كبير المستشارين الاقتصاديين الجديد لأوباما «يلجأ» للإنترنت لشرح خطة الرئيس

أصبح يلعب دور المعلم المتحمس في سلسة من أفلام الفيديو

أوستن دي غولسبي الذي اختير الشهر الماضي رئيسا لمجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض (نيويورك تايمز)
TT

ربما لا ينال أوستن دي غولسبي لقب نجم فيديو الإنترنت، حتى وفق المعايير غير البراقة لهذه المدينة، لكن الاقتصادي المتحمس الذي اختير الشهر الماضي رئيسا لمجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض أصر على الدخول إلى بؤرة الضوء بجرأة كبيرة.

مسلحا بقلم ماركر وسبورة بيضاء، يمثل غولسبي دور المعلم المتحمس في سلسة من أفلام فيديو الإنترنت التي يستخدمها البيت الأبيض لنقل رسالة الرئيس حول السياسة الاقتصادية بلغة مبسطة.

أفلام الفيديو الأشبه بالأفلام المعدة منزليا، كانت مثارا لبعض نقاشات الإنترنت، خاصة بعدما تحدث برنامج «ذا كولبرت ريبورت»، الأسبوع الماضي، على شبكة «كوميدي سنترال»، الفيلم الأول، الذي دار حول النقاشات بشأن تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرت في عهد الرئيس بوش.

وخلال الفيديو الثاني الذي استمر لأربع دقائق، ونشر على مدونة البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وقف غولسبي أمام رسم بياني رسم باليد يعرض خسائر الوظائف في القطاع الخاص والمكاسب منذ سبتمبر (أيلول) 2007. وهو يستخدم رسما على شكل حرف «في» ليوضح أن السقوط الاقتصادي الحر تحول إلى انتعاش، حتى وإن كانت النتائج لا تزال غير مرضية.

ويقول غولسبي: «من المؤكد أننا نمر بأوقات عصيبة، ومن المؤكد أننا بحاجة إلى المزيد، فهذه هي أكبر العثرات التي تواجهنا منذ كساد عام 1929». (فالبطالة الآن تقف عند 9.6 في المائة، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها عام 1982 حيث بلغت 10.8 في المائة، لكن الكساد الحالي هو الأطول منذ الكساد الكبير).

كان الفيديو الأول فكرة ماكون فيليب وجيسي لي، المساعدين الشابين في البيت الأبيض اللذين يعملان في الإعلام الإلكتروني. وأكد غولسبي، الذي ظهر أكثر من مرة لتأييد الرئيس أوباما، إنه وافق على الاشتراك في ذلك لتقديره الشديد لهما. وخلال الفيديو الأول وعد غولسبي بأن يشرح المسألة الاقتصادية ببساطة شديدة، ولذا استخدم لغة بسيطة غير منمقة.

وقدم غولسبي، الذي حصل على إجازة من عمله كأستاذ في كلية بوث لإدارة الأعمال في جامعة شيكاغو، استشارات لأوباما منذ سباق 2004 لمجلس الشيوخ، وقال غولسبي في مقابلة معه يوم الثلاثاء إن العمل في فيديو الإنترنت، والمشاركة في النقاشات على الإنترنت ومع الأفراد، كما فعل يوم الثلاثاء مع موقع «CNNMoney.com» كانت أسهل من تدريس أطروحته للدكتوراه لطلاب جامعة شيكاغو.

وقال: «طلاب إدارة الأعمال يسألون الكثير من الأسئلة ولديهم شكوك إيجابية، لذا أعتقد أن على المرء أن يتعلم استخلاص الأدلة والوصول إلى الهدف».

حملت الحلقات عنوان «سبورة البيت الأبيض»، لكن غولسبي لا يظهر كثيرا إلى جانب السبورة، لأن الرسوم البيانية يتم إعدادها مسبقا.

لم تكتب نصوص الأفلام، ومن ثم فإن غولسبي يتحدث بعفوية مطلقة، وهو ما يتطلب التصوير أكثر من مرة في كل جزء.

نال الفيديو الأول إعجاب الرئيس أوباما، وكذلك ريجي لوف، المساعد الشخصي للرئيس، وقال رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض، لغولسبي بعد الفيديو الأول: «يجب أن نقوم بالكثير من الأشياء مثل هذه».

أشادت ردود الفعل على موقع صحيفة «أتلانتيك» بأداء غولسبي من صحافيي موقع «بوليتكو وول ستريت جورنال» و«ذا إكونوميست» وصحف أخرى. وقد شاهد الفيديو الأول، الذي عارض فيه غولسبي مد العمل بالتخفيضات الضريبة لصالح أثرياء أميركا، التي طالب بها الجمهوريون، 75000 شخص على موقع البيت الأبيض ونحو 47000 على «يوتيوب»، وهو ما يعتبر رقما متواضعا بالنسبة لمعايير الإنترنت.

*خدمة «نيويورك تايمز»