رئيس مؤسسة التمويل الدولية يزور السعودية لتأكيد الالتزام بدعم القطاع الخاص

لارس تانيل يبحث مع مسؤولين في القطاعين العام والخاص أهمية الشراكة بين المؤسسة والمملكة

TT

يبحث لارس تانيل، رئيس مؤسسة التمويل الدولية - عضو في مجموعة البنك الدولي - مع عدد من المسؤولين الحكوميين ومسؤولي القطاع الخاص في السعودية التزام المؤسسة تجاه تنمية القطاع الخاص في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح وليد المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية وكبير مسؤولي الاستثمار، أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد التزام مؤسسة التمويل الدولية المستمر تجاه شراكتها الراسخة مع السعودية، وتقديرها للإصلاحات التي أجرتها البلاد والرامية إلى تنمية القطاع الخاص، مشيرا إلى أن السعودية تتميز بوجود قطاع خاص هو الأنشط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال المرشد إن مؤسسة التمويل الدولية تمكنت من ترسيخ وجودها في السعودية خلال الأعوام الماضية، وستستمر في التوسع، مشيرا إلى أن الاستثمارات المباشرة في السعودية تجاوزت 700 مليون ريال (186.6 مليون دولار)، وتركزت في قطاع التمويل الإسكاني والتأمين والتأجير التمويلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف «وصلت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية الموجهة للشركات السعودية التي تتوسع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، كما ساعدت مؤسسة التمويل الدولية مؤسسات الأعمال السعودية على توسيع نطاق استثماراتها في مصر واليمن وإثيوبيا والأردن والجزائر وباكستان».

وتعد زيارة تانيل، رئيس مؤسسة التمويل الدولية إلى الرياض، هي الثالثة للمملكة منذ انضمامه إلى مؤسسة التمويل الدولية عام 2006، وتستمر لمدة يومين سيلتقي فيها المسؤولين في القطاعين العام والخاص.

وكان تقرير ممارسة الأعمال 2010 الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي صنف السعودية في المركز الـ13 من بين 183 دولة.

وأكد المرشد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من المناطق المهمة لمؤسسة التمويل الدولية، فأحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة في المنطقة هو تشجيع تدفقات رؤوس الأموال، لا سيما من بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى البلدان المجاورة، مشيرا إلى أن المؤسسة زادت في 2010 من حجم استثماراتها في المنطقة إلى 1.6 مليار دولار لصالح 58 مشروعا في 12 بلدا، كما زادت من إنفاقها في تقديم الخدمات الاستشارية في المنطقة.

وركزت مؤسسة التمويل الدولية في 2010 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على جمع استثمارات القطاع الخاص في البنية الأساسية، وإتاحة الفرص لحصول الفئات التي تعاني من نقص الخدمات على التمويل ودعم مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والمساعدة في تنمية مؤسسات القطاع الخاص في البلدان الأقل نموا والبلدان المتأثرة بالصراعات.

كما أثمرت أنشطة المؤسسة في المنطقة نتائج إنمائية ملموسة شملت تقديم قروض قيمتها 3.6 مليار دولار لمؤسسات الأعمال الصغيرة في هذه السنة، وهو ما يقارب 3 أضعاف حجم القروض المقدمة في عام 2005.

يذكر أن تانيل يحمل الجنسية السويدية، وقد انضم لمؤسسة التمويل الدولية بعد أن لعب دورا مهما في استقرار القطاع المالي خلال الأزمة المالية التي مرت بها السويد في التسعينات.

وتعتبر مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، مؤسسة إنمائية تقوم بتركيز جهودها على القطاع الخاص بالدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات.

وتتمثل رؤية مؤسسة التمويل الدولية في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود. وخلال فترة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي ارتفع إجمالي الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية إلى رقم قياسي بلغ 18 مليار دولار في السنة المالية 2010.