ائتلاف سعودي صيني ألماني يفوز بإنشاء محطة كهرباء في السعودية بتكلفة 2.4 مليار دولار

مصدر قال لـ «الشرق الأوسط» إن «مؤسسة تحلية المياه» أبلغت التحالف بضرورة بدء العمل خلال أسبوع

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر في المؤسسة العامة لتحلية المياه السعودية عن ترسية مناقصة محطة الكهرباء في منطقة رأس الزور في شرق البلاد، على ائتلاف شركة «العراب» للمقاولات المحدودة وشركة شركة «شاندونغ» لإنشاء المحطات الكهربائية وشركة «سيمنز» الألمانية.

وبحسب المصدر فإن المشروع ستبلغ تكلفته نحو 9.07 مليار ريال (2.419 مليار دولار)، مشيرا إلى أنه تم إرسال خطاب تعميد الائتلاف الفائز لبدء العمل في إنشاء مشروع المحطة التي يبلغ إنتاجها من الطاقة الكهربائية نحو 2400 ميغاواط يوميا، منها 1350 ميغاواط لشركة «معادن»، في حين خصص 1000 ميغاواط للشركة السعودية للكهرباء، و50 ميغاواط للصناعات التحويلية في رأس الزور. وتعمل المؤسسة العامة لتحلية المياه السعودية ضمن جهود ضخمة لإنشاء محطات تحلية وكهرباء في عدد من المواقع في البلاد، في الوقت الذي فازت فيه شركة «دوسان» للصناعات الثقيلة والتشييد المحدودة الكورية الأسبوع الماضي بعقد قيمته 1.46 مليار دولار لبناء محطة جديدة لتحلية المياه في مدينة رأس الزور في شرق السعودية، وذلك بعد منافسة مع عدة ائتلافات. وحقق عرض «دوسان» الكورية الأفضل بين العروض المتنافسة، وهو خاص بمشروع إنتاج المياه المحلاة، الذي سينتج نحو 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، والمتوقع أن ينتهي في 2013. وقال المصدر إن المؤسسة العامة لتحلية المياه أبلغت الائتلافات الفائزة بضرورة مباشرة العمل في المشروعين بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الشركات الفائزة بالمشروعين بدأت في إعداد فرق عمل لبدء العمل والانتهاء من إنشائهما خلال الجدول الزمني المحدد لهما. وتعمل السعودية - أكبر بلد منتج للنفط في العالم - على إنشاء محطات تحلية وكهرباء خلال الفترة الحالية، وذلك لسد حاجتها من الطاقة والمياه المحلاة وفق المتطلبات الحالية والمستقبلية، في الوقت الذي تعتبر فيه من كبرى دول العالم في الاعتماد على تحلية مياه البحر للحصول على احتياجاتها المائية، وتشكل التحلية ما نسبته 40 في المائة من المصادر المائية في البلاد. وطرحت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وثائق مناقصة إنشاء محطة التحلية والقوى الكهربائية في رأس الزور على الخليج العربي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للشركات والمصانع المتخصصة العالمية والمحلية المؤهلة في مجال التحلية والكهرباء. وبحسب المصدر فإن العمل على الالتزام ببناء محطة الكهرباء في الوقت الزمني، والذي يبلغ نحو 2400 ميغاواط يوميا من الطاقة الكهربائية، بهدف بدء شركة «معادن» والتي يخصص لها 1350 ميغاواط لبدء أعمال صناعات الألمونيوم، في حين خصص 1000 ميغاواط للشركة السعودية للكهرباء، و50 ميغاواط للصناعات التحويلية في رأس الزور. وتتولى شركة «معادن» إنشاء مشروع ألمنيوم معادن، الذي يحتوي على منجم ومصفاة للألمنيوم ومصهر ومحطة للطاقة لإنتاج معدن الألمنيوم لأغراض التصدير والاستخدام المحلي.

ومعلوم أن السعودية تستهلك ما يقارب 2.5 مليار متر مكعب من المياه، 1.1 مليار متر مكعب مصدرها محطات التحلية الواقعة على الساحلين الشرقي والغربي.

ويتوقع أن تكون محطة رأس الزور أكبر محطة تحلية في العالم عند الانتهاء من إنشائها، ويخصص 25 ألف متر مكعب من إنتاج مشروع المحطة من المياه المحلاة، الذي يبلغ 1.025 مليون متر مكعب، لشركة «معادن»، ومليون متر مكعب ستغذي منطقة الرياض والنعيرية وحفر الباطن والقيصومة والخفجي. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه قد أرست عقود تصنيع وتوريد وتنفيذ أنظمة نقل مياه رأس الزور - الرياض، مع مجموعة شركات سعودية وعالمية، بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليون دولار) في وقت سابق، وتشمل تصنيع وتوريد وتنفيذ 900 كيلومتر من الأنابيب مع إنشاء محطات الضخ والمحطات الطرفية والخزانات والمرافق التابعة لهذا المشروع ومدة التنفيذ كاملة تبلغ 36 شهرا. يشار إلى أن منطقة رأس الزور تقع على ساحل الخليج العربي على بعد 60 كيلومترا، شمال مدينة الجبيل الصناعية، ويمثل قربها من الجبيل الصناعية ومرافق إنتاج وشحن النفط والغاز في المنطقة الشرقية من السعودية، ميزة استراتيجية ولوجيستية، وتتولى شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بمشاركة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» إنشاء مشروع فوسفات معادن، الذي يقام وفق طراز عالمي لمعالجة الأسمدة باستخدام الموارد المعدنية في الشمال، لإنتاج سماد الفوسفات بغرض التصدير.