«مريل لينش» تتوقع انخفاضا اقتصاديا عالميا نهاية العام الحالي

TT

يتوقع مخططو الاستثمار بالاسهم في شركة مريل لينش، في تكهنهم لما بقي من عام 2001 ان اسواق الاسهم والاقتصادات في العالم سوف تنخفض قبل ان تتحرك الى الانتعاش.

وقال دافيد باورز مخطط الاستثمار العالمي في شركة مريل لينش: بعد ان ادخلت الهجمات الارهابية بوضوح عنصرا جديدا من الغموض في اذهان المستثمرين، من المهم الآن ان يغضوا الطرف علي الاساسيات الاقتصادية التي تؤثر في النهاية على اسعار الاسهم. واردف قائلا: ان تأثير القوى الاقتصادية عادة ما يتأخر، وقد تنقضي عدة اشهر قبل التحقق من آثارها الحقيقية على الناس والاقتصاد.

واضاف باورز: يمكن ان يكون الاثر الاقتصادي المباشر للهجوم الذي حصل في الاسبوع الماضي اقل مما تنتظره السوق حيث الوقع على صانعي السياسة العالمية كان هائلا.

سوف تتغير اقتصادات العالم والاسواق انطلاقا من ثلاثة اسس رئيسية وهي: مستقبل المخزون وسط اكلاف للصفقات قد تكون اكبر، وقوة العوامل المحركة التي تحيط بالمستهلك وثقة رجال الأعمال وتجاوب المصارف والحكومات غير الأميركية.

وشرح باورز، انه يتوقع ان يتجاوب المستهلكون في البدء بطريقة سلبية ثم تستيقظ الثقة من جديد، غير ان انماط الانفاق لدى المستهلكين قد تتأثر إلى حد كبير بعوامل طويلة الأجل كالعمالة والأجور. كما ان الوظائف والاحوال الاقتصادية قد تتأثر على وجه الخصوص بمعدلات الفائدة.

وقال مايكل هارنت رئيس فريق التخطيط الأوروبي للأسهم والشؤون الاقتصادية في مريل لينش: «يستبعد ان يعوض المستهلكون الأوروبيون عن طلب المستهلكين الأميركيين الذي اصبح في حكم الضائع».

وأضاف: ستتحرك اوروبا بالتنسيق مع الولايات المتحدة. فاذا استقرت الثقة في الولايات المتحدة تبعتها اوروبا. هناك مفتاح لمعالجة الأمر هو الدعم الحكومي والنقدي.

وقال هارنت: «لا احد منا كان يتمنى ان يحصل حدث فظيع من هذا النوع، ولكن النجدة النقدية يمكن ان تكون على الطريق. لقد شاهدنا تيسيرا متناسقا في السياسة النقدية وتحولا هاما في السياسة المالية في الولايات المتحدة».

وأضاف «يجب ألا يقوم الناس بردات فعل عصبية. عليهم ان يتوقفوا وينظروا في الحالة من كل جوانبها ويتفحصوا اساسيات الشركات والاسهم».

ولم تغير مريل لينش توزيعها للأصول بين البلدان والقطاعات على اثر الهجمات الارهابية، وهي تستمر في موقفها المنحاز الى استراتيجية دفاعية في السياق القصير، غير انها في طور مراجعة اي مزيج دفاعي ستعتبره ملائما. قبيل هجمات الاسبوع الماضي كانت استراتيجية مريل لينش تشدد على الاستثمار في مجالات الطاقة والمواد الاستهلاكية والمرافق والتخفيف من الاستثمار في السيارات والتكنولوجيا والاتصالات.