أفادت صحيفة «فيلت إم زونتاج» الأسبوعية، أمس، أن ثلاثة اتحادات مصارف ألمانية رئيسية تحث على إجراء اختبارات تحمل لتقييم السلامة المالية لدول الاتحاد الأوروبي.
وقالت البنوك في خطاب مشترك إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن هناك حاجة لإبداء مزيد من الاهتمام بأهداف الاقتراض متوسط الأجل في الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينسجم مع توجهات ميركل نفسها التي تحث الكتلة على تشديد قواعد عجز الميزانيات.
ونقلت الصحيفة عن البنوك قولها: «لهذا الغرض ينبغي أن ندرس بعد اختبارات التحمّل الناجحة للبنوك إن كان ينبغي إجراء اختبارات تحمّل، لقياس مدى صلابة سياسات الاقتراض للدول الأعضاء». ووقع الخطاب اتحاد البنوك التجارية الألمانية واتحاد بنوك الادخار و«بي في آر» الذي يمثل البنوك التعاونية، حيث شددوا على رغبتهم في يورو مستقر، وهو شعار ترفعه الحكومة أيضا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، عرضت البنوك خطة من 4 نقاط على ميركل تهدف إلى تعزيز انضباط الميزانيات.
وشمل هذا توصيات بتجميد التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي أو حجبه عن المخالفين وتعليق حقوق التصويت للدول الأعضاء، وهي فكرة أخرى سبق أن طرحتها ميركل.
وقالت الصحيفة إن المقترحات نتاج رسائل متبادلة مع المستشارة الألمانية بدأت في منتصف أبريل (نيسان).
من ناحية أخرى، أفادت مجلة نقلا عن حسابات للبنك المركزي الألماني، أمس، بأن أكبر عشرة بنوك في ألمانيا ستحتاج إلى 50 مليار يورو (65.44 مليار دولار) إضافية من رأس المال المساهم به لاستيفاء قواعد جديدة أشد صرامة.
وقالت صحيفة «دير شبيغل» الأسبوعية إن خبراء في البنك المركزي قدروا أن بنوكا من بينها «دويتشه بنك» و«كومرتس بنك» والبنوك المملوكة للدولة، مثل: «فست إل بي»، و«إل بي بي دبليو» و«بايرن إل بي»، ستكون قادرة على تغطية معظم تلك الاحتياجات، لكن ليس جميعها.
وتلزم القواعد الجديدة، التي اتفق عليها الأسبوع الماضي وتعرف باسم «بال 3»، البنوك بالاحتفاظ برأسمال عالي الجودة يعادل سبعة في المائة من أصولها عالية المخاطر.
وبغية تخفيف العبء عن كاهل البنوك والأسواق، منح المسؤولون البنوك فترات انتقالية للالتزام بالقواعد تصل في بعض الحالات إلى يناير (كانون الثاني) 2019 أو بعد ذلك.
وقالت المجلة إن حسابات البنك المركزي تظهر قدرة البنوك على جمع أكثر من 40 مليار يورو بنهاية 2019، عن طريق الأرباح وجمع رؤوس أموال جديدة، لكن سيكون على البنوك إيجاد مصادر جديدة لرأس المال كي تكمل المبالغ المطلوبة.
وأشارت المجلة إلى أن هذا سيكون صعبا بصفة خاصة بالنسبة إلى البنوك المملوكة للدولة التي أطلق وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله مبادرة جديدة لدمجها.
(الدولار يساوي 0.7641 يورو).
وفي ألمانيا دائما ما سجلت إيرادات الضرائب في ألمانيا ارتفاعا ملحوظا خلال شهر أغسطس (آب) الماضي.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة، أمس، أن إيرادات الضرائب على المستوى الاتحادي والولايات بلغت في أغسطس الماضي 35.14 مليار يورو، بزيادة قدرها 3.6%، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرادات الضريبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغت تقريبا نفس مستوى إيرادات الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.
وجاء في تقرير الصحيفة أن إيرادات الضرائب خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أغسطس من العام الحالي، بلغت 306.29 مليار يورو، بانخفاض قدره 0.4% فقط عن الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي (307.65 مليار يورو).