«اتصالات» الأماراتية تقر باعتراض بعض المساهمين على صفقة شراء حصة في «زين»

الرئيس التنفيذي: لن نباشر الصفقة ما لم تتأكد نتائج التقييم للشركة الكويتية

TT

في الوقت الذي تحاول فيه إدارة شركة «اتصالات» الإماراتية التأكيد على مضيها قدما للوصول إلى التوقيع بالأحرف الأولى على صفقة شراء حصة في «زين» الكويتية، أقرت الشركة أمس، ببعض الصعوبات التي تتعلق بشيء من المعارضة من بعض المساهمين، فيما ربطت سعر السهم البالغ 1.7 دينار كويتي باستكمال عمليات «الفحص والتدقيق» التي لم تبدأ بعد.

وربطت «اتصالات» إجراء هذه الصفقة مع «زين» بإجراء دراسة فحص وتدقيق شاملة للشركة، معتبرة أنها لن تباشر بهذه الصفقة ما لم تتأكد من نتائج التقييم الذي يتم إجراؤه وأن الوضع لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوضوح وأن تفاصيل الصفقة لا تزال قيد الدراسة.

وقال محمد عمران رئيس مجلس إدارة «اتصالات»: «إننا سنتمكن من الحصول على كافة الموافقات من الجهات التنظيمية، بما في ذلك التوصل إلى حل إزاء وجود عمليات لـ(اتصالات) و(زين) في السعودية، وإن معظم ردود الفعل في السوق الكويتية جاءت إيجابية جدا»، لكنه أشار إلى اعتراض بعض المساهمين على الصفقة، كما هو معروف في مثل هذه الصفقات الكبيرة، فإن هناك شيئا من المعارضة من بعض المساهمين.

ويؤكد الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» أن هذه الصفقة «تمثل قيمة كبيرة لمساهمينا» وأن السعر البالغ 1.7 دينار كويتي (5.97 دولار) للسهم متعلق بنتائج عملية «الفحص والتدقيق» ولن نباشر بهذه الصفقة ما لم تتأكد نتائج التقييم الذي يتم إجراؤه، مع أن معظم ردود الفعل في السوق الكويتية جاءت إيجابية جدا، ولكن كما هو معروف في مثل هذه الصفقات الكبيرة، فإن هناك شيئا من المعارضة من بعض المساهمين، فيما لا تتوقع «اتصالات» وفقا لدراساتها الأولية أن تترك الصفقة أي أثر سلبي على توزيع الأرباح «لا نريد أن تمس عملية شراء (زين) مسألة توزيع الأرباح». ومن العوائق التي قد تواجهها «اتصالات» في إتمام هذه الصفقة هو تملك الشركة الإماراتية لشركة «موبايلي» في المملكة العربية السعودية السعودية، وهي السوق التي تعمل به «زين» الكويتية أيضا، الأمر الذي يتعارض مع قوانين هيئة الاتصالات السعودية، التي لا تجيز لشركة واحدة إدارة مشغلين للاتصالات في آن واحد. وستدخل شركة «اتصالات» الإماراتية إذا اشترت أصول شركة «زين» ست أسواق جديدة من ضمنها السوق السعودية التي تعمل فيها أصلا الشركة الإماراتية. وتملك «اتصالات» 27.4 في المائة من الحصة السوقية في المملكة. ولكن لماذا ترغب «اتصالات» في شراء حصة من «زين»؟ يقول الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» إن «هذه الصفقة تتماشى مع استراتيجية «اتصالات» التي تنطوي على التوسع خارج الأسواق ذات التشبع العالي إلى أسواق تشهد فرص نمو كبيرة. ومن الواضح تماما أن نسبة الإشباع في السوق الإماراتية وصلت إلى نسبة 100 في المائة وهو ما يراه الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لـ«دويتشه - بنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي يعتبر أن الاتجاه إلى الأسواق الناشئة هو الفرصة الوحيدة لتحقيق نمو، أما رغبة «اتصالات» في إتمام هذه الصفقة فهو الوجود الواسع لـ«زين» في مناطق لا توجد فيها «اتصالات» كالأردن ولبنان وهو ما سيعطي «اتصالات» تكاملا جغرافيا.

ويرى هنري عزام أن العقبة التي يمكن أن تواجه «اتصالات» ستكون في السوق السعودية على اعتبار أنها تمتلك «موبايلي» وهو ما لا تسمح به القوانين التنظيمية في المملكة، لكنه لا يعتبر التغلب على هذه المشكلة أمرا مستحيلا على الرغم من أنه يحتاج إلى وقت. لذلك، هذه المشكلة بالإضافة إلى عمليات «الفحص والتدقيق» التي لم تبدأ بعد، قد تحتاج إلى وقت تقول «اتصالات»: «من المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أسابيع.. لقد قمنا بعرض مبدئي وما زلنا في مرحلة مبكرة من هذه العملية. حيث إن عملية (الفحص والتدقيق) لم تبدأ بعد، ولن يتم إنهاء الصفقة قبل أن يتم عرض نتائج هذه العملية على مجلس الإدارة وتقييمه لها» وتعتبر «اتصالات» أن صفقة من هذا النوع، تتطلب جهودا داخلية وخارجية، وأشارت إلى أنها تعمل مع مستشارين ماليين اثنين ذوي سمعة مرموقة، بالإضافة إلى شركات متخصصة في مجالات المحاسبة والشؤون الفنية والتجارية، وكذلك شركة قانونية دولية معروفة، إلى جانب مجموعة من المسؤولين المؤهلين من داخل المؤسسة. في الوقت ذاته، إلى جانب النقاشات الدقيقة المستمرة على أرفع المستويات بخصوص هذه الصفقة التي تأخذ بعين الاعتبار عددا من الأمور المتعلقة بها وفقا للمسؤول في الشركة.