تعديلات لتصاميم فنية تأهبا لتنافس شركات عالمية ومحلية على بناء ميناء جنوب السعودية

تحديد موقع مصفاة النفط مع «أرامكو» منذ 3 أشهر

TT

كشفت «مدينة جازان الاقتصادية»، إحدى المدن الاقتصادية المقرة في السعودية عام 2005، أنه يجري حاليا تعديل التصاميم الفنية اللازمة التي أدخلت على مخطط الميناء الصناعي في المدينة الاقتصادية، في مرحلة هي الأخيرة قبل الشروع في دعوة شركات محلية وعالمية لتقديم ملفات التأهيل لدخول مناقصة بناء المرحلة الأولى.

ونفت «مدينة جازان الاقتصادية»، أقصى جنوب غربي البلاد، صحة ما نقلته بعض الأنباء حيال إلغاء مناقصة الميناء، على أثر تغيير موقع مصفاة التكرير، موضحة أنه تم تحديد موقع المصفاة بالاتفاق مع شركة «أرامكو السعودية»، في جنوب أراضي المدينة الاقتصادية، وهو أمر منته ومعلن منذ نحو 3 أشهر.

وذكر محمد العطاس مدير العلاقات العامة في «مدينة جازان الاقتصادية»، أنه تم تأجيل المناقصة في المرحلة السابقة، قياسا على المستجدات الجديدة التي ظهرت في جانب إنشاء مصفاة النفط، وما تبعها من مباحثات، مع «أرامكو» لتحديد موقع المصفاة داخل المدينة الاقتصادية، مطلع العام الحالي، بعد تكليف خادم الحرمين الشريفين لشركة «أرامكو» بإنشاء وتمويل مصفاة جازان في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي (2010).

وأوضح العطاس أنه تم إنجاز جزء كبير من عمل الدراسات الفنية اللازمة، للبدء في أعمال الحفر في الموقع الجديد للميناء الصناعي، المخطط بناؤه على عدة مراحل، وبما يتوافق مع احتياجات البناء والتشييد في المدينة الاقتصادية، موضحا أنه سيتم الإعلان ودعوة الشركات المحلية والعالمية للمناقصة خلال الفترة المقبلة.

وذكر العطاس أن ما نقل أول من أمس ترجمه غير دقيقة لبيان شركة «إم إم سي» الماليزية المطور مع مجموعة «بن لادن»، بث على موقع البورصة الماليزية، الأربعاء الماضي، وجاء كرد على سؤال عن تأخير مناقصة الميناء، وكان الإيضاح فيه أنه تم تأجيلها في مرحلة سابقة، نظرا لتغيير موقع المصفاة، وإلغاء بعض من المشاريع التي لا تتناسب مع الموقع الجديد للميناء.وأشار العطاس إلى أن «أرامكو» السعودية - المكلفة ببناء وتمويل المصفاة - تفحص في الوقت الحالي، عروض عدة شركات عالمية، تقدمت بتصميم المرحلة الأولى للميناء، بعد أن تم تحديد الموقع وتسليم الأرض، داخل المدينة الاقتصادية، قبل نحو 3 أشهر، وفقا لمتطلبات المستثمرين وطبيعة الاستثمارات في المدينة».

وكانت مدينة جازان الاقتصادية، أعلنت في 19 يونيو (حزيران) الماضي عن انتهائها، مع شركة «أرامكو»، من تحديد موقع مشروع مصفاة تكرير النفط، وذكرت في بيان حينها «أنه على ضوء حسم (أرامكو) موقع المصفاة، تم أيضا حسم موقع الميناء الصناعي، بعد أن تم إجراء بعض التعديلات على موقعة ليتناسب مع متطلبات المشاريع».

ويقوم تحالف مكون من مجموعة «بن لادن»، وشركة «إم إم سي» الماليزية، بإنشاء «مدينة جازان الاقتصادية» في مرحلتها الأولى، لتأسيس وبناء صناعات ثقيلة وكثيفة الاستخدام للطاقة، إضافة إلى الصناعات التحويلية المرتبطة بها، التي تعد الميزة النسبية الأولى للبلاد، ومركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط.