مسؤول سنغافوري: نتطلع باهتمام للفرص الاستثمارية في المياه والصحة والطاقة بالسعودية

أكد أن اتفاقية التجارة الحرة رفعت مستوى الحركة التجارية بين البلدين

TT

كشف مسؤول رفيع في سفارة سنغافورة بالسعودية عن اهتمام شركات بلاده بقطاعات المياه والصحة والطاقة في السعودية، في الوقت الذي حصلت فيه بعض الشركات السنغافورية على مشاريع في السعودية، كمشروع إدارة مطار الملك فهد بمدينة الدمام (شرق السعودية).

وتوقع فيروز صديقي، مدير مركز مشاريع سنغافورة العالمية في الرياض، والسكرتير التجاري الأول في سفارة سنغافورة، نمو حجم أعمال التجارة بين بلاده ودول الخليج، خاصة بعد توقيع اتفاقية تجارة حرة بين دول المجلس وسنغافورة في أواخر عام 2008.

وأضاف صديقي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن شركات بلاده تركز على قطاع الرعاية الصحية، من خلال إدخال المفاهيم الجديدة المتعمدة في المباني المخصصة للقطاع الصحي، بحث يتم استغلال إمكانية المباني مع ما يتوافق والطابع المثالي للمنشآت الصحية، مبينا أن شركة سنغافورية تعمل على تشغيل مطار الملك فهد في مدينة الدمام، باستثناء الجوازات والجمارك.

وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، وتشمل أهم صادرات سنغافورة إلى المملكة معدات الهندسة المدنية وقطع الغيار والأدوات البلاستيكية وقطع غيار المركبات وتركيبات مواسير الحديد. وحاليا تأتي السعودية في الترتيب الرابع عشر كأكبر شريك تجاري لسنغافورة، حسب أرقام التجارة في الربع الأول من عام 2010، كما شهدت التجارة بين البلدين زيادة بواقع 6.6 في المائة في الربع الأول من هذا العام، الأمر الذي اعتبره صديقي مؤشرا إيجابيا يمثل انتعاشة اقتصادية بين البلدين، منذ انخفاض النشاط الاقتصادي المشترك بينهما في عام 2009.

وأشار مدير مركز مشاريع سنغافورة العالمية في الرياض والسكرتير التجاري الأول في سفارة سنغافورة، إلى أن مطار الملك فهد بمدينة الدمام سجل انتعاشا في الحركة خلال العام الماضي بنسبة 7 في المائة، في الوقت الذي كانت تسجل فيه مطارات العالم انخفاضا في الحركة، الأمر الذي يؤكد مدى فعالية الشراكة بين سنغافورة والسعودية.

ولفت إلى أن من مؤشرات النمو الاقتصادية افتتاح سنغافورة لخمسة مراكز ما وراء البحار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث حجمها بعد الصين، مؤكدا أن مراكز ما وراء البحار الخاصة بمشاريع سنغافورة العالمية تقع في الرياض وجدة، وأبوظبي، ودبي، وقطر، مبينا أن الحكومة السنغافورية تعمل من خلال تلك المراكز على مساعدة الشركات السنغافورية في تطوير التبادل التجاري، والتوسع في المنطقة، من خلال تأمين معلومات ميدانية عن الأسواق، وتحديد الفرص التجارية والشركاء المحليين، وتسهيل إقامة العمليات التجارية، في ضوء الفرص الناشئة في السعودية، والاهتمام المتزايد الذي تبديه الشركات السنغافورية.

كما كشف عن حصول شركة سنغافورية على عقد لإعادة تطوير جزء من كورنيش مدينة الخبر على ساحل الخليج العربي، بالإضافة إلى وضع التصاميم الأساسية لمدينة سدير الصناعية.

وكشف صديقي عن بناء عدد من خزانات المياه من قبل شركات سنغافورية في المنطقة الشرقية لصالح عدد من الشركات المحلية في السعودية.

وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس وسنغافورة من الاتفاقيات الشاملة، وهي الأولى من نوعها بين دول الخليج وسنغافورة، وتم توقيعها في ديسمبر (كانون الأول) 2008، وتمثل إطارا مؤسسيا يربط دول المجلس مع سنغافورة استراتيجيا، حيث ستسهم في تعزيز وتسهيل تدفق السلع والخدمات والاستثمارات والأشخاص بينهما.