دأبت منشأة تجارية شبه رسمية في السعودية منذ أكثر من عقدين من الزمان على جمع رجال المال والأعمال في مناسبة ودية توصف بأنها أكبر تجمع للعاملين في الشأن الاقتصادي والتجاري من أمراء ومسؤولين ورجال أعمال، لكونها أقرب إلى تبادل التهاني والمباركة بعد مرور شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.
وينتظر أن تجذب المناسبة التي تقام اليوم في الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة السعودية الرياض أكثر من 4500 رجل أعمال ومال، وزعت لهم رقاع الدعوة لحضور المناسبة، التي يتوقع أن تشهد مشاركة مسؤولين على مستوى رفيع في الدولة من وزراء أو مسؤولين في القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.
مدينة الرياض مدينة لا تنام عطفا على المشاريع التي تعمل على إنشائها الحكومة السعودية، كمركز الملك عبد الله المالي وجامعة الأميرة نورة، إضافة إلى مشاريع أخرى تعكف الدولة على الانتهاء منها، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في عدد من المشاريع العملاقة.
ويحرص الكثير من رجال الأعمال على حضور المناسبة لإمكانية فرصة لقاء الوزراء أو المسؤولين، خاصة أن المناسبة كانت فرصة لبحث عدد من القضايا التي تهم الشأن الاقتصادي بشكل ودي أكثر من الطابع الرسمي الذي يغطى على المناسبات الرسمية.
وقال عبد الرحمن بن علي الجريسي، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، إن اللقاء الذي تحرص الغرفة على تنظيمه سنويا يعد استئناف رجال الأعمال لأنشطتهم بعد قضاء عطلة الصيف، ويستهدف تحقيق التواصل والتحاور في ما بين رجال الأعمال من ناحية، وكبار المسؤولين في الدولة ووجهاء المجتمع من ناحية أخرى، وتبادل الآراء ووجهات النظر في أجواء مفعمة بالود حول أهم ما يشغل بال قطاع الأعمال حول الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي. وأعرب الجريسي عن أمله أن يسهم هذا اللقاء في تجديد الروابط وتعزيز الأواصر بين رجال الأعمال، وكبار المسؤولين في الدولة، ويزيد من مساحة الفهم المشترك في ما بينهم، بما يدعم مصلحة الوطن ويعزز الاقتصاد الوطني، ويهيئ البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للنهوض بدوره التنموي.
وأوضح رئيس غرفة الرياض أنه سيتم توجيه الدعوة لحشد كبير من الأمراء والوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجيين والعرب والأجانب بالرياض، وقال إن الدعوة مفتوحة لرجال الأعمال، حيث إن الحفل يقام احتفاء وتكريما لهم ومن أجل التقائهم معا في بيتهم في رحاب الغرفة، مع بدء موسم نشاط جديد. يشار إلى أنه سيقام حفل مماثل لاستقبال سيدات الأعمال في مقر الغرفة الرئيسي، في 24/10/1431هـ- الموافق 3/10/2010م، حسب ما ذكرت غرفة الرياض، حيث سيوجه الفرع الدعوات إلى عدد كبير من الأميرات، وسيدات الأعمال والمجتمع، والأكاديميات والمهتمات بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية، وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي، وهو الحفل الذي درج الفرع على تنظيمه منذ سنوات لتحقيق الأهداف نفسها التي يتطلع إليها حفل رجال الأعمال.