افتتحت مجموعة «سانمار» الهندية مصنع «تي سي آي للكيماويات» المختص في إنتاج مادة «بي في سي» بمحافظة بورسعيد (180 كيلومترا شمال القاهرة) بتكلفة استثمارية بلغت 150 مليون دولار.
ويعد هذا المصنع الأكبر في الشرق الأوسط لإنتاج الإيثيلين، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف طن سيتم زيادتها إلى 400 ألف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المصرية من مادة «بي في سي» التي تدخل في صناعة المعدات الزراعية بأنواعها كافة وبعض المدخلات الطبية والكابلات ومواسير المياه والأثاث وتستخدم كبدائل للخشب.
وقال آر كاليداس نائب رئيس مجلس إدارة المصنع، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه، إن المصنع سيتم تمويله بقرض من البنك العربي الأفريقي قيمته 55 مليون دولار، مشيرا إلى أن إنتاج المصنع الذي يمكن استخدامه في إنشاء القنوات المائية سيعود بالفائدة على زيادة إنتاجية فدان الأرض الزراعية في مصر أسوة بدولة الهند، التي ارتفع فيها حجم إنتاجية الفدان بعد استخدام هذه المادة بنسبة 30 في المائة، مضيفا أن استخدام مادة «بي في سي» يمكن أن يسهم في خفض نضوب المياه من خلال إنشاء قنوات وسدود يمكن من خلالها تجميع مياه الأمطار والمياه الناتجة عن الفيضانات التي تحدث في منطقة «سيوه» على سيبل المثال لأن هذه المادة لا تتفاعل مع المياه على الإطلاق وتظل صالحه لمدة 70 عاما.
ونبه إلى أن مصر تستورد كميات كبيرة من هذه المادة، مما يشير إلى وجود فرص نجاح كبيرة للمشروع فضلا عن توافر الملح الذي يدخل في إنتاجها في البحر الأحمر.
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة المصنع إلى أنه عرض على هيئة الاستثمار المصرية إنشاء منطقة «البلاستيك بار» الصناعية في بورسعيد وتقديم كل الدعم والخبرات وتدريب العمالة. وانتقد في الوقت نفسه القيود الكثيرة المفروضة على عمليات الإقراض من البنوك لإنشاء المشروعات ذات الاستثمارات لكبيرة.
ويوجد في مصر مصنع واحد مختص في إنتاج مادة الـ«بي في سي» ويقع في مدينة الإسكندرية ويصل حجم إنتاجه إلى 60 ألف طن سنويا، في حين يصل حجم الاستهلاك المحلي إلى 300 ألف طن ويتم استيراد الباقي من الخارج.
وتبلغ استثمارات مجموعة «سانمار» الهندية 1.3 مليار دولار، وتقوم بتنفيذ كثير من المشروعات الصناعية في عدد من دول العالم وتتوزع ملكيتها بين عدة جنسيات.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الهندية في مصر 550 مليون جنيه (96 مليون دولار) وتتركز معظمها في المشروعات الصناعية والسياحية والزراعية والخدمات والاتصالات والإنشاءات والتمويل.