جانب من تداولات البورصة المصرية («الشرق الأوسط»)
TT

في الوقت الذي تراجعت فيه البورصة المصرية بنسبة 1% خلال تداولاتها الأسبوع الماضي، توقع خبراء أن تشهد البورصة المصرية تحركات قوية خلال الأسبوع الحالي، مع عودة مشتريات الأجانب والمؤسسات المالية في إطار اقتناص صفقات خاصة، مع ترقب نتائج أعمال قوية للشركات خلال الربع الثالث للعام الحالي. ويرى مراقبون في السوق أن سهم «أوراسكوم تيليكوم» هو السبب الرئيسي في تراجع أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي بعد الأنباء السيئة عن الغرامات والضرائب، خصوصا بعد أن صرح وزير المالية الجزائري، كريم جودي، بأن مطالبات الضرائب المتأخرة البالغة 230 مليون دولار على وحدة «جازي» التابعة لمجموعة «أوراسكوم تيليكوم» المصرية ليست نهائية، أي يمكن أن تزيد على هذا الحد، وهو ما أدى إلى تراجع سهم «أوراسكوم تيليكوم القابضة» خلال الأسبوع الماضي بنسبة 8.4% ليغلق عند 4.81 جنيه. وقال عبد الرحمن لبيب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «الأهرام» لتداول الأوراق المالية، إن شركة «أوراسكوم» هي العائق الأكبر أمام ارتفاع السوق بشكل جيد، كما أنها تؤثر نفسيا على المتعاملين، باعتبار أن سهم الشركة قيادي، ويؤثر على المؤشر الرئيسي بشكل سلبي. وأضاف أن تأثير أنباء «أوراسكوم تيليكوم» ستزول، إذا ما تم الإعلان عن موقف الحكومة الجزائرية من «جازي»، سواء كان هذا الإعلان إيجابيا أم سلبيا، ولكنه سيكشف الغموض الذي أدى إلى تخبط المستثمرين في تعاملاتهم مع هذا السهم.

وتراجع إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي تصل إلى 5 مليارات جنيه، بعد التداول على 770 مليون ورقة مالية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.5 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 723 مليون ورقة مالية.

ويرى عبد الرحمن لبيب أن صعود السوق خلال الأسبوع الحالي مرتبط بارتفاع أحجام التداول، التي ستساعد المؤشر الرئيسي في تجاوز مستوى مقاومته الحالية عند مستوى 6800 نقطة، ولكن إذا استمرت أحجام التداول عند مستوياتها خلال الأسبوع الماضي، فإن المؤشر مرشح للهبوط لاختبار مستوى الدعم عند 6600 نقطة.

ويرى خبراء أن هناك الكثير من القطاعات المرشحة لاجتذاب سيولة خلال الأسبوع، خصوصا قطاع البنوك، في ظل التوقع ببدء المصارف في دراسة توفيق أوضاعها مع مقررات «بازل 3»، وهو ما قد يعني دراسة جديدة لزيادة رأس المال. وتشير التقديرات إلى احتمالية أن يشهد قطاع الغزل والنسيج تحركات انتقائية خاصة في ضوء تحسن مؤشرات نتائج الأعمال وإعلان عدد من شركاته عن خطط توسعية جديدة تشمل إضافة أنشطة جديدة وبيع أصول غير مستغلة وتطوير الطاقات الحالية، هذا إلى جانب قرار صندوق تنمية الصادرات بمساندة المنتجين والمصدرين المصريين بنحو 600 مليون جنيه، وذلك في مواجهة ارتفاع أسعار الغزل العالمية.

وأشار تقرير صادر عن البنك الاستثماري «سي آي كابيتال» إلى أن شركات الغزل التي تعتمد على تصدير منتجاتها ستستفيد بشكل كبير من هذا الدعم، مثل شركة «النساجون الشرقيون».