خبير اقتصادي: توقعات بتحول عبور 50% من تجارة الخليج عبر السعودية خلال 3 سنوات

ميناء جدة الإسلامي يودع مشكلة التكدس بـ3 محطات للحاويات بطاقة 6.5 مليون حاوية سنويا

TT

توقع خبير اقتصادي في السعودية تحويل مسار 50% من التجارة في منطقة الخليج عبر الأراضي السعودية، وذلك استنادا لمعطيات تحديث الموانئ السعودية بتحويلها إلى العمل الإلكتروني، فضلا عن جملة المشروعات الخاصة بالسكك الحديدية.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودية، لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة من المشاريع الجديدة والآليات تسعى الجمارك السعودية والموانئ لاعتمادها خلال الفترة المقبلة، من شأنها المساهمة في تخفيف وحل مشكلة تكدس البضائع في الموانئ، وتيسير الانسياب المطلوب في عمليات الاستيراد والتصدير عبر ميناءي جدة وينبع.

يأتي حديث الخبير الاقتصادي في وقت أصدر فيه مجلس الغرف السعودية بيانا أكد فيه أن لجنة مكونة من المركز ولجنة الصادرات بغرفة جدة قامت بزيارة ميدانية لمعرفة مدى صحة شكاوى تجار من مصدرين ومستوردين بتكدس بضائعهم في ميناء جدة الإسلامي.

وذكر البيان أنه تمت مقابلة مدير عام التشغيل والإشراف البحري بميناء جدة محمد عبد العزيز التويجري، الذي أكد أن مشكلة التكدس انتهت تماما بتفريغ الحاويات النظامية خلال 24 ساعة من خلال 3 محطات حالية للحاويات بعدد 19 رصيفا وبطاقة استيعابية 6.5 مليون حاوية سنويا. واستدرك الزامل حديثه بالإشارة إلى أن مشكلة تكدس البضائع بالميناء قد انتهت فعلا، خاصة أن هذه القضية ستكون مسؤولية الجهات الحكومية والموانئ. وتابع: «الأمل أصبح كبيرا بعد البرامج التي لاحظناها ودور القطاع الخاص في تحريك الخدمات بالميناء بعدم عودة هذه المشكلة». وأشار إلى أن «قضية تكدس الموانئ السعودية أصبحت من الماضي، خاصة بعد عمل خطط ومشاريع لدى الموانئ لتفادي هذا النوع من المشكلات، خاصة أن الجمارك الآن وضعت كل هذه الأجهزة الإلكترونية للكشف على البضائع في الحاويات من دون فتحها».

وكشف عن عدد جديد من المحطات الإضافية التي يتم بناؤها في جميع الموانئ والحدود السعودية للكشف على البضائع داخل الحاويات من دون فتحها، داعيا جميع الجهات ذات الصلة، خاصة الموانئ، إلى التخطيط والاستعداد الجيد لليوم المنتظر، وهو ربط القطارات بين جدة والرياض والدمام، متوقعا أن تتحول نصف تجارة الخليج لتدخل عبر الموانئ السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وذكر مجلس الغرف السعودية في بيانه وجود عدة مشاريع استثماريه من القطاع الخاص لمناولة الحاويات للواردات والصادرات، وإعادة التصدير والإسناد، والتي ستسهم في انسيابية السلع ونمو الصادرات السعودية مستقبلا، متزامنة مع مشاريع الدولة للسكك الحديدية.

ولفت البيان إلى أن مشاريع سكك الحديد من شأنها أن تربط جدة بالرياض والدمام والجبيل قريبا.