«إرنست ويونغ» العالمية تفصح عن تحقيق عوائد بقيمة 21.3 مليار دولار خلال سنتها المالية

كشفت عن استثمار 1.2 مليار دولار لتعزيز خطط النمو وزيادة عدد الكوادر المتخصصة

TT

كشفت شركة «إرنست ويونغ» - إحدى شركات المراجعة والمحاسبة والاستشارات العالمية - عن تحقيقها 21.3 مليار دولار إيرادات لسنتها المالية المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي، مشيرة إلى نواياها لاستثمار 1.2 مليار دولار في تعزيز خطط النمو.

يأتي ذلك وسط ما أفصح عنه عبد العزيز السويلم رئيس مجلس إدارة الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن نيتها توظيف ما لا يقل عن 2000 موظف جديد وذلك لتحقيق خططها التنموية الطموحة لعام 2011، موضحا أن النتائج المالية المحققة هي الأكبر بين شركات الخدمات المهنية العالمية الأربعة في المنطقة من حيث حجم الإيرادات وعدد الموظفين والمكاتب.

واعتبر السويلم الخطوة التوسعية إضافة قيّمة إلى موظفيها البالغ عددهم 4.2 ألف موظف يعملون في 20 مكتبا موزعا في 15 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى أنه سيتم توزيع العدد الجديد على أقسام الخدمات الأربعة بالشركة، وهي تدقيق الحسابات والضريبة والخدمات الاستشارية واستشارات الصفقات.

وكان ما يزيد على 3000 شريك في شركة «إرنست ويونغ» من مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا قد اجتمعوا في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي لمناقشة خطط النمو المستقبلية والاستثمارية للشركة. وفي هذا الصدد، أفاد مارك أوتي، الشريك المسؤول في مكاتب شركة «إرنست ويونغ أوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا» بأن دمج وتوحيد الأنشطة في دول أوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا كوحدة عمل واحدة، جعل الشركة قادرة على العمل بشكل أكثر فاعلية وفي مختلف الدول.

وأضاف بأن التمتع بهذه الميزة التنافسية يعني تطبيقها بشكل عملي لصالح الموظفين والعملاء، مشيرا إلى إتمام المبادرة الاستثمارية العالمية بقيمة مليار دولار، عامها الرابع في 2010، وتأكيدا على التحول الذي تشهده القوى الاقتصادية العالمية، فقد قمنا بتخصيص جزء كبير من هذه الاستثمارات في الأسواق الناشئة. وتجاوزت مبادراتنا كافة التوقعات، حيث زادت قيمة الاستثمار على 1.2 مليار دولار.

وقد أعلنت «إرنست ويونغ» عن تحقيق إيرادات عالمية قدرها 21.3 مليار دولار للسنة المالية المنتهية في يونيو المنصرم، موضحة أن الإيرادات نمت بنسبة 5.3% في النصف الثاني من العام.

وخلال هذه السنة، تتوقع الشركة بأن تسهم في تعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي من خلال تعيين مزيد من الموظفين الجدد في عام 2011، ويشمل ذلك عمليات توظيف مكثّفة في الأسواق الناشئة، تزيد على 1000 موظف في أفريقيا، بالإضافة إلى 2000 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و2500 في الهند والصين، وأكثر من 1000 في روسيا.

ووفقا لاستطلاع «يونيفيرسام» للتوظيف العالمي، شمل نحو 130 ألف مشارك عام 2010، احتلت «إرنست ويونغ» المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة أفضل الشركات من حيث بيئة العمل، واستقطابها للخريجين الجامعيين في عدد أكبر من الأسواق مقارنة مع أي شركة منافسة أخرى.

من جانبه، يؤكد السويلم، استمرار توفير أفضل الفرص للكوادر البشرية، حيث تتمثل الاستراتيجية في ضمان الاستمرارية من خلال توظيف وتطوير أفضل المواهب من مواطني الدول التي تعمل فيها الشركة، مفيدا أنه تم هذا العام تعيين أكثر من 1000 موظف جديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى 20 شريكا.

وأبان السويلم نمو الطلب على الخدمات الاستشارية نموا كبيرا خلال عام 2010، حيث ازداد تركيز الشركات على تحسين وتنمية وقدراتها الأساسية والبحث عن أفضل شركة خدمات مهنية تقدّم لهم المشورة خلال مرحلة الانتعاش.

يذكر أن شركة «إرنست ويونغ الشرق الأوسط» بدأت العمل في المنطقة عام 1923، حيث يعمل لديها حاليا أكثر من 4200 موظف في 20 مكتبا تنتشر في 15 دولة عربية، فيما يبلغ عدد موظفي الشركة 141 ألفا على مستوى العالم.