بي إم دبليو تسحب 198 ألف سيارة في أميركا

تراجع مبيعات السيارات باليابان في سبتمبر وانتعاشها في الهند

جانب من معرض باريس (أ.ب)
TT

أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات أن مشكلات الكابح أجبرتها على سحب 198 ألف من سيارات «بي إم دبليو» و«رولز رويس» في الولايات المتحدة.

وقال ناطق باسم المجموعة الألمانية للسيارات إن السحب سيشمل في نهاية الأمر نحو 345 ألف سيارة حول العالم.

جاء ذلك في حين قال نوربرت رايتهوفر، رئيس الشركة، ومقرها ميونيخ، خلال حضوره لمعرض باريس الدولي للسيارات اليوم إن مبيعات شركته من السيارات ارتفعت خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بنسبة 16 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

بهذه النتائج يكون إجمالي مبيعات الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، من السيارات التي تحمل علامة «بي إم دبليو» و«ميني» و«رولز رويس»، ارتفع بنسبة تزيد عن 10 في المائة.

ووصف رايتهوفر حجم مبيعات شركته خلال الربع الثالث من العام الحالي بأنه «ممتاز»، وقال إن «بي إم دبليو» حققت توقعاتها خلال هذا الربع.

وأضاف رايتهوفر أنه لا يستطيع في الوقت الراهن تعديل توقعاته بالنسبة لمجمل عام 2010، إذ إنه لا يعرف بعد الأرقام المحددة الخاصة بنتائج الربع الثالث.

وقال رايتهوفر إن مبيعات شركته وصلت حتى الآن، خلال 2010، إلى 1.4 مليون سيارة، بارتفاع بنسبة 10 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي سياق متصل، أضاف رايتهوفر أن الشركة حققت ارتفاعا في أرباح التشغيل (أرباح ما قبل احتساب الضرائب والفوائد) خلال تلك الفترة بنسبة 5 في المائة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن توقعات رايتهوفر، الذي مدد عقده مع «بي إم دبليو»، الأسبوع الماضي، لمدة خمس سنوات، أشارت إلى استمرار ارتفاع مبيعات الشركة في الولايات المتحدة الأميركية.

غير أن رايتهوفر اعترف أن ما حققته «بي إم دبليو» حتى الآن في السوق الأميركية لا زال بعيدا عن مستويات ما قبل الأزمة، متوقعا ألا تتم معاودة الوصول إلى هذه المستويات قبل عامي 2013 - 2014 عندما كانت «بي إم دبليو» تحقق مبيعات بنحو مليوني سيارة.

واتسمت تصريحات رايتهوفر عن السوق الألمانية بالتحفظ، إذ توقع أن تسجل الشركة خلال السنوات المقبلة في ألمانيا «ركودا أو ربما تراجعات طفيفة».

في المقابل قال رايتهوفر إنه يرى فرصا للنمو في الأسواق الخارجية، لا سيما في الصين وبعض الدول الصناعية الجديدة الأخرى، مثل الأرجنتين وكوريا الجنوبية. ويعتبر معرض باريس، الذي يقام مرة كل عامين، أحد أكبر معارض السيارات الدولية من حيث أعداد زواره، إذ وصل عدد زائريه في عام 2008 إلى 1.4 مليون زائر، حيث كان المعرض يحتفل آنذاك بمرور 110 أعوام على تأسيسه.

الجدير بالذكر أن المعرض يقصر الحضور خلال اليومين الأولين على المتخصصين الفنيين، ثم يفتح أبوابه لعموم الزائرين، في الفترة بين 2 حتى 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وعلى صعيد آخر تراجعت مبيعات السيارات في اليابان للمرة الأولى في 14 شهرا في سبتمبر (أيلول) بعد أن أنهت الحكومة برنامجا لإحلال السيارات القديمة، لكن مبيعات شركات السيارات في الهند وكوريا الجنوبية جاءت أفضل. وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن انتعاش صناعة السيارات العالمية من الأزمة العالمية جاء متفاوتا، واعتمد بصورة كبيرة على النمو في بلدان مثل الصين والهند، فضلا عن الدعم والحوافز الحكومية لإنعاش الطلب. وقال لي سانج هيون المحلل لدى «إن إتش للاستثمار والأوراق المالية» في سيول: «بصورة عامة لست متشائما بدرجة كبيرة بالنسبة للطلب على السيارات في أنحاء العالم.. على الرغم من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا. تشهد المبيعات نموا في الأسواق الناشئة». وأظهرت بيانات أولية أن مبيعات أكبر الشركات الهندية لصناعة السيارات ظلت قوية في سبتمبر. وذكرت رابطة تجار السيارات اليابانية، أمس (الجمعة)، أن مبيعات السيارات في اليابان تراجعت - بعد ارتفاعها بصورة غير متوقعة في أغسطس (آب) 4.1 في المائة. ومن المتوقع أن تتعرض المبيعات في اليابان لمزيد من الضغوط، بعد أن أوقفت الحكومة قبول طلبات لاستبدال السيارات القديمة الشهر الماضي. وقالت صحيفة «نيكي» الاقتصادية إن طلبيات شركة «تويوتا» التي كانت أكبر مستفيد من البرنامج انخفضت بأكثر من 40 في المائة في سبتمبر. وارتفعت مبيعات «ماروتي سوزوكي» أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند نحو 30 في المائة في سبتمبر، مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي. وفي كوريا الجنوبية تراجع نمو مبيعات «هيونداي موتورز» إلى 1.8 في المائة في سبتمبر، مقارنة مع 17 في المائة في أغسطس.