ينتظر أن يزور السعودية وفد تجاري صيني ضخم، الأسبوع المقبل، في خطوة لتعزيز التبادل التجاري بين «الرياض» و«بكين»، وذلك عن طريق زيارة 100 شخصية صينية، بينهم 70 من المسؤولين، و30 من رجال الأعمال.
وذكر مسؤول رفيع في مجلس الغرف السعودية أن المجلس سيبحث مع الوفد الصيني ضرورة العمل على تفعيل فكرة تصدير مختلف المنتجات من الصين إلى السعودية، بعد الأخذ في الاعتبار المواصفات والمقاييس في المملكة من خلال المصدر، وذلك بهدف توافق البضائع مع المواصفات في السعودية، والابتعاد عن البضائع منخفضة الجودة.
وقال عبد الرحمن الجريسي، نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي – الصيني، إن الوفد سيبحث آفاق تعزيز التعاون المشترك، وبحث سبل الارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين البلدين، عن طريق عرض الفرص الاستثمارية، وزيادة حجم المشاركة في المشاريع بين البلدين، عن طريق رجال الأعمال.
وأشار الجريسي، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر المجلس بالرياض، إلى أنه سيتم بحث سبل زيادة الصادرات وزيادة حجم المشاركة في المشاريع بين رجال الأعمال، والعمل في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات السعودية - الصينية.
وأوضح أن قضايا الإغراق التي ترفع على بعض المنتجات السعودية، خاصة في قطاع البتروكيماويات، سيتم بحثها من خلال اللجنة السعودية المشتركة على المستوى الوزاري، وسيتم حلها في إطار العلاقات المتميزة بين الجانبين، بما يحافظ على مصالح كل من المملكة والصين, داعيا الجميع إلى المشاركة في حملة الإبلاغ عن أي منتجات رديئة، ليمكن فيما بعد محاسبة المستوردين والموردين لها.
ودعا نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المستوردين السعوديين إلى ضرورة التأكد من تطبيق المواصفات القياسية السعودية على المنتجات الواردة من الصين، لضمان دخولها للسوق المحلية, مناشدا السلطات الصينية في الوقت ذاته بضرورة عدم تصدير أي منتجات مخالفة للمواصفات السعودية، تلافيا لمنع دخولها للسوق المحلية.
وأبدى استعداد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لنشر مراقبين في الأسواق المحلية لرصد أي مخالفات بشأن الصادرات الصينية، ورفع أسماء المخالفين إلى مجلس الغرف، الذي سيقوم بدوره برفعها إلى وزارة التجارة والصناعة لتطبيق العقوبات على المخالفين, مشددا على أهمية الصين كشريك اقتصادي وتجاري كبير للسعودية, موضحا أن الصين تقوم بتصنيع منتجات عالية الجودة، وهو ما يتطلب من المستوردين في المملكة البحث عن تلك السلع وتوفيرها بالأسواق المحلية.