«أرامكو» تمنح الشركات الهندسية أسبوعا لتقديم عروضها لبناء أضخم محطة غاز في السعودية

محطة واسط ترفع إنتاج السعودية من الغاز إلى 15 مليار قدم مكعب يوميا

TT

كشفت مصادر صناعية في قطاع الطاقة أمس عن أن شركة «أرامكو السعودية» منحت الشركات الهندسية موعدا جديدا لتقديم عروضها بشأن تنفيذ بناء أضخم محطة غاز في البلاد، وهي المحطة التي تستعد «أرامكو السعودية» لبنائها لتكون قادرة على معالجة 2.5 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز من حقلي الغاز البحريين العربية والحصبة وإنتاج نحو 1.75 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الصالح للبيع، لتلبية الطلب المتنامي على الغاز محليا الذي يزيد بمعدل 7% سنويا بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» العالمية.

ووصف صناعيون المهلة التي أعطتها «أرامكو» للشركات المتنافسة على المشروع بالمهلة الأخيرة؛ حيث مددت «أرامكو» مهلة تقديم العروض أسبوعا واحدا فقط، وينتهي الموعد الجديد لتقديم العروض في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأشارت المصادر ذاتها، والتي نقلت عنها وكالة «رويترز» قولها إن الشركات كانت ترغب في فترة تمديد أطول.. يشار إلى أن شركة «أرامكو» كانت قد أعطت المتنافسين على المشروع مهلة سابقة لتقديم العروض في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بدلا من الوعد الأساسي لتقديم العروض للمشروع والذي كان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتجتهد «أرامكو السعودية» في توسيع إنتاجها من الغاز؛ حيث تطمح إلى تعزيز قدراتها في مجال إنتاج الغاز على الصعيد العالمي؛ حيث تستهدف تجاوز 15 مليار قدم مكعب من الإنتاج اليومي من الغاز بحلول عام 2015.

وتركز السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، على تطوير إنتاجها من الغاز الطبيعي للوفاء بالطلب المحلي سريع النمو، وذلك بعد اكتمال خطة لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام العام الماضي. وتقدر مصادر صناعية التكلفة التقديرية لمحطة واسط بما بين 6 و8 مليارات دولار.

يشار إلى أن «أرامكو» استدرجت عروضا في وقت سابق لتطوير حقلي الغاز في كل من «واسط» و«الشيبة» التابعين لها، وقدرت مصادر قيمة أعمال التطوير في الحقلين المذكورين بـ4 مليارات دولار، ويشمل عقد الهندسة والإنشاء الأول في مشروع «واسط» بناء المرافق الرئيسية لمعالجة الغاز بما فيها 4 وحدات لمعالجة الكبريت بسعة 1200 طن في اليوم لفصل الكبريت عن الغاز، علاوة على وحدة مركزية لمعالجة الغاز بسعة 1.7 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم.

كما سعت الشركة إلى تطوير حقل «الحصبة»؛ حيث يشمل بناء 7 منصات إنتاجية بسعة1.3 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا والمرتبط بمرافق توزيع مركزية منها خط أنابيب بطول 145 كيلومترا مع «واسط» إلى جانب كابلات للطاقة بطول 99 كيلومترا مرتبطة بمرافق بحرية أخرى وخط أنابيب لنقل أحادي غلايكول الإيثيلين (MEG) مع المرافق الموجودة في حقل (العربية). يأتي معظم إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي مصاحبا لإنتاج النفط؛ لذا تتأثر إمدادات الغاز بخفض المملكة إنتاج النفط الخام تماشيا مع تخفيضات منظمة «أوبك». وقالت «أرامكو» في نشرتها السنوية لعام 2009 إن إنتاجها من الغاز غير المصاحب للنفط تجاوز للمرة الأولى إنتاجها من الغاز المصاحب في العام الماضي.

وإلى جانب محطتي «الخرسانية» و«كران للغاز»، ستساعد محطة «واسط» السعودية في تحقيق هدفها برفع إنتاجها من الغاز الخام إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا بحلول 2015 من 10.2 مليار قدم مكعب يوميا حاليا. وتسعى «أرامكو السعودية» إلى تعزيز استثماراتها في اكتشاف الغاز من أجل تلبية الطلب المحلي الذي يزيد 7% سنويا، بعدما أتمت العام الماضي مشروع توسعة لتعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا، وتقدر مصادر أن إنتاج الغاز الخام، غير المعالج، يبلغ نحو 10 مليارات قدم مكعب يوميا. وتشير التوقعات إلى الانتهاء من التصميم الهندسي المبدئي لمحطة «واسط» بحلول الربع الأول من العام المقبل، وتقوم شركة «إس إن سي لافالين» الكندية بالأعمال الأولية، كما تتولى إدارة المشروع لمحطة «واسط»، في حين تقدم شركة «كيه بي آر» الأميركية الخدمات نفسها في برنامج سوائل الغاز الطبيعي لمحطة «الشيبة». وتعتبر السعودية من أكثر دول العالم استهلاكا للغاز، وتنتج السعودية حاليا 8.8 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم، وتسعى لإضافة 4.2 مليار قدم مكعب قياسي يوميا في نهاية العقد المقبل.