقال مدير المعرض ميثم الأحمد لـ«الشرق الأوسط» إن المعرض المقام تحت خيمة كبيرة جاء «بعد الطلب الشديد من قبل المواطنين على السلع الأجنبية ومنها الصينية»، مشيرا إلى أن «المعرض يضم أجنحة متعددة بمشاركة شركات صينية ذات سمعة جيدة لدى المستهلك العراقي». وأوضح أن الشركات الصينية «تشارك بمجموعة متنوعة من المنتوجات منها لعب أطفال وملابس ومواد منزلية وإذا استمر الطلب على تلك المواد سنمدد فترة العرض إلى أكثر من 3 أشهر».

بدوره، قال ممثل الشركة الصينية المنظمة للمعرض جان جوني إن «المعرض تنوع في المنتوجات فهناك ما هو جيد الصناعة والمتوسط وحتى البسيط جدا»، مشيرا إلى أن «هذا التنوع جاء بهدف إرضاء جميع طبقات المجتمع العراقي فبعضهم لا يقدر على دفع الكثير من المال لذا أتينا له بمواد رخيصة جدا». وأضاف أن «المعرض إذا ما دخل إليه زائر فإنه لن يخرج منه إلا وقد اشترى شيئا فنحن كقائمين على المعرض حاولنا أن نرضي الجميع».

زائر المعرض غسان الحمداني قال «إن ما شاهدته من مواد في هذا المعرض عكس ما كنت أعتقده في السابق، فالمعرض جيد فهناك مواد أعتقد أنها أفضل من السلع ذات المنشأ الأميركي أو الأوروبي». أما الزائرة نورا جاسم فقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تعتقد أن المعروضات «هي أفضل مما هو موجود في أسواقنا». وقالت إن «الباعة الصينيين عند حديثنا معهم جعلونا نكتشف أمورا كثيرة، منها أن المواد التي تدخل العراق من الصين تكون دائما خاضعة لرغبة التاجر العراقي وهو الذي يطلب تلك المواد الرخيصة والسيئة الصناعة، وكل ذلك لغرض الربح الكثير».

وتشهد مدينة البصرة ومنذ منتصف عام 2009 إقامة عدد من المؤتمرات والندوات الاقتصادية والمعارض التجارية بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية، فضلا عن توافد عشرات المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب للاطلاع على الوضع الاقتصادي لها والتعرف على فرص الاستثمار فيها.