أعطت مصر قطاعات الغزل والنسيج والخدمات السياحية والمصرفية وصناعة السينما الأولوية في التعاون مع الهند خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي تستعد فيه وفود اقتصادية مصرية لزيارة قريبة إلى الهند.
وطلب رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري، من مجلس الأعمال المصري - الهندي، خلال اجتماعه معه أمس، بالتركيز على عدد من القطاعات الاقتصادية التي تمثل فرصا استثمارية حقيقة بين البلدين.
وقال رشيد إن هناك فرصا متعددة لزيادة وتعميق التعاون الاقتصادي مع الهند، سواء في التجارة البينية أو الاستثمارات المشتركة، مضيفا أن الهند سوق ضخمة واعدة للصادرات المصرية، كما أن الاقتصاد الهندي يمثل أحد أهم الاقتصادات الصاعدة الواعدة في العالم بما تمتلكه الهند من إمكانات وطاقات اقتصادية هائلة في شتى المجالات.
وأشار رشيد خلال الاجتماع إلى أنه سوف يزور الهند منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، وذلك لزيادة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
ومن جانبه، قال سوامينا ثان، سفير الهند في القاهرة، إن فرص التجارة والاستثمار في مصر كثيرة، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين شهد زيادة كبيرة خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) 2010، حيث بلغ 857.5 مليون دولار مقابل 672.82 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2009، منها صادرات مصرية بقيمة 487.2 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من بلاده نحو 370.3 مليون دولار.
وقدرت قيمة الاستثمارات الهندية في مصر بنحو 550 مليون جنيه مصري، تتركز معظمها في المشاريع الصناعية والسياحية والزراعية والخدمات والاتصالات والإنشاءات والتمويل.
ويبلغ عدد الشركات الهندية التي تستثمر في مصر نحو 44 شركة في عدة قطاعات، كما أبدت الهند استعدادها للتعاون مع مصر في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال سفير الهند في القاهرة إن بلاده تكلفت ملياري دولار منذ عام 1964 على الأنشطة المختلفة لبرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي «آيتك» بمعدل 100 مليون دولار سنويا من أجل مساعدة 158 دولة في جميع دول العالم، والهدف الأساسي من البرنامج هو دعم التعاون الفني والاقتصادي مع الدول المشاركة.
وأضاف أن الدارسين المصريين يشاركون في دورات تدريبية متنوعة ببرنامج «آيتك» في مجالات مختلفة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإدارة والصناعة والحسابات والمالية والزراعة وغيرها من المجالات باختلاف الدول المشاركة.
إلى ذلك، قال حمادة القليوبي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن التعاون مع الهند استفادة متبادلة بين الطرفين، مشيرا إلى أن الهند تملك برامج تدريب عالية، خاصة في قطاع النسيج. وأشار القليوبي إلى إلمام الهنود بالسوق المصرية بشكل جيد، مضيفا أن هناك استثمارات هندية متعددة في قطاع النسيج المصري منتشرة بين عدة محافظات وفي المناطق الحرة. ووصف خطوة الحكومة بتكثيف التعاون مع الهند بأنها «جيدة»، خاصة في قطاع النسيج، لارتباط مصر بعدة اتفاقيات تصديرية للنسيج مثل «الكويز» التي تتيح تصدير الملابس المصرية إلى أميركا.