شركة اتصالات روسية تسعى لشراء حصة ساويرس في «أوراسكوم» المصرية و«ويند» الإيطالية

«أوراسكوم» تثبت إيراداتها خلال النصف الأول.. وأرباحها تتراجع بسبب ضعف الجنيه

TT

بدأت شركة «فيمبيل كوم»، التي تضم «فيمبيل كوم» الروسية و«كييف ستار» الأوكرانية، المفاوضات لشراء حصة نجيب ساويرس في «أوراسكوم تيليكوم» البالغة 51 في المائة، وشركة «ويند» الإيطالية (ثالث أكبر شركة في إيطاليا)، التي يمتلكها ساويرس بالكامل.

وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «نوفوستي»، إن قيمة الصفقة المتوقعة تبلغ 6.5 مليار دولار، وسيتم تنفيذ الجزء الأكبر من قيمة الشراء من خلال مبادلة أسهم، يحصل ساويرس وشركاؤه على 20 إلى 30 في المائة من أسهم «فيمبيل كوم».

ورفض مسؤولو شركة أوراسكوم تيليكوم التعليق على تلك المفاوضات، وأكدوا، في بيان للشركة، أنهم ليسوا طرفا بها، في الوقت الذي قال فيه محللون إن مفاوضات الشركة الآن أمر طبيعي، خاصة بعد فشل مفاوضاتها مع شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية.

وأكدوا أن هناك رغبة من قبل رئيس مجلس إدارة «أوراسكوم تيليكوم» نجيب ساويرس في الاندماج أو بيع بعض وحدات شركته، وتعتبر الشركة جاذبة لأي كيان اتصالات ومكملا له، حيث إن الشركة تمتلك أسواقا ناشئة، ذات مستوى منافسة قليل ومعدلات النمو بها مرتفعة.

وارتفع سهم الشركة أمس بنسبة 1.58 في المائة، ليغلق عند 5.13 جنيه، واستحواذ على 33 في المائة، من إجمالي قيمة التداولات، وذلك على الرغم من إعلان الشركة ارتفاع إيراداتها بشكل طفيف وتراجع أرباحها، حيث بلغ إجمالي إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي 2.049 مليار دولار (11.433 مليار جنيه) بزيادة قدرها 1 في المائة، عن النصف الأول من عام 2009.

وبلغ الربح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) 878 مليون دولار (4.94 مليار جنيه)، ليظل ثابتا، مقارنة بالنصف الأول من 2009، وهو ما عزته الشركة لضعف أداء شبكتها في الجزائر، مقارنة بقوة الأداء في بنغلاديش، باكستان، تونس وكوريا الشمالية.

وتراجعت أرباح الشركة بنسبة 99 في المائة، بعد أن بلغت أرباحها 12.121 مليون جنيه، مقارنة بصافي ربح قدره 1.273 مليار جنيه، خلال النصف الأول لعام 2009، وكانت أرباح النصف الأول لعام 2009، قد تضمنت أرباحا استثنائية ناتجة عن بيع إحدى شركاتها التابعة.

وحققت الشركة صافي خسارة قدره 375.2 مليون جنيه خلال الربع الثاني لعام 2010، مقابل أرباح قدرها 387.3 مليون جنيه عن الربع الأول للعام نفسه، وأضافت الشركة أن العدد الكلى لمشتركيها جاوز 99 مليون مشترك، بزيادة قدرها 18 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت الشركة إن أحد أسباب تراجع أرباحها هو فروق تقييم العملة بعد ضعف الجنيه أمام الدولار، إلى جانب خسائر الشركة في كندا، ومنع الجزائر شركة «ميد كابل» المملوكة لأوراسكوم تيليكوم من تقديم خدمات الاتصالات المحلية والدولية.

وقال خالد بشارة، المدير التنفيذي لشركة أوراسكوم تيليكوم، إن أوضاع شركة «جيزي» الجزائرية بدأ يهدأ، وذلك بعد الاضطرابات التي أصابتها خلال الربع الأخير من العام الماضي، حيث حققت خلال الربع الثاني نموا في الإيرادات بلغ 6 في المائة، وذلك بعد زيادة متوسط استهلاك الفرد للخدمة، إلى جانب ارتفاع أعداد المشتركين ليصلوا إلى 15.142 مليون مشترك، بارتفاع قدره 4.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتحافظ بذلك على حصتها السوقية البالغة 59.1 في المائة. وأعرب خبراء الاتصالات في مصر عن ارتياحهم لنتائج أعمال الشركة، خاصة في الجزائر التي تمثل إيراداتها ثلث إيرادات شركة «أوراسكوم تيليكوم».