مراكش تحتضن المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

5 شخصيات من المغرب والسعودية والهند وفرنسا وأميركا تتولى رئاسته

TT

يهدف المنتدى الاقتصادي العالمي الأول حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (منطقة مينا)، الذي سينعقد في مدينة مراكش بين 26 و28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى جمع نخبة من الشخصيات الاقتصادية والسياسية والثقافية المرموقة على صعيد المنطقة وفي العالم حول موضوع قدرات وآفاق منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في ما بعد الأزمة العالمية.

وسيتناول المنتدى دور منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في صناعة الرأي والقرار العالمي، من خلال عوامل السيولة المالية للمنطقة وقدراتها الطبيعية والديموغرافية بالموازاة مع وضعها الجيوسياسي.

وستتقاسم رئاسة المنتدى خمس شخصيات من المغرب والسعودية والهند وفرنسا وأميركا، وهم على التوالي أنس العلمي مدير عام صندوق الإيداع والتدبير المغربي، ولبنى العليان الرئيسة التنفيذية لمجموعة «العليان» المالية السعودية، وشيام ساندر بهارتيا رئيس مجموعة «جبلانت بهارتيا» الهندية، وكارلوس غصن رئيس مجموعة «رونو نيسان»، وديفيد روبنسون الرئيس المؤسس لمجموعة «كارليل» الأميركية.

وحسب برنامج المنتدى ستدور أشغاله حول ثلاثة محاور كبيرة. ويبحث المحور الأول، تحت عنوان «أجوبة المنطقة على المخاطر الشمولية»، سبل تخفيض المخاطر المحدقة بالمنطقة، كالمخاطر المرتبطة بالأزمات الاقتصادية وتقلبات أسعار المواد الغذائية والإرهاب وحركات الهجرة، وذلك على ضوء آخر الدراسات التي أنجزت بالمنطقة، وآراء الخبراء والشخصيات المشاركة في المنتدى. أما المحور الثاني فسيبحث آفاق التنمية المستدامة في المنطقة، انطلاقا من المعطيات الديموغرافية، حيث يمثل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة أزيد من 60 في المائة من سكان المنطقة التي تعرف انبثاقا لطبقة وسطى طموحة وواعدة بمستقبل زاهر، وآمن ومستقر. وسيعكف المنتدى على إبراز مقومات هذه الشريحة من السكان كمستهلكين ومقاولين ومواطنين ملتزمين، وكيفية تطويرها وترقيتها. كما سيبحث هذا المحور دور الصناديق السيادية وتوجيهها نحو أهداف التنمية المستدامة كالطاقات المتجددة والأنظمة الصحية الاجتماعية والبنيات الأساسية والنضج التكنولوجي.

وفي المحور الثالث سيتطرق المنتدى إلى منطقة شمال أفريقيا باعتبارها منطقة جديدة للشراكات التجارية، من خلال إبراز مقومات قوة هذه المنطقة من خلال علاقاتها المتميزة مع دول الخليج والشرق، من جهة، ومع أفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، من جهة ثانية، بالإضافة إلى الآفاق الجديدة التي فتحتها التطورات الأخيرة في علاقات المنطقة مع أميركا والصين.