السعودية تمنح 14 متنافسا على مشروع قطار للركاب شهرين لتقديم العروض المالية

مدير عام «سار» لـ : مشروع قطار الشمال الجنوب سيطرح بناء 6 محطات نهاية 2010

خط الركاب الذي تعمل شركة «سار» على تنفيذه الخط الحديدي الأطول الذي يجري العمل على بنائه على الأراضي السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أفصح لـ«الشرق الأوسط» مسؤول رفيع في «شركة الخطوط الحديدية» السعودية (سار) أمس أن الشركة منحت 14 شركة دولية مهلة حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لتقديم عروضها لتزويد الشركة بقاطرات وعربات تخص خط الركاب لصالح مشروع الخط الحديدي (الشمال الجنوب) الذي سيمتد بين العاصمة الرياض ومنفذ الحديثة على الحدود السعودية الأردنية في أقصى شمال البلاد.

وأبان الدكتور رميح الرميح مدير عام شركة «سار» أن الشركة أجلت الموعد النهائي لتسلم عروض الشركات التي تم تأهيلها في فترة سابقة، بعد أن تقدمت أكثر من شركة بطلب تمديد المهلة، موضحا أن «سار» اتخذت هذه الخطوة للحصول على عروض مالية جيدة وخيارات أكثر، مضيفا أنه تم إخطار الشركات المتنافسة بالموعد الجديد.

ويعد خط الركاب الذي تعمل شركة «سار» على تنفيذه الخط الحديدي الأطول الذي يجري العمل على بنائه على الأراضي السعودية حيث سيمتد لنحو 1400 كيلومتر.

وفصل الدكتور الرميح أن الشركة تستهدف مواصفات عالمية للقاطرات وعربات الركاب، موضحا أن الشركة تعمل في ظروف مناخية بالغة القسوة ولا بد من مواصفات عالية الجودة وأن تكون متلائمة مع الظروف المناخية المحلية، حيث تنوي الشركة تسيير قاطرات ديزل بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، في رحلات تربط المدن والمناطق، وتمتد مستقبلا عبر الخطوط الحديدية الدولية إلى القارة الأوروبية.

وقال مدير عام شركة «سار» إن الشركة ستطرح بنهاية العام الجاري مشروع بناء 6 محطات خاصة بالركاب في كل من (الرياض، والمجمعة، والقصيم، وحائل، وحديثة) أمام شركات وطنية ودولية للمنافسة على تنفيذها، موضحا أن الشركة تسعى لتنفيذ عناصر المشروع، وإنجاز المشروع في المواعيد المحددة له، لتشغيل المشروع بكل مكوناته بنهاية العام 2013.

يشار إلى أن «شركة الخطوط الحديدية» (سار) شركة حكومية مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وتعمل على تنفيذ مشروع قطار الشمال الجنوب، الذي يتشكل من عنصرين، هما خط التعدين وهو النشاط الأساسي للشركة، والذي يربط مناطق التعدين في حزم الجلاميد، والزبيرة بمدينة رأس الزور على الخليج العربي، والعنصر الثاني قطار الركاب، والذي سيربط وسط وشمال السعودية وصولا إلى الحدود الأردنية ومن ثم الارتباط مع الخطوط الحديدية الدولية، يشار إلى أن مشروع قطار الركاب (الشمال الجنوب) سيرتبط مع الخط الحديدي القائم بين مدينتي الدمام والرياض والذي تشرف عليه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية (مؤسسة حكومية)، وستمتد الخطوط الحديدية من شرق السعودية مرورا بمناطق الوسط وحتى الحدود الشمالية.

وأوضح الدكتور الرميح أن خط التعدين وخط الركاب التابعين لمشروع قطار الشمال الجنوب يشتركان في نحو 500 كيلومتر في منطقة القصيم، معتبرا ذلك في صالح إنجاز المشروع، وقال إن الشركة التي تخطط لإنجاز مشاريعها بنهاية عام 2013 بدأت العمل في الخط الحديدي الخاص بالركاب في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2009، لافتا إلى أن الشركة انتهت من ترسية جميع العقود والمشاريع المتعلقة بالأعمال المدنية ومد الخط الحديدي بين العاصمة الرياض ومنفذ الحديثة على الحدود الأردنية والبالغ طوله نحو 1400 كلم.

وبين الدكتور الرميح أن الشركة أرست عقودا تبلغ قيمتها نحو 16 مليار ريال (4.26 مليار دولار)، شملت خط التعدين وكذلك الأعمال المدنية وتمديد الخط الحديدي لخط الركاب.

وتستهدف الشركة بعد تشغيل الخط الحديدي الخاص بقطار الركاب ما بين مليون ومليون ونصف راكب سنويا كتقديرات مبدئية لقطار الركاب، وفي هذا الصدد يقول الدكتور الرميح (نبدو متحفظين في الأرقام التي يستهدفها المشروع لكننا في الشركة لم نغفل كون المناطق التي سيمر بها المشروع لم تعتد استخدام القطار كوسيلة نقل).

يشار إلى أن الشركة التي قطعت شوطا كبيرا في إنشاء خط التعدين بدأت في استقبال القاطرات والعربات الخاصة بنقل المعادن، وستكمل أسطولها الخاص بالتعدين بنهاية العام الجاري، ليبدأ التشغيل التجريبي لخط التعدين مع بداية عام 2011.