اتفاقية سعودية - ألمانية لتوطين تقنية صيانة الطائرات في المملكة

«ناس» تكشف عن تعاون مع «لوفتهانزا تكنيك» وتفصح عن إضافة طائرتين لأسطولها الجوي

TT

وقعت شركة طيران «ناس» اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «لوفتهانزا تكنيك»، مساء أول من أمس (الأربعاء)، بعد مفاوضات امتدت لعامين، وشهد حفل توقيع الاتفاقية عايض الجعيد، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس) وأوجست هينيغسن، رئيس مجلس الإدارة التنفيذية لشركة «لوفتهانزا تكنيك».

وتحقق تلك الاتفاقية لشركة «ناس تك» تطوير إمكانيات صيانة الطائرات وتقديم خدمات مطورة للشركات الشقيقة وكذلك لجميع الشركات الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى التدريب المتخصص الذي سيحقق توطين تقنية متقدمة محليا، وتعد هذه الاتفاقية هي الأولى لشركة «لوفتهانزا تكنيك» بالمنطقة.

وفي الوقت نفسه، كشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عن اعتزام شركة «ناس للطيران» إحدى مشغلي خطوط الطيران الاقتصادي في السعودية على توطين تقنية صيانة الطائرات في المملكة، مفصحا عن إدخال طائرتين جديدتين ضمن أسطولها الجوي الحالي.

وبحسب المصدر، فإن تحركات «ناس للطيران» تأتي لمواكبة التزايد المطرد في أعداد المسافرين في السعودية، على أثر انسحاب شركة «سما» السعودية من سوق الطيران الاقتصادي المحلي.

وأكد سليمان الحمدان، الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس» على كون سوق الطيران الاقتصادي في السعودية من الأسواق الواعدة، بالعطف على حجم المساحة الجغرافية التي تمتد عليها المملكة، إضافة إلى زيادة أعداد المسافرين وعدم توافر بدائل السفر.

ولفت الحمدان إلى نمو القدرة التشغيلية لشركة «ناس» التي تعمل بطاقة تشغيلية تقدر حاليا بـ11 ساعة تشغيلية كاملة لأسطول طيرانها الجوي من الأمور التي أسهمت في دفع الشركة لمحاولة إدخال طائرة أو طائرتين لإضافتهما لأسطولها الجوي.

وأشار الحمدان في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش فعاليات المؤتمر الصحافي الذي عقدته شركة «ناس» مساء أول من أمس (الأربعاء) للإعلان عن توقيعها اتفاقية تعاون استراتيجي بين شركة (ناس) لتقنية الطائرات «ناس تك» الذراع التقنية للشركة الوطنية للخدمات الجوية «ناس» وشركة «لوفتهانزا تكنيك» في مجال تطوير إمكانية صيانة وهندسة الطائرات بشركة «ناس تك» محليا.

وأضاف الحمدان أن هدف الشركة هو الوصول بالطاقة التشغيلية لأسطولها الجوي لمعدل 14 ساعة، حيث إن «طيران ناس» يعمل حاليا وفق خطة تشغيلية مقدارها 11 ساعة تشغيلية لطيرانها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تلك الاتفاقية مع شركة «لوفتهانزا» ستوفر لهم تحقيق ذلك الهدف التشغيلي، في ظل حاجة سوق الطيران الاقتصادي المحلي لأكثر من مشغل واحد أو اثنين، ومعتبرا أن العوامل التي ساعدت شركة «طيران ناس» للبقاء في السوق المحلية في ظل انسحاب منافستها «سما» يعود لوضع شركة «ناس» لخطة طريق واضحة المعامل، تعتمد على خطة استراتيجية شاملة للخمس سنوات المقبلة.

وأبان الحمدان أن تلك الخطة الاستراتيجية الشاملة لشركة «طيران ناس» كانت بمساعدة شركة «ماكانزي» التي قدمت الكثير من البحوث والدراسات لتحليل السوق والأداء التشغيلي للشركة «طيران ناس».

وأكد الحمدان أن تلك الدراسات كشفت عن أوجه قصور كانت تعتري شركة «طيران ناس»، مؤكدا قدرة شركته على تجاوز أوجه القصور وتدارك الوضع بما يحقق أداء تشغيليا متوافقا مع السوق المحلية.

ولمح الحمدان إلى تلمس الكثير من العوامل المتعلقة بسوق الطيران الاقتصادي بالبلاد، مشيرا إلى أن كافة تلك العوامل تصب في التخطيط الجيد ووضع الاستراتيجية وفق خطة الطريق التي اعتمدتها شركة «طيران ناس» في تشغيلها.

وأفصح عن كون تلك الخطة التشغيلية تعتمد على تقليص التكاليف وزيادة الإيرادات، إلا أنه لمح لما تعاني منه شركته من عوائق كثيرة لم يحاول الإفصاح عنها، ولكنه أشار إلى تمنياته من الحكومة السعودية العمل على إزالة تلك العوائق من طريق الشركة، معتبرا أن تلك العوائق لا تخفى على المتابع للشأن الخاص بالطيران الاقتصادي المحلي.