البنوك السعودية تخصص 6 ملايين رسالة هاتف جوال للتوعية بمخاطر الاحتيال المالي

أثبت فعاليته خلال المرحلة الأولى من حملة للتثقيف حول خطر الاحتيال المالي والمصرفي

TT

أفصحت البنوك السعودية أمس عن تخصيصها 6 ملايين رسالة نصية قصيرة، تستهدف الهواتف المحمولة، ضمن خطوة تهدف من خلالها إلى توعية وتثقيف عملاء البنوك وغيرهم ممن يستخدمون مختلف قنوات البنوك لإجراء عملياتهم المالية.

وتستهدف الحملة، التي أطلقتها لجنة مكونة من البنوك السعودية، توعية العملاء بالأسس السليمة الواجب اتباعها للحماية من محاولات التحايل المالي والمصرفي، وذلك ضمن المرحلة الثانية من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والتي كانت قد أطلقتها البنوك السعودية في شهر يونيو (حزيران) الماضي تحت عنوان «مرتاح البال» كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تعنى برفع مستوى الوعي المصرفي لدى مختلف فئات المجتمع، وبدأت بتطبيقها مطلع العام الماضي 2009.

وقال طلعت زكي حافظ، أمين عام «لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية»، الجهة المعنية بإدارة وتنفيذ الحملة التوعوية: إن تحميل النصائح والإرشادات المصرفية للجمهور، المتعلقة بتنفيذ عملياتهم المصرفية، واستخدام القنوات الإلكترونية، بما في ذلك بطاقات الصرف الآلي والبطاقات الائتمانية عبر الرسائل النصية القصيرة، أثبت فاعلية ملحوظة خلال المرحلة الأولى من الحملة، كأداة توعوية تحقق التجاوب المنشود من قبل الجمهور المستهدف. وبين حافظ، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم إرسال أغلب الرسائل المخصصة، والتي استقبلتها هواتف العملاء، في الوقت الذي ستبحث فيه اللجنة استخدام وسائل جديدة، بعد أن تنتهي المرحلة الثانية من خلال جهة قياس ستعمل على دراسة النتائج وتحقيق الحملة أهدافها المطلوبة.

وأشار إلى أن تلك النتائج دفعت البنوك إلى رفع سقف الرسائل النصية الموجهة خلال المرحلة الثانية من الحملة، والتي بدأت مع منتصف شهر يونيو الماضي وتستمر حتى نهاية العام الحالي.

وأشار حافظ إلى أن البنوك السعودية، عبر حملتها التوعوية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، تحرص على استخدام قائمة طويلة من الأدوات وقنوات التواصل الفاعلة التي من شأنها تحقيق أهداف الحملة والمتمثلة بشكل رئيسي في رفع مستوى وعي الجمهور بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، وتبصيرهم بالإرشادات والقواعد الواجب اتباعها لتحصين مدخراتهم وحقوقهم المالية والمصرفية من أية محاولة للتحايل أو الاختراق.

وتتضمن الرسائل النصية التي تطلقها البنوك السعودية دعوة العملاء إلى ضرورة إجراء تغيير دوري للرقم السري الخاص بالبطاقة المصرفية وللحساب المصرفي الإلكتروني للعميل عبر الإنترنت، مع الحرص على انتقاء أرقام متباعدة وغير متسلسلة أو مكررة، وعدم تدوين الأرقام السرية على البطاقة ذاتها.

كما تحمل الرسائل نصائح للعملاء بأهمية الإبقاء على الهاتف الجوال المقيد للعميل لدى البنك في وضعية التشغيل أثناء سفره، ليتسنى له استقبال المكالمات من البنك، المتعلقة بالتأكد من عملية مصرفية جرت على حسابه، هذا إلى جانب ما أكدته الرسائل من أن عملية تحديث البيانات للعملاء لا تتم إلا بصورة مباشرة من خلال زيارة العميل لفرع البنك.

ودعت الحملة العملاء إلى عدم الإدلاء بأي بيانات شخصية أو مصرفية عبر الهاتف، ما لم يكن العميل نفسه هو من قام بالاتصال بالبنك، وكذلك الحال بالنسبة للرسائل الإلكترونية المشبوهة التي شددت البنوك، عبر رسائلها النصية، على أهمية تجاهلها من قبل المتلقين، تضاف إلى ذلك رسائل أخرى تتعلق بعمليات الشراء عبر الإنترنت، وتجاهل إعلانات عروض التمويل والقروض المطروحة من قبل جهات غير مرخصة وغير مشروعة، وعدم إفراط الثقة بالآخرين خاصة المجهولين.