«بي بي» خسرت التنقيب في القطب الشمالي بسبب كارثة خليج المكسيك

«إيني» ستدرس شراء بعض أصول «بريتش بتروليم» إذا عرضت للبيع

TT

قالت صحيفة «إل سول 24 أور» أن شركة «إيني» الإيطالية النفطية ستدرس شراء أصول «بي بي» التي تمتلك فيها بالفعل حصة إذا عرضت للبيع. ونقلت الصحيفة عن باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لـ«إيني» قوله: «إذا باعت (بي بي) بعض الأصول وهذا لم يحدث حتى الآن، فسنتطلع إليها باعتبارنا مساهمين يمكننا ممارسة حقنا في التملك».

ونقلت الصحيفة عن سكاروني قوله على هامش مؤتمر إن «إيني» مهتمة «بمصر وإندونيسيا لكن (بي بي) ليس لديها النية للبيع في الوقت الحاضر».

من جهة أخرى، أكدت شركة «بريتش بتروليم» البريطانية أنها لن تواصل السعي للحصول على ترخيص بالتنقيب عن النفط في جرينلاند، في تحرك يلمح بأن كارثة خليج المكسيك أطاحت بالآمال السابقة للشركة بالحصول على حصة في سباق التنقيب عن موارد النفط في القطب الشمالي.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أكد الناطق باسم الشركة في لندن حسب تقرير نشرته صحيفة «غارديان» عبر موقعها الإلكتروني في وقت متأخر أمس الأربعاء: «لن نشارك في العطاء المطروح».

ولم تبد الشركة أسبابا لقرارها عدم السعي للحصول على ترخيص للتنقيب في منطقة احتدم السباق للتنقيب فيها.

وأضاف التقرير أن مكتب التعدين والنفط في نوك عاصمة جرينلاند أفاد بأنه سيعلن أسماء الشركات صاحبة العطاءات التي فازت بتراخيص في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

كانت شركة «كايرن إنرجي» البريطانية المنافسة لـ«بريتش بتروليوم»، قد أعلنت هذا الأسبوع عن اكتشاف مخزون ضخم من الغاز في المنطقة. وأثار السباق الراهن بين شركات النفط على حقوق التنقيب في منطقة القطب الشمالي التي تتسم بحساسية بيئية، جدلا عاما واحتجاجات من قبل المنظمات التي تعمل في مجال حماية البيئة ومنها «جرينبيس». وبحسب التقرير، فإن مكتب التعدين والنفط لم يوضح ما إذا كان قد استبعد الشركة البريطانية من تقديم عطاء من البداية بسبب كارثة خليج المكسيك بعد انفجار منصة «ديب ووتر هوريزون» في أبريل (نيسان) الماضي.

غير أن «غارديان» نقلت عن مصادر مسؤولة في المكتب قولها: «مع مشاكسة سفينة (جرينبيس) بالفعل لـ(كايرن) قبالة جرينلاند، و(كايرن) شركة تتمتع بسجل نموذجي في السلامة، أصبح الكل متأكدا أنه من الجنون السياسي أن تمنح (بريتش بتروليوم) الضوء الأخضر».

ويشير توجه الأحداث إلى احتمال تلقي «بريتش بتروليوم» إحدى الشركات الرائدة في التنقيب في المناطق الجديدة، ربما تكون تلقت ضربة عنيفة قضت على جهودها للحصول على امتيازات تنقيب جديدة خاصة في المناطق ذات الحساسية البيئية.