شركات الطيران تربك موسم الحج في مصر

بعد أن رفعت أسعارها بنسبة 30 في المائة

TT

بعد انتهاء موجه إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، التي عزف على أثرها الكثير من المصريين التقدم لأداء مناسك الحج خلال العامين الماضيين، فمن المتوقع أن يبدأ موسم الحج في مصر هذا العام بمشكلات أخرى قد تربك حسابات كل من شركات السياحة المصرية والحجاج.

قال طارق والي، عضو غرفة شركات السياحة المصرية وصاحب أحد شركات السياحة لـ«الشرق الأوسط»: إن شركات الطيران قررت، وبشكل مفاجئ، زيادة أسعار تذاكر الحج بنسبة قدرت بأكثر من 30 في المائة، حيث ارتفع سعر تذكرة السفر من القاهرة إلى المدينة المنورة من 6 آلاف جنيه إلى 8 آلاف و400 جنيه مصري، كما ارتفعت تذكرة السفر من القاهرة إلى جدة بنحو 6 آلاف و500 جنيه مصري.

وأضاف والي إن ارتفاع السعر بهذه النسبة ستحمّله شركات السياحة للمستهلك، لأن توقيت اختيار شركات الطيران زيادة أسعارها الذي تم قبل أسبوع، وضع أغلب شركات السياحة في وضع حرج، نظرا لضيق الوقت، واقتراب موسم الحج، الذي سيبدأ في غضون عدة أسابيع قليلة مقبلة، مما أغلق الأبواب أمام غرفة شركات السياحة للقيام بأي جهود من شأنها أن تعيد الأسعار إلى ما كانت عليه، بالإضافة إلى قيام معظم الشركات بدفع مقدمات التعاقد مع فنادق السعودية لاستقبال الحجاج، مما سيجعل رد تلك المبالغ لأصحابها في حالة تراجعهم عن السفر صعبا، وهو الأمر الذي جعل القرار إجبارا لشركات السياحة والحجاج أيضا.

وكشف والي أن هذا العام شهد زيادة في حجوزات إجراء مراسم الحج عن معدلها خلال العامين الماضيين بنسبة 20 في المائة، بسبب انتشار مرض إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير خلال العامين الماضيين.

وأكد والي أن القرار لن تضرر منه شركات السياحة فقط، التي تبلغ حصتها من عدد الحجاج ما يقرب من 20 ألف حاج، بينما تتأثر بالقرار أيضا الجمعيات الدينية وحجاج القرعة.