الأسهم السعودية تعاكس حالة الأسواق العالمية الإيجابية بسيولة يومية ضعيفة

«الخضري» توقع اتفاقيات مع شركات مالية لتغطية عملية الطرح العام 12.7 مليون سهم

TT

واصلت السوق المالية السعودية صناعة علامة التعجب حول تحركاتها اليومية، التي لا تعكس الحالة الإيجابية التي تشهدها الأسواق المالية العالمية، سواء في آسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، إذ لا تزال المؤشرات المالية السعودية تتحرك على استحياء في مسارات أفقية، واضعة حولها الكثير من علامات الاستفهام.

وتشهد الأسواق العالمية حركة إيجابية مدعومة بنوع من التفاؤل جراء النمو الإيجابي، ومتزامنة أيضا مع ارتفاع أسعار النفط دوليا، التي وصلت إلى مستويات 81 دولارا للبرميل الواحد. وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية للنتائج المالية للربع الثالث، التي صرح بها الكثير من المحللين الماليين والخبراء الاقتصاديين وبيوت المال وشركات الاستثمار، فإن السوق لم تشهد أي نوع من الزخم في الفترة الحالية، وهذا أصبح واضحا حسب السيولة اليومية المتداولة في السوق السعودية، التي تأرجحت عن متوسط قوامه مليارا ريال.

ويرى البعض الآخر أن السوق المالية تعكس الصورة الحقيقية لأي اقتصاد في العالم، وهذا الأمر يعطي انطباعا بأن الاقتصاد السعودي لا يزال تحت المستوى المطلوب، معربين في حديثهم عن أن وطأة الأزمة المالية لا تزال تسيطر على القطاعات الأساسية.

وعلى الرغم من التسابق الكبير من قبل شركات الاستثمار التابعة للقطاعات البنكية العاملة بالمملكة العربية السعودية، وغير العاملة بالسعودية، فإنها لم تقدم شيئا حول الحالة النفسية التي تمر بها السوق، من حالة الملل وضعف البيانات.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 6420 نقطة، رابحا 0.37 في المائة، بواقع 23 نقطة، ومن أصل 144 شركة مدرجة ارتفعت 61 سهما، في حين تراجعت 58، وبقيت 25 دون تغيير يذكر.

ومن جهة ثانية، وقعت شركة «أبناء عبد الله عبد المحسن الخضري» يوم أمس اتفاقية مع شركة «جي آي بي للخدمات المالية» و«شركة الرياض المالية» عينت بموجبها «جي آي بي» و«الرياض المالية» متعهدا لتغطية عملية الطرح العام لأسهم الشركة البالغة 12,750 ألف سهم، تمثل ما نسبته 30 في المائة من أسهم الشركة, التي ستخصص للصناديق الاستثمارية والأشخاص المرخص لهم، والمكتتبين الأفراد، تمهيدا لإدراج أسهم الشركة وتداولها في سوق الأسهم السعودية.

الجدير بالذكر أن نشاط الشركة يقوم على أعمال الهندسة والإنشاءات وإدارة المشاريع في المملكة، حيث قامت بتنفيذ الكثير من المشاريع الكبرى، مثل إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق في شتى أرجاء المملكة وفي شتى الظروف المناخية، كما تقوم الشركة بتشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي في مناطق مختلفة من المملكة، وإنشاء محطات الضخ والخزانات وشبكات المياه والصرف الصحي.

ومن جهة أخرى، أعلنت الصناديق الاستثمارية المتداولة قيام شركة فالكوم بعمليات إعادة سلة الصناديق التي تملكها وهي «صندوق فالكوم المتداول لقطاع البتروكيماويات»، و«صندوق فالكم 30»، لتعكس التغييرات التي طرأت في عدد الأسهم الحرة والقيمة السوقية.

الجدير بالذكر أن صناديق الاستثمار المتداولة تركزت حتى الآن في شركة «فالكوم للخدمات المالية».

إلى ذلك أعلنت هيئة السوق المالية، أمس، عن فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على شركة «الاتصالات السعودية»، لمخالفتها الفقرة (و) من المادة (9) من لائحة حوكمة الشركات، إذ لم يحتوِ تقرير مجلس الإدارة المرفق بالقوائم المالية السنوية للعام المالي 2009 على العقوبة المفروضة من الهيئة، 28 يونيو (حزيران) من عام 2009.