«فرانس تيليكوم» تشتري 40% من المغربية «ميدي تيليكوم» بـ 840 مليون دولار

تقرير: الاستحواذ قد يكون استرشاديا في تقييم «جيزي» بـ 10 مليارات دولار

قالت «فرانس تيليكوم» إنها أبرمت اتفاقا قبل يومين لشراء 40 في المائة في شركة «ميدي تيليكوم»
TT

قالت «فرانس تيليكوم» إنها أبرمت اتفاقا قبل يومين لشراء 40 في المائة في شركة «ميدي تيليكوم» المغربية للاتصالات مقابل 640 مليون يورو (840 مليون دولار).

وكانت شركة «ميدي تيليكوم»، التي تعتبر ثاني متعهد لخدمات الاتصالات في المغرب، قد تأسست في سنة 1999 في إطار شراكة بين مستثمرين مغاربة بقيادة عثمان بنجلون وشركتي الاتصالات البرتغالية والإسبانية. غير أن تداعيات الأزمة المالية العالمية جعلت الشركتين البرتغالية والإسبانية تنسحبان من السوق المغربية خلال شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، وذلك على إثر توصلهما إلى بيع حصصهما البالغة 64.32 في المائة من «ميدي تيليكوم» لتحالف استثماري مغربي يضم «مجموعة عثمان بنجلون المالية» وصندوق الإيداع والتدبير المغربي، بقيمة 9 مليارات درهم (800 مليون يورو).

وعلى إثر الصفقة الأخيرة التي تم إبرامها أول من أمس في الدار البيضاء أصبحت «فرانس تيليكوم» تملك 40 في المائة من رأسمال «ميدي تيليكوم»، بينما تتقاسم «مجموعة عثمان بنجلون» و«صندوق الإيداع والتدبير» حصة 60 في المائة.

ويرى تقرير بحثي أن هذا السعر قد يكون استرشاديا للحكومة الجزائرية في تقييمها لشركة «جيزي» للاتصالات التابعة لـ«أوراسكوم تيليكوم» المصرية التي قد تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار إذا سار التقييم بنفس مستوى صفقات الاستحواذ التي أبرمت في سوق الاتصالات العالمية مؤخرا.

وقالت «فرانس تيليكوم» في بيان لها أمس إن توقيع العقد ونقل الملكية سيتمان بنهاية العام الحالي، وفق مخطط لإدراج أسهم الشركة في البورصة المغربية وزيادة حصتها إلى 49% بحلول عام 2015.

وقال تقرير بحثي صادر عن البنك الاستثماري «سي آي كابيتال» إن الصفقة تمت بمضاعف ربحية (قيمة المنشأة/الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك - EV/EBITDA) بلغ 10 مرات، بحسب تقييم الشركة.

وأشار التقرير إلى أن هذا التقييم يعتبر استرشاديا في تقييم «جيزي» المملوكة لـ«أوراسكوم تيليكوم»، التي لا يزال المستشار المالي للحكومة الجزائرية يعكف على تقييمها.

وقال عمرو الألفي مدير إدارة الأبحاث بالبنك الاستثماري «سي آي كابيتال»: «على الرغم من أننا لا نعرف الطريقة التي يقيم بها المستشار القانوني للحكومة الجزائرية شركة (جيزي)، فإنه قد يعتمد على طريقة التدفقات النقدية أو الطريقة المقارنة، آخذا في اعتباره عمليات الاستحواذ على شركة الاتصالات الثانية بالمغرب».

وأضاف: «بالنظر إلى عمليات الاستحواذ التي تمت خلال الفترة الماضية وكان آخرها استحواذ (فرانس تيليكوم) على حصة في (ميدي تيليكوم) بمضاعف ربحية بلغ 10 مرات، إلى جانب صفقة استحواذ شركة (تيليفونيكا) الإسبانية على حصة (برتغال تيليكوم) في شركة (فيفو) البرازيلية، بمضاعف ربحية 8.3 مرة، فإن تقييم شركة (جيزي) سيكون 10 مليارات دولار، وهو السعر التي كانت تنوي شركة (إم تي إن - MTN) الجنوب أفريقية عرضه للاستحواذ على شركة (جيزي) في وقت سابق من العام الحالي».

وقال مسؤولون بشركة «أوراسكوم» إنهم ينتظرون رد الحكومة الجزائرية على تقييم «جيزي»، التي أعرب وزيرها لشؤون الاتصالات موسى بن حماد عن رغبة دولته في الحفاظ عليها (جيزي) قائلا: «ولا نسعى لضرب استقرارها»، لافتا إلى رغبة حكومته في شراء الشركة قبل نهاية العام الحالي.