السعودية: تغير موقع مصفاة جازان الاقتصادية يلغي مناقصة إنشاء الميناء

مصادر تؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن الإلغاء مؤقت بسبب تعديل بعض خرائط المدينة

أسيل نادر رجل الأعمال القبرصي التركي الهارب يستعد للهبوط من الطائرة في مطار لوتون جنوب شرقي العاصمة البريطانية لندن عقب عودته إلى بريطانيا بعد 17 سنة قضاها هاربا بعد انهيار إمبراطوريته المالية عام 1993 عقب اتهامه بقضية تحايل بمبلغ 34 مليون جنيه إسترليني. وكانت مجموعة شركاته المعروفة باسم «بولي بيك» تشمل نشاطات تمتد من قطاع الإلكترونيات إلى قطاع الفنادق وعدد من المجالات الأخرى. وقد بلغت قيمتها قبل انهيارها عدة مليارات من الدولارات (إ.ب.أ)
TT

كشفت مصادر مطلعة في مدينة جازان الاقتصادية (جنوب غربي السعودية) يوم أمس أنه تم إلغاء مناقصة إنشاء ميناء في المدينة بسبب تغير موقع المصفاة، وذلك بعد إعادة النظر في عدد من الخطط لإنشائها.

وأكد مصدر تحدث لـ«الشرق الأوسط» أن مدينة جازان الاقتصادية ستقوم بتعديل بعض الخرائط على أن تستبدل بأخرى جديدة، مشيرا إلى أن التفاصيل الدقيقة لم تظهر بعد.

يأتي ذلك التطور في الوقت الذي أعلنت فيه شركة «إم إم سي كورب» الماليزية التي تقوم بتطوير مشروع مدينة جازان بالشراكة مع شركة «بن لادن» السعودية، إلغاء مناقصة إنشاء ميناء في «مدينة جازان الاقتصادية»، وذلك بحسب بيان نشرته الشركة على موقعها بشبكة الإنترنت.

وقالت الشركة الماليزية إن هذه الخطوة جاءت لاحتمال التغيير الوشيك لموقع مصفاة التكرير بجازان، نزولا عند رغبة شركة «أرامكو» السعودية التي طالبت بذلك. وبحسب «إم إم سي» فإن تغيير موقع الميناء سيتغير بتغير موقع المصفاة، مفيدة بأنه تتم دراسة تفاصيل ذلك في الوقت الحالي.

وكانت شركة «إم إم سي كورب» أشارت في مايو (أيار) الماضي إلى أنه سيتم تأجيل المناقصة، وأن الشركات المطورة للمشروع تجري محادثات مع شركة «أرامكو» بشأن الخطط المتعلقة بالمصفاة.

يذكر أن الحكومة السعودية كلفت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» في يناير (كانون الثاني) الماضي بالبناء والتمويل الذاتي لمصفاة جازان، وتضمن التكليف إتمام العمل في أسرع وقت.

وتقع مدينة جازان الاقتصادية بمحاذاة البحر الأحمر على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة جازان العاصمة الإدارية للمنطقة التي تقع (جنوب البلاد) وعلى الحدود مع اليمن، حيث تقام هذه المدينة على مساحة تبلغ نحو 103 كم مربع بساحل شريطي طوله نحو 12 كيلومترا.

من ناحية أخرى، أشارت الشركة إلى أن مصنع حديد الجنوب يمضي قدما، موضحة أنه تم إكمال 25 في المائة من أعمال الإنشاءات بالمشروع، وفيما يخص مشروع الألمنيوم، بشراكة بين «معادن» وشركة الألمنيوم الصينية، قالت الشركة إن المشروع لا يزال ينتظر الموافقات النهائية على تخصيص الوقود اللازم للمشروع.

وسيشكل الميناء الصناعي نواة لعمل المدينة الاقتصادية، وذلك بفضل قرب موقعه من مضيق باب المندب، والبالغ مساحته 3.3 مليون متر مربع، الذي سيعتبر أحد أكبر وأهم المواني في المنطقة.

وسيكون محطة إضافية رئيسية على ساحل البحر الأحمر، مستفيدا من النمو المتزايد على الخطوط الملاحية العالمية بالبحر الأحمر، وبفضل تجهيزاته الحديثة، وإمكانية استقبال أضخم السفن العملاقة فإنه سيوفر الكثير من الفرص في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة الشحن والاستيداع وإعادة الشحن وجميع الخدمات اللوجيستية والمساندة. مما سيسهل على المستثمرين في المنطقة عمليات استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات والمواد المعالجة والمصنعة إلى كل من أوروبا وشرق أفريقيا وآسيا وأستراليا.