دراسة: السيارات الألمانية مفضلة للمصريين و16% من الرجال يميلون لـ«كيا» و19% لـ«هيونداي»

وسط توقعات بانتعاش كبير في مبيعات السيارات في العالم خلال 5 سنوات

تراجع الإقبال على السيارات الأميركية في مصر إلى ذيل القائمة (تصوير: عبد الله السويسي)
TT

وسط توقعات بانتعاش كبير في مبيعات السيارات في العالم خلال الـ5 سنوات المقبلة، قالت دراسة صدرت في القاهرة أمس إن السيارات الألمانية ما زالت المفضلة لدى المستهلكين المصريين (بغض النظر عن قدرتهم على شرائها)، مشيرة إلى تراجع الإقبال على السيارات الأميركية في مصر إلى «ذيل القائمة».

وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة «سينوفيت»، المتخصصة في دراسات وأبحاث السوق، تفاوت ميول المصريين تجاه اقتناء السيارات الآسيوية الآخذة في التزايد في السوق المصرية من عدة ماركات، إذ أوضحت أن 16% من الرجال يميلون لـ«كيا» و19% لـ«هيونداي».

وجاء الإعلان عن الدراسة بالتزامن مع دراسات كثيرة أجريت في مناطق مختلفة من العالم تتحدث عما يمكن أن تحققه تجارة السيارات، خلال الفترة المقبلة، في أعقاب التعافي التدريجي من آثار الأزمة المالية العالمية الأخيرة، خاصة بعد أن توقع تقرير لـ«بزنس مونيتور الدولية» ازدياد مبيعات قطاع السيارات في العالم بنسبة 148 في المائة في الفترة من العام الماضي حتى عام 2014، أي من 9.48 مليار دولار إلى 23.54 مليار دولار، خلال 5 سنوات.

وفي مصر جاءت مؤشرات «سينوفيت» أمس بعد نحو أسبوعين من توقعات أعلنتها رابطة مصنعي السيارات المصرية بارتفاع مبيعات السيارات الجديدة بمصر لمستوى قياسي هذا العام، بعد أن تضررت شركات صناعة السيارات بسبب الأزمة المالية العالمية العام الماضي.

وارتفعت مبيعات السيارات في مصر بالفعل خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 31 في المائة، بحسب رابطة مصنعي السيارات في البلاد، حيث قالت هذه الرابطة إن سيارات «شيفروليه» و«هيونداي» و«كيا» تعد من أكبر الشركات الأجنبية التي يتم تجميع سياراتها في مصر.

ووصف تامر النجار، الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في «سينوفيت»، سوق السيارات المصرية بأنها «من أسرع الأسواق نموا في المنطقة، وذلك بسبب سياسات الحكومة التي تشجع على التوسع وتحديث الورش ومحطات الخدمات، متوقعا ارتفاع مبيعات السيارات مستقبلا.

وتابع النجار قائلا إن العام الجاري شهد وصول الكثير من أنواع السيارات الجديدة للسوق المصرية، وإن هذا الأمر أدى إلى اشتعال المنافسة في هذه السوق الواعدة، خاصة في ظل بوادر الانتعاش من الأزمة الاقتصادية العالمية التي خيمت على العالم في الفترة الأخيرة.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من المصريين صنفوا السيارات الألمانية الصنع كأول خيار لهم، بينما اختار 16 في المائة السيارات اليابانية، و3 في المائة السيارات الأميركية. وفيما يتعلق بالسيارات الفرنسية، والكورية، والصينية، فقالت الدراسة إنها جاءت في أدنى خيارات المستهلكين المصريين.

وفيما يتعلق بالمصريين الذين ينوون شراء سيارات خلال الـ12 شهرا المقبلة، توصلت الدراسة إلى أنه بالنظر إلى احتياجات ونمط حياة وميزانية هؤلاء المستهلكين، فإن 15 في المائة منهم يفضلون سيارات من نوع «كيا»، بينما يفضل 13 في المائة سيارة ماركة «هيونداي»، و8 في المائة يفضلون اقتناء سيارات من نوعي «شيفروليه» و«تويوتا» بنسبة متساوية.

وكشفت دراسة «سينوفيت» كذلك عن أن 16 في المائة من الذكور بمصر يفضلون سيارات «كيا»، تليها «هيونداي» بنسبة 11 في المائة، و«تويوتا» بنسبة 8 في المائة، قائلة إن الإناث يفضلن سيارات «هيونداي» كخيار أول بنسبة 19 في المائة تليها «كيا» بنسبة 12 في المائة و«شيفروليه» بنسبة 12 في المائة أيضا.

وحسب الدراسة يميل 60 في المائة من مشتري السيارات المصريين لسداد ثمنها نقدا لا تقسيطا. وقال الدكتور محمد كمال، مدير تطوير الأعمال في «سينوفيت» لشمال أفريقيا، إن «ميل غالبية المشترين للسداد النقدي فرصة لأصحاب السيارات لتطوير حوافز للمستهلكين».