رحيل عبد الله كانو عميد كبرى الشركات العائلية الخليجية

الموت غيبه عن 83 عاما

عبد الله كانو
TT

غيب الموت صباح أمس الاقتصادي ورجل الأعمال البحريني عبد الله بن علي كانو، رئيس مجموعة «كانو»، وبنك البحرين الوطني، عن عمر ناهز الـ83 عاما. وكان الراحل أحد أبرز المؤسسين لمجموعة «كانو» الاقتصادية التي يقع مركزها في البحرين، وتمتد أعمالها في عدد من دول العالم، أبرزها السعودية، وتولى إدارة المجموعة بعد وفاة أخيه أحمد.

ولد عبد الله بن علي كانو في البحرين عام 1927، وتلقى تعليمه العام هناك، ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت، وخاض مبكرا معترك الحياة التجارية، فقد عمل بداية حياته كاتبا على بواخر شركة العائلة قبل أن يهاجر إلى السعودية مع أخويه مبارك وحمد، وقد ساعده انخراطه المبكر في أعمال مجموعة «كانو» العائلية إلى أن تتفتح مداركه على أصول وقواعد العمل والتجارة.

والفقيد أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في المنطقة الشرقية (السعودية) حيث أسس فيها شركة مستقلة عن مجموعة «كانو»، وهو عضو مجلس إدارة «المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي»، و«جمعية البحرين الخيرية»، وعدد من المؤسسات في البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

وينحدر الفقيد من أحد أعرق البيوت التجارية في الخليج، وهو أسرة كانو التي يرجع أصلها إلى نجد في وسط السعودية، قبل تنزح قبل قرنين من الزمان إلى إيران، ثم تعود مجددا إلى البحرين. وتحمل العائلة اسمها التجاري (كانو) نسبة إلى الحاج يوسف بن أحمد كانو المولود عام 1868، وورثه في أعماله التجارية ابنا أخيه جاسم وعلي كانو.

وتدير عائلة كانو واحدة من كبرى الشركات العائلية في الخليج وأكثرها تماسكا، وقد تأسست منذ 115 عاما، وجاءت العائلة في المرتبة الثامنة ضمن أثرياء العرب حيث قدرت في عام 2005 ثروتها بنحو 4,7 بليون دولار. ووضعته مجلة «أريبيان بزنس» في سبتمبر (أيلول) 2009 في المرتبة الثالثة في قائمة أقوى 50 شخصية في البحرين.

وتوزعت أعمال العائلة بين البحرين والدمام والخبر، كما تمتد استثماراتها في عدد من دول الخليج، لكنّ جانبا بارزا لهذه الأعمال تركز في المنطقة الشرقية، ويعود إلى نهاية الثلاثينات الميلادية، حين تم تأسيس «وكالة كانو للسفريات»، أبرز أنشطة هذه المجموعة، والتي فتحت الباب واسعا على مجالات مرتبطة بها كالسفر والشحن وإمداد الطائرات بالوقود.

ويعتبر قطاع السفريات أبرز الأنشطة التي عرفت بها عائلة كانو، على الصعيد الخليجي والدولي، حيث أسست في العام 1937 شركة (كانو للسفريات)، والتي أصبحت في العام 1947 أول وكالة سفر خليجية تحصل تصريح من الهيئة العالمية للطيران المدني (اياتا). وإلى جانب عبد الله بن علي كانو عمل إبن عمه عبد العزيز بن جاسم كانو (مواليد عام 1932) في تأسيس عدد من الشركات العاملة في قطاع النقل والسفر بين الدمام والخبر والبحرين، بينها مؤسسة النقل العربية السعودية المحدودة (ساتول) عام 1976، وشركة «دوتس» السعودية المتخصصة في حقل الإنشاءات، وأصبح عبد العزيز عضوا في مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية، قبل أن ينقل مركزه إلى البحرين في عام 1994، وأصبح منذ عام 2005 رئيسا لمجلس إدارة «شركة طيران الخليج».

وبالإضافة إلى كون عبد الله بن علي كانو رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو، فإنه كذلك ترأس عددا من مجالس إدارات مؤسسات اقتصادية بين البحرين والسعودية، بينها رئاسته لمجلس إدارة بنك البحرين الوطني، و«شركة الأصباغ العالمية العربية السعودية المحدودة»، و«شركة كانو لخدمات مراكز الشحن المحدودة»، و«شركة كنغ ولكنسون السعودية المحدودة»، وشركة «أكسا» للتأمين (السعودية)، و«شركة بي إس اي انسبكتوريت السعودية المحدودة»، و«شركة الحاويات لخدمات الموانئ المحدودة». كما أنه نائب رئيس مجلس إدارة شركة وكالات الملاحة العربية المتحدة السعودية. بالإضافة إلى شغله العضوية في عدد من مجالس إدارات الشركات، بينها عضويته في «شركة كيمائيات الفورمالدهايد السعودية المحدودة»، و«شركة بارويد العربية السعودية المحدودة»، وشركة «اللجين»، و«المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي».

وشغل عدة مناصب أخرى، من بينها عضوية اللجنة الوطنية لخدمات التأمين في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وعضوية اللجنة الوطنية للنقل في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وعضوية الجمعية العمومية لغرفة التجارة الدولية (السعودية)، وعضوية اللجنة الاستشارية (ممثلا عن الوكلاء الملاحيين) بميناء الملك عبد العزيز، وعضوية اللجنة الملاحية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، وعضوية جمعية التأمين الدولية (ألاباما) في الولايات المتحدة الأميركية، وعضوية مجلس الأعمال العربي، ورئيس مجلس إدارة «جمعية البحرين الخيرية».