«سابك السعودية» تقرر الانفتاح أكثر على أفريقيا

من خلال افتتاح فرع لها في الرباط

الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود («الشرق الأوسط»)
TT

افتتحت شركة «سابك السعودية للصناعات الأساسية» رسميا فرعها في المغرب أول من أمس في مدينة الرباط بحضور رئيس مجلس إدارتها الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود وشخصيات سياسة واقتصادية مغربية وسعودية، ليعد هذا الفرع الأول من نوعه لشركة «سابك» في أفريقيا.

وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس مجلس إدارة «سابك»: إن افتتاح فرع للشركة في المغرب سيكون بوابة نمو في القارة الأفريقية التي أضحت تستحوذ يوما بعد يوم على اهتمام المستثمرين العالميين. وأضاف: «ومن المستجدات الحالية ظهور المغرب كفاعل صناعي جديد، خاصة في قطاعات التصنيع والطاقات المتجددة التي تقدر قيمة مشاريعها في المغرب بـ20 مليار دولار، هذا بالإضافة إلى صناعات أخرى».

وأشار الأمير إلى أن هذا الافتتاح يهدف إلى تعزيز الانفتاح على السوق المغربية المتنامية وسائر أنحاء المنطقة الأفريقية، وتطوير آفاق التعاون مع الشركاء في المغرب وشمال أفريقيا، وقال: إن «سابك» ليست جديدة على السوقين المغربية والأفريقية بالنظر لحضورها الدائم والفعال في أفريقيا كاملة وسمعتها الطيبة في هذه المنطقة.

وقال: إن الشركة مهتمة بما يعرفه المغرب من تطورات في المجال الصناعي، خاصة أنه يستضيف منتديات دولية مهمة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يناقش النمو المستدام وسبل تطوير البنية التحتية والتكنولوجية. وأردف: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نوجد هنا لنشهد على النمو الصناعي الذي يعرفه المغرب». وأضاف أن افتتاح هذا الفرع يأتي أيضا في إطار مواصلة الجهود التي تبذلها الشركة من أجل الوصول إلى زبائنها النهائيين وتعزيز إحساسهم بأنها قريبة منهم ومن احتياجاتهم.

وقال: إن «سابك» تعتمد على خبرتها الطويلة وسلسلة إمداداتها وما تقدمه من إسهامات وجودة رفيعة.

من جانبه، اعتبر مدير شركة «سابك المغرب الجديدة» أن اختيار هذا البلد، كشريك يغطي شمال أفريقيا وغربها، اختيار ممتاز؛ كون المغرب بيئة جاذبة للاستثمار ويعرف تحولات صناعية ملموسة، خاصة مع انطلاق صناعة السيارات. وأضاف: «سيتم تشييد 200 مصنع بهدف تزويد هذا القطاع بمنتجات صناعية».

وأكد أن الموقع الاستراتيجي للمغرب ساعد في أن يتم اختياره كشريك إقليمي لتغطية الدول الفرانكفونية. وقال إنه أسهم في ذلك أيضا ميناء طنجة المتوسطي الذي سيصبح أكبر ميناء في أفريقيا.

واستعرض قصة حضور «سابك» في المغرب، قائلا: إن الشركة لها زبائن في هذا البلد منذ ربع قرن، تاريخ وصول أول دفعة من منتجاتها إلى المغرب، وأضاف: «منذ ذلك التاريخ والشركة متعلقة بالمغرب».

وقال: إن الشركة المصنفة في رتبة متقدمة على الصعيد العالمي ضمن المقاولات المتخصصة في البتروكيماويات تسعى إلى أن تحتل الصدارة. وأكد أنها تعمل حاليا على أن يتمكن زبائنها من تلقي منتجاتها عبر الإنترنت.

من جانبه، تحدث المهندس محمد بن حمد الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» ونائب رئيس مجلس الإدارة، عن رؤية الشركة، قائلا: «كانت الخطة في البداية العمل فقط على استغلال المواد الهيدروكربونية في المملكة العربية السعودية، وعملنا على تغيير هذه الرؤية لتصبح (سابك) شركة عالمية في إنتاج الأسمدة والبتروكيماويات، وهي الآن من شركات المقاولات الخمس الأولى عالميا». وأضاف: «بدأنا برأسمال قدره 5 مليارات ريال سعودي ووصلنا الآن إلى 317 مليار ريال».