أكبر اكتتاب في منطقة الخليج خلال الربع الثاني لشركة سعودية

الأسواق الناشئة تستحوذ على 70% من الاكتتابات عالميا

TT

أكد تقرير متخصص أن عائدات صفقات الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط تراجعت بنسبة 9 في المائة خلال النصف الأول من 2010، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في حين حققت أسواق الاكتتاب الإقليمية عائدات بقيمة 590.6 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، في حين حققت شركة سعودية أكبر اكتتاب في المنطقة خلال الربع الثاني من العام الحالي، ليشهد الاكتتابات المدعومة بالأسهم الخاصة إنعاشا على مستوى العالم، لتتجاوز قيمة بعض صفقات الاكتتاب في أسواق أوروبا والولايات المتحدة حاجز المليار دولار.

أوضح تقرير «إرنست ويونغ» لصفقات الاكتتاب الإقليمية خلال النصف الأول من العام الحالي، أن اكتتاب شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» السعودية، استحوذ على حصة الأسد من حصيلة اكتتابات الربع الثاني من عام 2010 بواقع 272 مليون دولار، أي بنسبة 46 في المائة من إجمالي قيمة جميع الاكتتابات المسجلة إقليميا.

وقال فل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»: «ظهرت في أسواق الاكتتابات الإقليمية بعض معالم الحياة، متأثرة بثقة المستثمرين السعوديين، وسعي بعض شركات التأمين لجمع الأموال أواسط العام الماضي. ولكن أتوقع أن تبقى الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط ضمن المستويات الحالية ما لم تتحسن ثقة المستثمرين».

وجاء إصدار شركة «جهينة للصناعات الغذائية» المصرية بقيمة 176.4 مليون دولار في المرتبة الثانية، تلاه إصدار شركة «الحسن غازي إبراهيم شاكر» السعودية بقيمة 137.2 مليون دولار في المرتبة الثالثة، وإصدار شركة «الشام للصرافة» السورية، بقيمة 2.7 مليون دولار في المرتبة الرابعة، وإصدار شركة «المتحدة للصرافة» السورية في المرتبة الخامسة بقيمة 2.4 مليون دولار.

وأكد التقرير أن أسواق الاكتتاب الإقليمية واصلت أداءها المنخفض، حيث تم تسجيل 11 صفقة صغيرة الحجم بقيمة إجمالية بلغت مليار دولار في النصف الأول من 2010. ويشير هذا الأداء إلى انخفاض بنسبة 9 في المائة مقارنة مع أداء نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس مواصلة مسيرة تراجع الاكتتابات في المنطقة.

ووفقا للتقرير، فقد هيمنت شركات التأمين السعودية خلال النصف الأول لعام 2010 على نشاط أسواق الاكتتاب الإقليمية، في ظل التزام هذه الشركات بالقوانين المحلية الناظمة، التي تفرض عليها ضرورة طرح أسهمها للاكتتاب خلال مدة زمنية محددة.

لكن التقرير أشار إلى أن تسجيل صفقات الاكتتاب في السوق لا يزال أبطأ من المتوقع، بسبب حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تشهدها المنطقة، وانخفاض مستوى ثقة المستثمرين، وعلى الرغم من الإعلان عن إمكانية تسجيل أكثر من مائة صفقة اكتتاب في النصف الثاني من 2010، فإنه يرجح إتمام عدد قليل من هذه الصفقات خلال العام الجاري.

كما سجلت نشاطات الاكتتابات الإقليمية ارتفاعا خلال الربعين، الأول والثاني من هذا العام على التوالي، فوفقا لتقرير «إرنست ويونغ»، وصلت عائدات الاكتتابات الإقليمية إلى 590.6 مليون دولار أميركي خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 420.5 مليون دولار في الربع الأول من نفس العام، وبنسبة نمو بلغت 40.5 في المائة من إجمالي رأس المال الذي تم تسجيله.

إلى ذلك يعتبر التقرير أن أسواق الاكتتابات العالمية تحافظ على زخمها في الربع الثاني لعام 2010، حيث ازداد نشاط أسواق الاكتتابات العالمية في الربع الثاني مع طرح 76 اكتتابا جديدا، مقارنة مع 52 اكتتابا في الربع السابق. وقد تضاعفت قيمة الصفقات سبع مرات لترتفع من 1.4 مليار دولار أميركي إلى 9.9 مليار دولار. إلا أن هذا النشاط كان منخفضا بحدة عن مستوياته في عام 2008، الذي شهد ربعه الثاني طرح 269 اكتتابا بقيمة 38.2 مليار دولار. يذكر أن الأسواق الناشئة شهدت 53 من أصل 76 اكتتابا عالميا في الربع الثاني من العام الحالي. وقد تحسنت قيم أكبر عشرة اكتتابات عالمية خلال هذا الربع، مرتفعة من 12 مليون دولار إلى 171.3 مليون دولار، إلا أنها لا تزال منخفضة للغاية مقارنة بالعام الماضي (848.6 مليون دولار).

يذكر أن صفقة «فيزانت» البرازيلية البالغة قيمتها 3.7 مليار دولار، وتعتبر أكبر اكتتاب عالمي حتى الآن في هذا العام وأكبر اكتتاب في تاريخ البرازيل، واكتتاب شركة التعدين الصينية «تسونغ وانغ القابضة المحدودة» بقيمة 1.3 مليار دولار، عززا من نتائج الاكتتابات العالمية خلال هذا الربع. وقد شكلت هاتان الصفقتان معا ما نسبته 60 في المائة من رؤوس الأموال التي سجلتها الاكتتابات العالمية خلال الربع الثاني من هذا العام.